التبول اللا متناهي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
مشكلتي مع ابنتي التي تبلغ من العمر الآن سبع سنوات وهي الآن سنة أولى ابتدائي، تتبول بشكل كثير منذ أن كان عمرها خمس سنوات،حملتها إلى الفحص الطبي وفعلت تحليلات تبعا لأمر طبيب الأطفال ثم اتضح أن التحليلات خالية من أي مرض.
الأسوأ الآن هو أن الأمر يتطور إلى أنها لا تريد أحدا أن يذكر كلمة حمام وإذا ذكرت تبدأ في الصراخ ثم تذهب للتبول مرة أخرى، بل أكثر من هذا الآن لا تحب ترى الحمام فإذا أرادت أن تمشي فهي تغلق عينيها وقد بدأت في التوتر من هذا الأمر، استشرنا طبيبة نفسية هنا فقالت الأمر بسيط فهي تريد مجرد إثارة انتباهكم وسيزول حينما تكبر، وأنا حقيقة لا أصدق هذا الكلام لذا أود أن أستشير طبيبا عربيا في المسألة حتى أقتنع، ابنتي هذه شديدة العنف والعصبية تصرخ كثيرا, وأنا أيضا لا أصبر معها فأضربها كثيرا، والجديد أن أخواتها أصغر منها يقلدونها في كل شيْءْ
أتمنى أن أجد ردا لمسألتي هذه
ولكم خير الجزاء.
2/4/2005
رد المستشار
سيدتي
إن كلام الطبيبة النفسية صحيح من حيث أن ابنتك تريد أن تثير الاهتمام ولكنى لا أوافقها الرأي في أن هذه الأعراض سوف تزول مع السن بدون عواقب أخرى... رأيي هو أن ابنتك تريد أن تثير الاهتمام وتريد الانتقام والتحكم وتريد العودة إلى الطفولة المبكرة حيث كانت الحياة بالنسبة لها حياة اعتمادية كليا.
أنصحك بأن تتعاملي معها بطريقة أخرى غير طريقتك المعتادة... يمكنك مثلا ألا تعطى مسألة التبول أي انتباه وألا تعلقي أهمية كبيرة على ذهابها للحمام... ولا مانع من أن تذكر الكلمة وأن تدعيها تذهب وفور خروجها تذكر الكلمة مرة أخرى بطريقة عفوية... ثم مرة أخرى وهكذا إلى أن تفقد تأثيرها..
من ناحية أخرى وهي الناحية أكثر أهمية، يجب أن تعطي ابنتك اهتماما حقيقيا وليس فقط الحرص على أن يكون كل شيء على ما يرام... لم تذكري دور أبيها في الموضوع، أين هو من كل هذا.. يحتمل أنها غاضبة من عدم وجوده عاطفيا في حياتها بالشكل الذي ترغب فيه.
أرجو أن تعطينا المزيد من التفاصيل
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب