فسخت خطبتي وأنا أحبها !

رد المستشار

أهلا بك على موقع مجانين يا "عليّ"

ما حصل أنها اختارت ألا تتزوج بك ببساطة، فمن حق البنت أن ترفض أحدا حتى إن لم تكن مغرمة بغيره.

أما عن الأمر الأهم وهو كيف تنساها، ستحتاج أن تعيد تنظيم أفكارك وقناعاتك حول هذه العلاقة العابرة، مشكلتك أنّك اعتقدت اعتقادا جازما ومؤكدا أنّها ستكون لك، وأنكما متوافقان، واكتشفت العكس بعد ذلك، لم تستطع تقبل هذا الأمر لذلك بحثت عن حجة أخرى أكثر من مجرد أنها لا تريدك، وهي وجود رجل آخر في حياتها، لأنك لم تتقبل أن ترفضك، لا زلت الآن تتخيل أنّك لو تزوجتها ستكون سعيدا، مجرد افتراض تعيش على ذكراه يوميّا لمدة سنة، والحقيقة أنّ فارق السنّ بينكما كبير، وجيلك غير جيلها وطريقة تفكيرك غير طريقة تفكيرها غالبا، لو تزوجتما لوقعت مشاكل بينكما.

يجب أن تفكر في سلبيات ذاك الزواج الذي كنت تتمناه، لا بد كانت هناك سلبيات، ويجب أن تتوقف عن متابعة أخبارها أو السؤال عنها، أو التفكير فيها، أعلم أن ذلك سيكون صعبا، لكنه ضروري وليس هناك حلّ سحريّ. خصوصا أنّك مررت بصدمة عاطفية وأحسستَ أنها تخلّت عنك وشعرتَ بالدّونية.... فهي صدمة وتركت آثاراها عليك والتعافي سيكون صعبا لكنه ليس مستحيلا.

كل الأفكار التي تعذّبك الآن نابعة من أنك تعتقد أنها أحسن امرأة يمكن أن تلقاها وأنّك لن تحب أخرى غيرها وأنّها هي أحسن زوجة بالنسبة لك. وهذا غير صحيح. بل جيّد أنّها وضّحت لك منذ البداية كيف تشعر اتجاهك قبل أن تدخلا متاهات الزواج والتحضيرات والعرس.

أما أنّك لا تستطيع أن تتزوج، فهذا موضوع آخر، ربما لو تزوجت لكان أسهل لك في نسيانها، لكن يكفي أن تنساها إذا تذكرت بشكل مستمر أنها رفضتك، ولا يمكنك أن تبقى مع امرأة ترفضك ولا تتقبلك ولا تحبك، لا يمكنك أن تعيش معها ومن الجيد أنّك عرفتَ ذلك، تذكر هذا دوما، فحتى إن أحببتها بصدق، فلا يمكنك كإنسان أن ترتبط بإنسان آخر لا يريدك في حياته وتفرض عليه نفسك بقوّة.... فالحب ينبغي أن يكون متبادلا فإن تزوجتها بالقوة فلن تستطيع أن تملك قلبها بالقوة أبدا.

وإن استمرّ الوضع هكذا وكنت تفكر فيها ليل نهار فأنصحك أن تزور معالجا نفسانيا لتحدثك أكثر ربما يكون هناك أمر آخر يجعل نسيانها صعبا.

المستشار: أ. حسن خالدي