السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتئاب بدون نهاية وقلق توقعي سبب لي إعاقة وخوف من المستقبل وفشل على جميع الأصعدة، بدأت مشكلتي مبكرا جدا، كنت تلميذا مجتهدا في الثانوية أحصل على علامات ممتازة.. فجأة تم طرد أبي من العمل وبقي في الدار فبدأت المشاكل.. كل يوم يتشاجر معنا لأتفه الأسباب
دخلت في نوبات من الخوف الشديد وأصبحت أغادر المنزل طيلة اليوم، ولا أعود إلا في وقت متأخر من الليل، ماذا أفعل؟ أجلس وحيدا تحت شجرة أبكي وأتألم وأنا أرى الأطفال في مثل عمري سعداء.. مرت مرحلة الثانوية بصعوبة، أهملت فيها دراستي وأصبحت انطوائيا.. وجاءت مرحلة الجامعة فشلت فيها بسبب خجلي الشديد وخوفي من المشاكل في الدار وأهملت الدراسة.. ومع ذلك حصلت على الإجازة بميزة
دخلت في مشاكل كثيرة.. يتشاجر معي إخوتي بدون سبب، حسدا وغيرة، وأمي لا تكترث لي أبدا .. تشاجرت معي أمي كلما شكوت لها ما أمر به من المشاكل والقهر والاحتقار والحسد من أقرب المقربين.. جاءت مرحلة معهد تكوين في إحدى المهن، فشلت فيه ولم أحصل على الدبلوم بسبب خجلي وقلقي الاجتماعي والقلق التوقعي الذي يمنعني من المذاكرة والحفظ
لجأت إلى الأطباء النفسيين، فتسببوا لي في المزيد من المشاكل .. حيث إن البينزوديازيبينات تسببت لي في الفشل وأثرت على قدراتي الفكرية، أما أدوية ssris مثل سيبرالكس وزولفت وباقي العائلة فقد سببت لي اللامبالاة وضعف الرغبة الجنسية وتبلد المشاعر.. فالمشاعر هي نظام التوجيه ، وأنا فقدته
لم أنتبه إلى ضرر هذه الأدوية إلا بعد أن مرت زهرة شبابي
أصبت بالوسواس الفكري وتابعت العلاج خمس سنوات أخرى، فاختفت الوساوس الفكرية من نوع الخوف من إيذاء الآخرين ولكنني استفقت من غيبوبتي.. ووجدت نفسي قد بلغت من العمر 37 سنة بدون وظيفة، حيث لم يعد ممكنا العمل في وظائف الدولة، أنا بدون آفاق، بدون مستقبل، بدون عمل، متبلد المشاعر، أعاني من anhedonia، بدون أصدقاء
أهلي لم يعودويكترثون لي، بدون مال، بدون زواج، المستقبل مجهول،
رحمك الله يا أبي، ليتني كنت مكانك وارتحت .
31/3/2024
رد المستشار
واضحا من رسالتك الاكتئاب.. وما يزيد الأمر سوء أنك عاطل...
الاكتئاب يسبب مشكلات ملحوظةٍ في الأنشطة اليومية، مثل أنشطة العمل أو الدراسة (ولم أحصل على الدبلوم بسبب خجلي وقلقي الاجتماعي والقلق) أو الأنشطة الاجتماعية أو العلاقات مع الآخرين. وأما البعض الآخر فقد يشعرون عامة بالبؤس أو التعاسة دون معرفة السبب. وخجلك وخوفك من الناس، لشعورك بعدم قيمتك وعدم كفائتك، مضافا إليه مما سطر من أعراض الاكتئاب يجعلك بعيدا عن الأصدقاء أو المشاركة الاجتماعية. انظر للحياة بتفاؤل وحب، ومن تجاربك السابقة أن تكون نبراسا لك يضيئ حياتك. اخلق علاقات طيبة مع الآخرين .. انظري كيف يفكر الآخرون .. تعلم من تجاربهم.. حاول أن تغير من سلوكك نظرتك للواقع، اجعل من الحب أساس في تعاملك وخاصة الأسرة.. لا تيأس.. حول العثور على عمل
حاول الآتى:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• البحث عن عمل,
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات،
• تذكر أنك قادر على تحقيق آمالك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء "وخذ نفساً للاسترخاء"
• كافئ نفسك، عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
• لا تستسلم للفراغ والتحق بالأنشطة الحسنة وطور من قدراتك وإمكانياتك.. والمهم هو أن تخرج من وحدتك، وأن تشغل وقتك، فستجد حينها بأن ذهنك قد انشغل بأشياء أخرى كثيرة، وسيصبح للحياة عندك معنى، وحينها سيزيد تقديرك لذاتك، وستتولد لديك مشاعر إيجابية كثيرة تعطيك الأمل.
وقليل من بعض التمارين:
• الاسترخاء: تساعدك علي تقبل الموقف قبل التعرض للموقف.
• التنفس: بأخذ شهيق عميق وحبسه لثوان ثم زفير ببطء، ويكرر ذلك عدة مرات يوميًا.
إن استعصى عليك الأمر بعد ذلك يمكنك أن تطلب مساعدة اختصاصي نفساني...
أنت لست بحاجة إلى أقراص نفسية .. بل إلى إدراك شيء واحد هو أنك قادر على التغيير ... ابدأ الآن .. لا تنظر إلى الخلف.. انسي ما كان.. وفكر الآن بما سيكون.. لك احترامي.
ويتبع>>>: اكتئاب بدون نهاية!! كيفية الخروج من حفرة الاكتئاب؟ م