كي لا أندم في قراري...
تحياتي إلي الساهرين على هذا العمل العظيم، وهو تقديم الحلول المناسبة لمشاكل الشباب عامة.
بدون أن أطيل سألخص استشارتي قدر المستطاع، وهي تتعلق باختيار النصف الآخر، ورفيقة الحياة.. أريده أن يكون اختيارا صحيحا، وعلميا ومفتاحا لحياة سعيدة وموفقة.. ولكن المشكلة تكمن فيما وقعت فيه مؤخرا، حيث تعرفت على فتاة عبر الهاتف وهي من العائلة، ولكن لم أكن أعرفها من قبل وهذه النقطة هي التي لعبت الدور في القضية على ما أعتقد.
أنا أعرف إخوتها وأخواتها كثيرا، ولكن لا أعرفها ولم يكتب أن أعرفها إلا بهذه الطريقة.. المهم أنها زارت بيتنا مع أمها، ولم أكن حاضرا وتريد أن تتعرف علي كواحد من العائلة على حد قولها، وأخذت رقم هاتفي من المنزل.
وبعد أسبوع اتصلت بي وسألتني عن اسمي أولا، وضحكت بهذه الطريقة، وقلت لها اسما غير اسمي، وقالت لي إنها تتصل بي جديا من مكان كذا.. وتريد أن تتأكد من الرقم بكلام ممزوج بالضحك، وظننت أنها أختها، وصارحتها وأكدت لها أن الرقم كان صحيحا، وسألتها عن أهلها أجمعين.
كنت حين ذاك مشغولا وقلت لها إني سأتصل بكم بعد حين.. ونسيت أن أتصل حتى يوم آخر، واتصلت بها، فإذا بها تضحك حين تذكرت الطريقة الأولى.. وقالت إنها أخبرت أهلها باتصالها معي، وكانوا ينتظرونني أن أتصل، ولكن أنا الآن خارج البيت.. وبدأت أسألها عن أخواتها ففوجئت بكلامها حين قالت إنها غير أختها التي أظن، وتأسفت وقلت لها إن الظروف هي التي حالت دون أن أعرفك أيضا.
وقالت لي إن المناسبة هي لنتعارف، وهكذا دواليك إلى أن خرجنا من حدود كلام العائلة حين سألتها عن أي أخواتها تشبه، فقلت إنها تشبه فلانة.. وقلت لها إنها كانت جميلة.. وتطورت العلاقة إلى أن أصبحت تعارفا معمقا، وعاطفيا أيضا.
وفي أحد الأيام عبرت لي عن عن حبها وسألتني عن جهتي أيضا.. وقلت لها صراحة أعجبتني فيك أشياء كثيرة بهذه العبارة، وهذه النظرة يمكن أن تساعدكم في الاجابة عن تساؤلاتي، وهي:
أنني وضعت مبادئ حول شريكة حياتي المستقبلية مسبقا، فهل يمكنني أن أتنازل عن بعضها، ولو كان مهما كالتثقيف؟ هذه البنت لم تكن مثقفة بالقدر الذي أطمع فيه، فمستواها لم يتجاوز الابتدائية، علما بأنها تتميز بأخلاق حميدة ومزاج جيد، وكانت محافظة على النحو الذي أريد، ولم تكن مادية ووووو...
هل يمكنني أن أطور من معرفتها وثقافتها واهتماماتها في بيت الزوجية؟ وأتجاوز هذه النقطة أم أن الظروف ستتغلب علينا ولن أستطيع مهما خططت؟ أم أن أترك تلك الفتاة وأبحث عن التي تستوفي الشروط حتى لا أندم فيما فعلت وأفقد السعادة التي أتمنى؟.
أظن أنكم تفهمون حالي الآن، وأرجو أن لا تبخلو عني بإرشاداتكم..
وجزاكم الله خيرا.
18/8/2024
تحياتي إلي الساهرين على هذا العمل العظيم، وهو تقديم الحلول المناسبة لمشاكل الشباب عامة.
