أريد حلا
أنا انفصلت عن زوجي وأنا بسن صغير وكنت أعاني العديد من المشاكل وتم طلاقي منه خلعا بعد زواج دام أربع سنين, أنا الآن عمري 24 ومعي ولد وذهبت للسكن مع والدتي وأبي توفي وكذلك تسكن معي أختي الأرملة وبناتها الثلات, وكانت أيامنا جميلة ومن ثم تم عقد قراني على شخص كان يعيش بالسويد.
فمشكلتي بدأت حينما سمعت أختي الأرملة تتكلم عند أختي الأخرى, وتقول أنها تريد زوج مثلي مال وجمال وعازب لم يسبق له الزواج فلماذا أنا مطلقة وهو عازب وتحسدني على حظي الحلو الذي رزقني بزوج في مثل هذه المواصفات, وأختي الأخرى ردت لها وقالت تمني لها الخير لأن الله عوضها عما رأته وعانته من زواجها السابق,
ومن ثم ومن دون سابق إنذار زوجي أرسل لي ورقة طلاقي من دون أدنى سبب وكان سبب الطلاق غير مقنع فدخلت في حالة نفسية ومن ثم حاولت أن أقوي نفسي, وحين ذهبت إلى شيخ يقرأ لي القرآن أجزم لي أنه عين أصابتني,
وفي الفترة الأخيرة فإني ألاحظ أنها تحسدني وتقلدني في لبسي وكل شيء آخذه تقول أنه شيء قبيح, وأجد أنها اشترت مثله في ثاني يوم تريد أي شيء بيدي تنافسني في كل شيء.
أنا لا أستطيع أن أتعامل مع شخص يضحك أمامي وفي خلفي يطعنني, كم مرة واجهتها ولكنها تنكر وأنا أشعر بصعوبة لأننا ساكنين في نفس البيت. أريد حلا كيف أتعامل معها وخصوصا حينما نتشاجر بناتها يقفون بصفها وأشعرهم مثل العصبة وشعور مقرف لا أستطيع أن أصفه مع العلن,
أنا أحب الناس واجتماعية جدا لكن سوء الظن صرت أخاف منه لأني أتعامل بطيبة والآن صرت أتعامل بحذر كنت أقول لها كل أسراري وأدق أموري لكن هي لا تحدثني بأدنى شيء عنها فصرت أتعامل معهم تحت مبدأ عامل كما تعامل, أريد حلا لمشكلتي
16/1/2017
رد المستشار
السلام عليكم
أختي الكريمة أدعو الله أن يرزقك الزوج الصالح وسعادة الدارين الدنيا والآخرة وبالنسبة لما تعانين منه فالحل يكون عن طريق عدة محاور نفساني وروحاني ..
المحور النفسي وهو عدم الانشغال بأفكارك تلك عن الحسد حتى لا تتحول مخاوفك لوسواس يسيطر على عقلك وينعكس على جميع عناصر حياتك وتجدين نفسك بالنهاية تخافين من جميع الناس وليس من أختك فقط، نعم يوجد حسد وهو مذكور لا ننكر ولكن أية فكرة سلبية تستطيع أن تسيطر على عقل الإنسان إذا شغل نفسه بها وقد تتحول لوسواس يحول حياته لجحيم ومخاوف من كل شيء, والحل هنا لمقاومة ذلك يكون بإيمانك بالآية الكريمة (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)..
فكلما هاجمتك تلك الأفكار أو المخاوف تتذكرين تلك الآية الكريمة فيطمئن قلبك لها وتتلاشى أية فرصة لتحول مخاوفك إلى وسواس قد يدمر حياتك كلها، ومن هنا يكون مدخلنا للمحور الثاني المحور الروحاني أو الديني، وهو الالتزام بأذكار الصباح والمساء, قراءة القرآن الكريم بصفة يومية خصوصا سورة البقرة بصفة أسبوعية، الالتزام بالاستغفار بقدر ما تستطيعين فالاستغفار مفرج الكروب وجالب الرزق. والمحور الروحاني يتضمن جانبا اجتماعيا لا ينفصل عنه وهو كيفية التعامل مع الآخرين، ولقد علمنا القرآن الكريم منهج التعامل الأمثل مع الآخرين
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فليكن كذلك تعاملك، أسلوب حياة وتعامل مع الجميع وأختك وبناتها مقابلة السيئة بالحسنة والكلمة الطيبة والابتسامة الهادئة وتجنب الدخول في مشاحنات أو مشاجرات. وتمني من الله أن يرزقها ويرزقك سعادة الدنيا والآخرة