السلام عليكم
أنا أدرس دراسات عليا تعرفت علي فتاة فطلبت أن أتعرف على والدتها وقابلتها وطلبت منها أن تمهلني فترة حتى أستعد ماديا وباركت ذلك وقالت أن يتم إخبار والدها عند الرسميات حتى لا يعارض وكنت أقابل الفتاة بمعرفة أمها أو أخواتها في أماكن عامة أو الجامعة أو أذهب لأذاكر لها موادها الدراسية في البيت وقد قامت الأم وزوج أختها بزيارة لمكان مدينتي ورأت الشقة الزوجية عن بعد فعملت ليل ونهار حتى أتمكن من خطبتها في أقرب وقت
وعندما اتصلت بزوج أختها لتحديد موعد قال لي أن شخصا قد تقدم والعائلة موافقة ولكن فتاتي ترفض وأنها ستقبل حتى لا تغضب والديها أو تفضحهم!...، قامت فتاتي بالمعارضة وقالت أنها تعتبر مخطوبة لي فقال لها أبوها أن إمكانياتي لا تساعدني وآني لو تقدمت لرفضني تماما دون أن يحدثني
أنا أحبها وكذلك هي، والآن هي مخطوبة ماذا أفعل هل أترك حلم حياتي هل تقبل أن تتزوج شخص لا تحبه وتخدعه؟هل يعتبر ما فعلته أمها وعدا بالخطبة؟
إن البنت ملتزمة ومتدينة وأنا ارتحت لها كثيرا وتوافقت أرواحنا فهل أتركها؟ بل يجب أن أتركها فما ذنب الشخص الآخر؟
أنا في حيرة أرجوكم دلوني ماذا أفعل وكذلك هي؟
السلام عليكم ورحمة الله
19/5/2005
رد المستشار
أخي في الله نعم يمكن اعتبار كلام والدة الفتاة وعدا بالخطبة، ولكن ماذا يعني هذا؟؟ فليس كل الناس توفي بعهودها كما تعلم، ويمكن القول أنهم قرروا إنهاء هذه الخطبة (غير الرسمية) وهذا من حقهم على اعتبار أن ليس من الضروري أن تنتهي كل خطبة بالزواج فهي مرحلة تعارف ودراسة لقرار الارتباط وليس بين الشابين فقط بل بين العائلتين أيضا.
وكشخص متدين لا بأس عليك في تعاملك الماضي مع الفتاة حيث كان بموافقة أهلها وبهدف مبرر ومقبول شرعا، ولكن أنصحك الآن بالابتعاد، فأنت تعلم أن لا نكاح بلا ولي وبالتالي لا تستطيع أن تتزوج الفتاة دون موافقة أهلها، فلم العذاب!!
لعل ابتعادك عنها يعطيها فرصة للاقتناع باختيار أهلها لها، وإن لم تفعل فهذا شأنها وأهلها ولا مكان لك فيه، ولا تفكر بأنها تخدع الآخر فهي مخطوبة له بالفعل، أما بالنسبة لحلم حياتك فقصر مدة تعارفك بها كفيل بأن يفسح أمامك المجال لغيره من الأحلام.
يقول الباحثون في الحب أنه يبدأ بانشغال العين وتتبعها لمن يصبح بعد ذلك المحبوب، ثم يولد في القلب الإعجاب، ويليه انشغال الذهن به وفي طرق الوصول إليه!!
ولإنهاء الحب علينا عكس الخطوات فابدأ بشغل فكرك في موضوع غير الفتاة وحبها ولنأخذ على سبيل المثال انشغالك في دراستك، وسنجد عندها أن التعلق القلبي بها قد خف ثم تبدأ العين في التعلق بغيرها، وهكذا تجاوز كل من سبقوك في قصص الحب معاناتهم فأحبوا من أمكنهم الوصول إليه وكل محبوب يقدم الدعم والمساعدة لمحبوبه، فهذا أحد أهداف الحب غير المعلنة وهو الحصول على قبول ودعم من الآخر.
ويتبع >>>>>>>: وعد بالخطبة: كل وعد وأنت طيب مشاركة