استشارة نفسية وسواسية
منذ زمن وبداية الوسواس كنت أتكاسل ولا أصلي وكنت أقول أنني تركتها متعمدا كافرا بها ولا أذكر هل هذا كان بسبب الوسواس أو بسبب الكسل لأنني قبل الوسواس وحتى الآن في مرحلة العلاج السلوكي أصلي وأنا كلي سعادة ومستاء جدا من كلامي مسبقا عن الصلاة وكفري بالوجوب ولكن أخاف أن يغضب الله علي وأكون كفرت وارتديت بسبب كفري بوجوبها أيام الوسواس
فهل لو كنت كفرت بوجوب الصلاة متعمدا خلال فترة الوسواس لكي تسقط عني إعادة الصلوات بسبب الاضطراب الذي يحدث بسبب الإعادة أو حتى لو لم يكن هناك وسواس ولكن بسبب الكسل ومن ثم رجعت للصلاة بدون تجديد إسلام أو نطق شهادتين وغسل وغيره من الطقوس الخاصة بوسواس العقيدة هل علي شيء؟ فهل صلاتي الآن ومحافظتي عليها تعتبر توبة تجب ما قبلها؟ لأن ماقلته كان منذ أشهر طويلة وربما مرت سنة وأنا في حيرة من أمري لأن الوسواس الآن يقول لي أنني قلت ما قلته من جحد لوجوب الصلاة كان مجرد تهاون مني ولم أكن بشدة الوسواس الذي ينبغي أن أقول فيه هذا الكلام أو عزمي على ترك الصلاة جاحدا بسببه
فماذا ترون عافاكم الله هل أكمل علاجي سلوكي وأتجاهل ذلك حتى لو كان عمدا مني في غير حالة الوسواس ومجرد كسل وتهاون أم أقوم بأي إرشادات وتجديد إسلام وما إلى ذلك؟ لأنني تعالجت من وسواس العقيدة وكنت أجد صعوبة ومشقة بالغة جدا جدا ولا أريد أن أفتح باب جديد لعودة الوسواس
23/9/2023
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشارتك يا "عبد العزيز" شرفت مجانين
حتى إن لم تكن موسوسًا، فمن الواضح تمامًا أنك لم تنكر وجوب الصلاة في يوم من الأيام، وإنما صرت تقول لنفسك عبارة: (ليست الصلاة واجبة) كي تتهرب من القضاء، لأنه أصعب من الأداء الذي تتكاسل عنه أصلًا!
الإنكار مختلف تمامًا عن حالتك هذه، هو جحود بملء الإرادة يتلوه ترك للصلاة كنتيجة حتمية، وليس استثقالًا للصلاة نخترع له وصفًا يعفينا من القضاء أيضًا!
فما بالك وأنت موسوس لا تستطيع ضبط فكرك وتشك بنواياك؟
لا يمكن لأحد أن يحكم بكفرك باعتبارك مشوش الفكر، فهناك عذر يمنع اكتمال أركان المسؤولية والمحاسبة والكفر.
تابع علاجك، واثبت على صلاتك، فالأمر أهون مما تتصور...
المتهاونون على كثرتهم على مر العصور يصدر منهم مثل هذا وأكثر، فإذا عادوا إلى طريق الصواب فتحت لهم صفحة جديدة، فلا داعي للتفكير فيما مضى، المهمة الآن: الالتزام بواجبات الوقت الحالي، وقضاء ما فاتك من قبل، والمثابرة على العلاج النفسي
أسأل الله تعالى أن يتولاك وأن يكرمك بما تحب
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: التعمد والاستهزاء والنية! م