شَهدَتْ انفجارَ مرفأ بيروت، وشعَرَتْ به كما كل سكان مدينة بيروت وضواحيها، فقد كان انفجاراً ضخماً قوياً، مهولاً مزلزلاً لا سابق له ولا مثيل، جَفَلتْ... اضطربت... خافت وأصابها الهلع والكثير من الفزع، رغم أنها قد اعتادت على أصوات الانفجارات، وعلى قصف الصواريخ، وغارات الطائرات، فأجواء الحرب ومشاهد الدمار، وحوادث الانتهاك والعدوان، ليست غريبة عليها أو صادمة لها، فهي كغيرها من سكان غزة، قد اعتادت على مثل هذه الانفجارات المدوية التي تسببها صواريخ العدو المدمرة، لكن انفجار مرفأ بيروت يختلف... فهو جديدٌ عليها شكلاً وحجماً وأثراً، وبيروتٌ مدينةٌ آمنةٌ مطمئنةٌ إلا من ، اقرأ المزيد
لا يبدو أن الأقدار ستبتسم طويلاً لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وإن كان قد نجح في تفكيك جبهة خصومه وتفتيت تكتلهم، وتشتيت أصواتهم وإضعاف تأثيرهم، وتمكن إلى درجةٍ كبيرةٍ من شق صفوفهم، وإحداث الوقيعة بينهم، وأفقدهم الثقة ببعضهم، وعزلهم عن محيطهم والمؤيدين لهم، وقد ظن عندما شكل حكومةً ائتلافيةً برئاسته، أن الأمور ستستقر له، وأن المستقبل سينفتح أمامه، وستزول العقبات التي كانت تعترضه، وستسقط المخاوف التي كانت تهدده، وسيعود زعيماً للشعب اليهودي اقرأ المزيد
اليوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر يوليو/تموز لعام 2020، بعد ساعاتٍ قليلة من القرصنة الجوية الأمريكية، التي اعترضت فيها طائرتان حربيتان أمريكيتان طائرة مدنية إيرانية، كانت في طريقها من طهران إلى بيروت، وعلى متنها أكثر من 150 شخصاً، وضيقتا عليها في الأجواء الدولية، مما اضطر قائدها إلى الهبوط الاضطراري من ارتفاعٍ شاهقٍ في مطار بيروت الدولي، إلا أن عناية الله الكريمة قد حفظت ركابها وسلمتهم من كل سوءٍ ومكروهٍ، وحالت دون وقوع كارثة جوية مدنية كبيرة، ولكن سلامة الهبوط ونجاة الركاب، لا تعفي الإدارة الأمريكية ووزارة الدفاع وقيادة جيشها من المسؤولية المباشرة اقرأ المزيد
في ظل هذه الظروف العصيبة، والتحديات الاجتماعية الخطيرة، والأزمات الاقتصادية الهائلة، والركود والكساد والبطالة، وتسريح العمالة وإغلاق المحال التجارية، وتعطيل الشركات المحلية والدولية، وارتفاع الأسعار والنقص الحاد في مستلزمات الحياة، إلى جانب الطمع والجشع والاحتكار والغلاء، وأزمة المحروقات ومحنة انقطاع الكهرباء، في مواسم الحر الشديد والبرد القارص، وفي ظل وباء كورونا وتداعياته المخيفة، وعودته في طورٍ جديدٍ قاتلٍ فتاك، سريع الانتشار شديد العدوى، وهو الذي كان سبباً في إغلاق المطارات وسد الفضاء اقرأ المزيد
يتابع الإسرائيليون قلقهم ويسلطون الضوء على المزيد من مخاوفهم، فيرون أن الضم سيخلق إسرائيل جديدة، بمساحةٍ أكبر وحدودٍ أوسع بكثير، وذلك بالنظر إلى حدود المستوطنات المبعثرة، وحدود الجدار الأمني المتعرج، والطرق الالتفافية الممتدة وغيرها، الأمر الذي يعني زيادة الكلفة المادية، ومضاعفة الجهود الأمنية لحماية وحراسة الحدود الجديدة، التي كانت تسهر عليها السلطة الفلسطينية، وفقاً لتفاهمات التنسيق الأمني المشترك بين الطرفين، ولكن الواقع الجديد سيجعل من المهام الأمنية تحدياتٍ إسرائيلية جديدة، خاصةً في ظل زيادة نقاط الاحتكاك والاشتباك مع الفلسطينيين، واحتمالات بقاء عشرات آلاف الفلسطينيين في المناطق التي سيشملها الضم. اقرأ المزيد
