السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا آنسة عمري 33 عاما، ووزني الحالي 96 كجم، وطولي 163 سم. قمت بعمل العديد من الأنظمة الغذائية مع أكثر من طبيب، ولكن في كل مرة أعود لنفس الوزن السابق، وأقل وزن وصلت إليه كان 76 كجم.
علما بأني لا أتناول المياه الغازية أو الحلويات أو الدهون وغذائي عادي جدا، وكنت أستعمل أقراص هاي كروم، وبعد فترة قمت بعمل تحليل دم تبين منه أني أعاني من الأنيميا.
أرجو من موقعكم الكريم أي نظام غذائي أصل معه إلى الوزن المثالي، وهل هناك أي عقاقير أو أشياء أخرى مساعدة في هذا المجال؟
وأيضا سمعنا عن "أقراص الزينيكال" هل لها أي آثار جانبية؟ وهل لها هذا التأثير في تخفيض الوزن؟ وشكرا.
2006-09-07
رد المستشار
أختي العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يمتعك بدوام الصحة والعافية، وأن يوفقنا في حسن الرد على استشارتك بما يريح قلبك وعقلك.
وبداية أحب أن أستهل ردي عليك بألا تدعي كل تفكيرك منصبا على القلق بشأن ما تعانينه من زيادة الوزن؛ فالحالة النفسية تعد عاملا مهمًّا جدا لتحقيق ما يتمناه المرء في مختلف الجوانب، والرضا النفسي عن الجسد يحقق الرضا الحياتي الذي يعينك على النجاح في مناحي الحياة المختلفة.
حيث اتضح أن اضطرابات الأكل النفسية في عالم اليوم هيَ تلك التي لا نستطيعُ فهمها إلا من خلال فهمنا للأثر المعرفي والشعوري الذي يغلفُ صناعة الجسد المثالي الذي تميزَ به المجتمع البشري المعاصر، ذلك المجتمع الذي تغيرت معظمُ المفاهيم فيه، متفاعلة مع ثقافة الصورة ووسائل انتقال المعلومات إلى أن أصبح مجتمعًا مصابًا بوسواس الوزن والرشاقة، وأصبحت البدانة مرضًا في رأي معظم الناس بالرغم من عدم صحة ذلك بشكل مطلق من الناحية الطبية، كما أصبحت اضطرابات الأكل تستحقُّ عن جدارةٍ أن توصفَ بأنها اضطراباتُ الحمية! أو اضطرابات الرجيم النفسية، فعليك عزيزتي الالتزام بالهدوء والاطمئنان.
أما عما ذكرته من وجود أنيميا لديك، فيجب أولا استشارة طبيب مختص لعلاج الأنيميا قبل الشروع في أي من أنظمة الرجيم، ولا بد من الاهتمام بتناول الأغذية التي تحتوي على الحديد والبروتين وفيتامين سي، وذلك للمساعدة في تكون كرات الدم الحمراء.
كذلك يفضل أن يكون أي اتباع لنظام غذائي تحت إشراف طبيب متخصص، ويمكنك اتباع النصائح العامة التالية التي تساعدك في الحفاظ على وزنك تحت شعار "غذاء متوازن + نشاط بدني"، ونصيحتي لك أختي الفاضلة أن تتجنبي الأدوية؛ لأنها تعتبر عوامل مساعدة فقط، ولا يفيد الاعتماد عليها دون عامل التحكم في الأكل والحمية الغذائية وممارسة الرياضة.
أما عن الزينيكال الذي ذكرته في رسالتك، فهو يعمل على تقليل امتصاص الدهون من الأمعاء بنسبة 30% وطرد هذه الدهون مع البراز، وبمجرد التوقف عنه سيجعل الدهون تمتص مرة أخرى، وآثاره الجانبية تتلخص في:
٠ وجود براز على هيئة سائل دهني أو زيتي.
٠ زيادة في مرات التبرز.
٠ غازات وانتفاخات.
٠ يعمل على تقليل امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي: A,D,E.
لذا فنحن لا ننصح أبدا باستخدام مثل هذه العقاقير.
وختاما عزيزتي أتمنى أن تكوني قد أدركت أن الأمر أبسط بكثير مما تتصورين، فلا تدعي قطار الحياة يمر دون أن تستمتعي بمحطات الضحك التي سوف تمدك بالطاقة التي تستطيعين بها الخوض في رحلة الحياة؛ لأن الرحلة طويلة فلا تنشغلي بمحطة الوزن وتنسي بقية المحطات، ونتمنى من الله عز وجل أن نكون قد وفقنا في الرد عليك، ندعو الله أن يمن عليك بحياة سعيدة وصحة وافرة، ونتمنى أن تتبعينا بأخبارك دائما، للاطمئنان عليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.