بدون أن أطيل سألخص استشارتي قدر المستطاع، وهي تتعلق باختيار النصف الآخر، ورفيقة الحياة.. أريده أن يكون اختيارا صحيحا، وعلميا ومفتاحا لحياة سعيدة وموفقة.. ولكن المشكلة تكمن فيما وقعت فيه مؤخرا، حيث تعرفت على فتاة عبر الهاتف وهي من العائلة، ولكن لم أكن أعرفها من قبل وهذه النقطة هي التي لعبت الدور في القضية على ما أعتقد.
أنا أعرف إخوتها وأخواتها كثيرا، ولكن لا أعرفها ولم يكتب أن أعرفها إلا بهذه الطريقة.. المهم أنها زارت بيتنا مع أمها، ولم أكن حاضرا وتريد أن تتعرف علي كواحد من العائلة على حد قولها، وأخذت رقم هاتفي من المنزل.
وبعد أسبوع اتصلت بي وسألتني عن اسمي أولا، وضحكت بهذه الطريقة، وقلت لها اسما غير اسمي، وقالت لي إنها تتصل بي جديا من مكان كذا.. وتريد أن تتأكد من الرقم بكلام ممزوج بالضحك، وظننت أنها أختها، وصارحتها وأكدت لها أن الرقم كان صحيحا، وسألتها عن أهلها أجمعين.
كنت حين ذاك مشغولا وقلت لها إني سأتصل بكم بعد حين.. ونسيت أن أتصل حتى يوم آخر، واتصلت بها، فإذا بها تضحك حين تذكرت الطريقة الأولى.. وقالت إنها أخبرت أهلها باتصالها معي، وكانوا ينتظرونني أن أتصل، ولكن أنا الآن خارج البيت.. وبدأت أسألها عن أخواتها ففوجئت بكلامها حين قالت إنها غير أختها التي أظن، وتأسفت وقلت لها إن الظروف هي التي حالت دون أن أعرفك أيضا.
وقالت لي إن المناسبة هي لنتعارف، وهكذا دواليك إلى أن خرجنا من حدود كلام العائلة حين سألتها عن أي أخواتها تشبه، فقلت إنها تشبه فلانة.. وقلت لها إنها كانت جميلة.. وتطورت العلاقة إلى أن أصبحت تعارفا معمقا، وعاطفيا أيضا.
وفي أحد الأيام عبرت لي عن عن حبها وسألتني عن جهتي أيضا.. وقلت لها صراحة أعجبتني فيك أشياء كثيرة بهذه العبارة، وهذه النظرة يمكن أن تساعدكم في الاجابة عن تساؤلاتي، وهي:
أنني وضعت مبادئ حول شريكة حياتي المستقبلية مسبقا، فهل يمكنني أن أتنازل عن بعضها، ولو كان مهما كالتثقيف؟ هذه البنت لم تكن مثقفة بالقدر الذي أطمع فيه، فمستواها لم يتجاوز الابتدائية، علما بأنها تتميز بأخلاق حميدة ومزاج جيد، وكانت محافظة على النحو الذي أريد، ولم تكن مادية ووووو...
هل يمكنني أن أطور من معرفتها وثقافتها واهتماماتها في بيت الزوجية؟ وأتجاوز هذه النقطة أم أن الظروف ستتغلب علينا ولن أستطيع مهما خططت؟ أم أن أترك تلك الفتاة وأبحث عن التي تستوفي الشروط حتى لا أندم فيما فعلت وأفقد السعادة التي أتمنى؟.
أظن أنكم تفهمون حالي الآن، وأرجو أن لا تبخلو عني بإرشاداتكم..
وجزاكم الله خيرا.
18/8/2024
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك على صفحتنا، وشكرا على تحيتك اللطيفة للساهرين على العمل في موقع مجانين.
سأبدأ بالحديث عن موضوع اختيار شريك الحياة بشكل عام، فاختيار الزوجة/الزوج من أولى اهتمامات الشباب، وقد أصبح من الأمور غير السهلة نتيجة التغير في نمط الأسرة بالعالم العربي، وقلة الزيارات الاجتماعية بين الأهل عما قبل، ونتيجة هذه الأسباب وغيرها نشأت طرق جديدة للتعارف منها الهاتف وتبعه الإنترنت في الفترة الأخيرة.