رغم أن الاستراتيجية القومية الإسرائيلية، والعقيدة الدينية اليهودية، تتفقان كلياً على دولة إسرائيل القوية المتفوقة، ذات السيادة الكاملة على أرض إسرائيل التاريخية أو إسرائيل الكبرى، وتريدان دولةً خالصةً لليهود نقيةً خاليةً من الأغيار، إلا أن هذه المفاهيم المشتركة والأهداف الكلية والغايات البعيدة، لا تنفي وجود خلافاتٍ حقيقية وجذرية في المجتمع الإسرائيلي لجهة ضم أراضٍ فلسطينية بصورة قانونية، وتوسيع مناطق السيادة الإسرائيلية، والشكل الذي سيتم فيه التعامل اقرأ المزيد
لا يبدو أن غلاة المستوطنين وعتاة المتدينين الإسرائيليين راضون عن خطة ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن"، أو موافقون عليها ومؤيدون لها، بل إن أغلبهم يعارضونها وينددون بها ويريدون إسقاطها، ويحذرون حكومتهم من مغبة الانجرار إليها والوقوع في شراكها، ويقولون بأنها تتعارض مع معتقداتهم، وتتصادم مع أحلامهم، وتتجاوز ثوابتهم، وتغتال مخططاتهم، فهي تقضي على لب الدولة اليهودية، وتتنازل عن الأرض المقدسة، وتفرط في إرث الأنبياء وممالك بني إسرائيل التاريخية، التي كانت قبل آلاف السنين في "أور شاليم ويهودا والسامرة"، التي يريد ترامب أن يحرمهم منها ويمنح الفلسطينيين ثلثيها، ليقيموا عليها دولتهم المستقلة وكيانهم الخاص. اقرأ المزيد
تابع غالبية الفلسطينيين في الوطن والشتات، بقلقٍ شديدٍ وأملٍ كبيرٍ، اللقاء التلفزيوني الذي جمع بين رجلي فتح وحماس القويين في الضفة الغربية، جبريل الرجوب ابن بلدة دورا في الخليل، وصالح العاروري ابن بلدة عارورة في رام الله، فعكسا بما يمثلان من انتماءٍ سياسي كبيرٍ وجغرافيا فلسطينية هامة، ثقلاً كبيراً وأهميةً خاصةً لهذا اللقاء، الذي جاء مفاجئاً لكثيرٍ من المراقبين والمعنيين بالشأن الفلسطيني، في ظل الظروف الصعبة والتحديات الخطيرة التي يعيشها الفلسطينيون وتواجهها قضيتهم، حيث باتت المخططات الإسرائيلية والمؤامرات الأمريكية تستهدف ما بقي من وطنهم، اقرأ المزيد
إنها واحدةٌ من أسلحة الاحتلال الصهيوني القاتلة، وأداةٌ من أدواته العدوانية الحاقدة، بل هي بندقيةٌ عمياء مُشَرَّعة، ووسيلةٌ عنصريةٌ مُسَخَّرةٌ، وقوةٌ غاشمةٌ مُسَلَّطةٌ، وميدانٌ مفتوحٌ للسفح والسفك والدم، وجبهةٌ مخصصة للقتل والظلم والعدوان، ومنصة مشادةٌ للبغي والطغيان، وهي فضاءٌ كونيٌ متاحٌ للدعاية الكاذبة والرواية المزيفة، وبوقٌ فاسدٌ يروج للاحتلال ويصد عنه، ويشيع روايته ويزينها، ويفند دعاوى ضحاياه ويشوهها، إنها إدارةٌ عنصريةٌ صهيونية تعادي الحق وتناصر الباطل، وتقف مع الجلاد وتتخلى عن الضحية، تتآمر في العلن، وتتضامن مع الظالم دون خجلٍ، وتتحالف مع القاتل دون وجلٍ، وكأنهم اقرأ المزيد
قد يبدو الأمر مستغرباً عند البعض، ولا مكان للمقارنة بينهما، إذ كيف يمكننا الربط بين أمريكي أسودٍ، متهمٍ بالابتزاز والسرقة، وفلسطينيٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة، متهمٍ بالمقاومة وتهديد حياة الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، فالأول لا يملك قضيةً يناضل من أجلها، ويضحي في سبيلها، بل تطغى عليه شهواته وتحركه نوازعه وتدفعه منافعه، والثاني عنده أمُ القضايا وأقدس الأوطان، التي يناضل من أجلها ويضحي في سبيلها، ويحركه الواجب وتدفعه القيم والأخلاق والثوابت. لكن الحقيقة أن المقارنة صحيحة والربط منطقي، فكلا الرجلين مظلومٌ ومضطهد، ومستضعفٌ ومهانٌ، اقرأ المزيد