ربما يكون الفصل الأخير فى تجربة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية يُكتب اليوم مع وصول رهاناتها على التسوية مع العدو الصهيوني إلى طريق مسدود بعد ما يقرب من ربع قرن من انتهاجها هذا المسار وتخليها عن خيار المقاومة المسلحة وتنازلها عن فلسطين 1948. أو ربما يُفاجئنا جيل جديد من كوادرها وأنصارها بحركة تصحيح ثورية، يتطهر فيها من الأخطاء التاريخية والوطنية التي انتهجتها القيادة الفلسطينية في (أوسلو) وما تلاها. اقرأ المزيد
شجرتان قديمتان، كانتا تتوسطان أحد الميادين المتواضعة لمدينة خانيونس، حيث تُعتبران عَلَماً يُعتدّ به في نظري ومن هم على شاكلتي على الأقل، فهُمَا وكما وقفتا شاهدتين على تاريخ المدينة على مدار الزمن، فقد شهِدنا مقتلُهما واحدة بعد الأخرى، وفي ظروف لم نكن نتوقعها بهذا الشكل وبهذه الطريقة، وما ضاعف الأسى، اقرأ المزيد
ربما أصبح على يقين رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" أكثر من أي وقتٍ مضى، بأن إيمانه بصنع السلام مع إسرائيل بعد أكثر من عقدين من الزمن، ومئات الجولات المكوكية التفاوضية المغلقة والمفتوحة، لم يعُد ممكناً ولا قابلاً للتنفيذ، بعد إسرافه بالثقة الزائدة عن الحد، بأن إسرائيل جادّة في صنع السلام، كونه الوسيلة الناجحة للخروج من أزماتها، وطمعاً في التطبيع مع العرب، وربما استند لتطمينات أمريكية وغربيّة، أو باعتماده قدرته على خداع إسرائيل في إطار (سلام الشجعان) اقرأ المزيد
معلوم أن من خصائص الأحزاب الإسرائيلية، الانشقاقات والاندماجات المفاجئة والقصيرة الأجل، والتي تتم بناءً على التطورات السياسية، أو على التغيرات المزاجية لدى قادة الأحزاب وزعماء الحركات السياسية المختلفة، والتي قد تكون لبلوغ طموحٍ ما، كما حصل بين حزبي الليكود بزعامة "بنيامين نتانياهو" وحزب إسرائيل بيتنا بزعامة "أفيغدور ليبرمان" في انتخابات 2009، 2012، أو تلك التي تأتي رغماً، اقرأ المزيد
قالوا للذئب: ارعَ الغنم. فبكى! فسألوه: وما يُبكيك؟ قال: أبكي.. فيما إذا كان ما تقولونه صحيحاً!! حكاية صغيرة لكنها توحي بأشياء كبيرة، فعقِب كل تهديدٍ فلسطيني بِحلّ السلطة الوطنية، اقرأ المزيد
إنهم اليهود لا غيرهم، الذين يقفون وراء تحريف تاريخنا، وتشـويـه ماضينا، وتزوير الحقائق، وتغيير الوقائع، واسـتبدال المعطيات، والغـش في النتائج والتلاعب في الاسـتنتاجات، لتكون الدراسـات التاريخيـة كلها، وكافـة الأعمال الفنيـة وغيرها في خدمـة الأسـاطير الإسـرائيليـة، والخُرافات اليهوديـة والتلموديـة، وكأنهم يريدون كتابـة التاريخ بالمقلوب، وفقاً للأماني والرغبات، وحسـب النتائج التي يُريدون، والأهداف التي إليها يتطلعون، وهم يعلمون أنهم كاذبون ومُدلسـون، ومُزورون وغشـاشـون، لكن عيونهم على فلسـطين ومصر وأرض العرب، يريدون أن يُثبتوا "ملكيتهم لها، وأحقيتهم بها، وأنهم فيها أُصلاء" وليسـوا فيها طارئين ولا منها عابرين! اقرأ المزيد
سـيظل مجلـس الأمن الأمريكي المشـهور باسـم مجلـس الأمن الدولي، هو الدرع الأول لحمايـة وجود (إسـرائيل) وأمنها وتوسـعاتها، وسـيظل هو الراعي الأكبر للمشـروع الصهيوني ولتصفيـة القضيـة الفلسـطينيـة. إنها خلاصـة قصتنا معـه ومع هيئـة الأمم المتحدة، منذ نشـأتها بعد الحرب العالميـة الثانيـة، ودورها في تقسـيم فلسـطين وقبول عضويـة (إسـرائيل) والصمت على جرائمها ومذابحها واعتداءاتها واحتلالها ورفضها تنفيذ أي من قراراتها... إلخ، وهي حقيقـة تعلمها جيداً الأنظمـة العربيـة والجامعـة العربيـة والسـلطـة الفلسـطينيـة. اقرأ المزيد
نهاية الأسبوع الفائت، تناقلت العديد من الصحف والمواقع الإعلامية وعلى اختلافها، نبأ إقدام دار النشر الأمريكية (هارفر كولينس- Harpercollins Publishers) على طباعة أطلس تعليمي، لا يحمل اسم (إسرائيل) في خرائط الشرق الأوسط، وعِوضاً عن ذلك سجّلت مكانة اسمي الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا الإجراء الذي اعتمدته الدار، كان محل إعجاب لدى كثيرين من العرب والفلسطينيين على نحوٍ خاص، لكن إعجابهم لم يكن في محِلّه، فعلاوةً على مجموعة الارتباطات العربية الهائلة مع كافة المستويات التسويقية المختلفة، وخاصة العسكرية التي يديرها القادة والمسئولين بصراحة وبغير صراحة اقرأ المزيد
مع مطلع عام 1965 من القرن الماضي، أعلن المناضل ياسر عرفات ورفاقه انطلاقة المقاومة الفلسطينية المُلزمة بالتحرير وحق العودة وامتلاك القرار الوطني الفلسطيني. بعد سنتين، وقع عدوان 1967 الذي أدى إلى احتلال أراضٍ في مصر والأردن وسورية. كانت صدمة قوية لدى الجماهير التي كانت في حالة تعبئة، بقيادة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، والذي استولد الأمل بتحقيق الوحدة العربية. وكان من آثار ذلك أن وقعت معركـة الكرامـة التي أبدت فيها المقاومة الفلسطينية مقاومة بطولية، خفّفت من وطأة الشـعور بالهزيمـة، وأوحت باستئناف النضال المقاوم (لإسرائيل) واحتلالها وعدوانيتها. اقرأ المزيد
بغير بشاشةٍ ولا احتفال، ودون سعادةٍ أو فرح، ولا ابتهاجٍ أو زينةٍ، وبغيظٍ شديدٍ وحُنقٍ كبير وإن لم يبدُ على الوجوه، ولم يظهر في السلوك وعلى التصرفات، يستقبل اليهود في كل مكانٍ عيد الميلاد المجيد، متظاهرين أنهم به فرحين، وله مستقبلين، ولطقوسه مقدسين، وللديانة المسيحية محترمين، ولأتباعها مقدرين! فلا يُبدون ضيقاً من مظاهر الزينـة، ولا يتبرمون من شـجرة الميلاد المزينـة والمضاءة، ولا يُظهرون انزعاجهم من (بابا نويل) الذي يطوف على الصغار والكبار يحمل الهدايا والمفاجئات كما يعتقد المسـيحيون اقرأ المزيد