من جانب آخر فإن زيادة نسب الطلاق والخلافات الزوجية، جعل الراغبين في الزواج يتأنون في اخياراتهم، وكثرت المشكلات التي ترد إلينا بخصوص اتخاذ قرار اختيار شريك الحياة، فقلقك ورغبتك في الحصول على المساعدة أمر منطقي في ظل ما أوضحته من تغيرات اجتماعية وثقافية.
لقد كانت بداية التعارف من جانبها، ويبدو أنها قد سمعت عنك أو عن أخلاقك، وهو ما دفعها إلى التعرف عليك، أو قد يكون لديها دوافع أخرى مثل وقت الفراغ الذي تحاول أن تملأه.
لم أفهم لماذا لم تقدم نفسها لك في البداية؟ هل هو نوع من جذب انتباهك نحوها مثلاً؟.
أيا كانت طريقة التعارف فإنه من المهم أن يعرف كل منا ماذا يريد في زوجة/زوج المستقبل، وقبل أن نطالب بقائمة من الصفات علينا أن نفهم أنفسنا وندرك عيوبنا قبل مميزاتنا، ونفكر في الشخص الذي يتحمل عيوبنا ويرضى بحسناتنا، وقد أوصى صلى الله عليه وسلم المقبلين على الزواج بالبحث عن امرأة يتماشى التزامها الديني مع التزام الرجل، ولكن هذا ليس الصفة الوحيدة، فهناك جوانب أخرى هامة منها الالتقاء في المستوى الاجتماعي والمستوى الأسري إضافة إلى القبول ثم التفاهم الذي يتضح بدرجة أكبر في فترة الخطبة.
ويمكنك الرجوع إلى ملف استشارات الحب الأول على موقعنا الذي جمعنا فيه معظم ما كتب عن الموضوع فستجد فيه الكثير عن الحب واختيار شريك الحياة.
الكمال يا سيدي لله تعالى وحده، ومن الصعب أن تجد كل الصفات التي تتمناها، لذا سيكون من المفيد أن تحدد الصفات الأكثر أهمية بالنسبة لك، والسمات الأقل ضرورة، فستجد أن هناك أشياء لا يمكنك التنازل أو الاستغناء عنها في حين لا يعتبرها الآخرون هامة.. لذا نجد أن الزواج اختيار شخصي، وأنت من يستطيع أن يحدد ما يمكن قبوله أو رفضه.
يقع كثير منا –كما يحدث معك- في فخ "أريد أن أغير من شخصية الطرف الآخر"، وأقول لك عليك أن تفترض الأسوأ!! بمعنى أن تسأل نفسك إذا لم تتغير هذه الفتاة عما هي عليه الآن فهل سأعيش معها بسعادة؟ فإن كنت تقبلها كما هي الآن ولم تتغير هي سارت الأمور على ما يرام، أما إن كنت لا تقبل فيها بعض الصفات وترى أنها أمور مهمة فاعلم أن التغيير ليس باليسير.
فإن كان لديها استعداد للتغيير وهذا الاستعداد أو الدافع داخلي وظهرت بوادر أمل فتوكل على الله، أما إن كان اهتمامها بالثقافة ضعيفا ولا تنوي إكمال دراستها وتحاول أن تفعل ذلك إرضاء لك فقط ويشق عليها الأمر فلا تكلفها ما لا طاقة لها به.
أخيرا ضع في اعتبارك أن الاختيار الأفضل هو النابع من الموازنة بين العقل والقلب.. اتخذ قراراك بالاستمرار أو التوقف من الآن حتى لا يزداد الارتباط العاطفي بينكما وتصبح الأمور أصعب.
وتابعنا بأخبارك.
اقرأ أيضًا:
هي أكبر مني هل أخطبها؟!!
إنترنت للتعارف وصالون للزواج
علاقات الشات.. خداع بالكلمات