وسواس الصيام الاستنشاق والجماع في النهار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم ردكم على استشارتي جزاكم الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتكم... ولي استشارة أخرى بخصوص مرضي وأعتذر بشدة عن كثرة تساؤلاتي وطول استشارتي.
حاليا تأتيني أفكار من وقت لآخر عندما أدخل إلى الصلاة أو أثناء الصيام أو في أي وقت من اليوم أفكار سب والعياذ بالله أحاول تجاهلها وأحاول ألا أفكر، ولكن أحيانا تتغلب على وأشعر أنها مني، ولكن أحاول ألا ألتفت، وأصبحت أخاف يصدر مني شيء يسبب كفرا لو تحركت أثناء ذكر الله أشعر بأفكار داخلي تقول إني تعمدت ذلك.
لو وجدت شخصا يشتم أحدا تخيلت والعياذ بالله أن لفظ الجلالة أمامي أستعيذ بالله من الشيطان، ولكن أشعر أن ذلك يحدث مني أنا وأفكار كثيرة غيرها تلاحقني من وقت للآخر تحدثت فيها مع زوجي وأختي لأنني كنت أنهار مما أعانيه ودخلت في مرحلة اكتئاب
وهما نصحاني بألا ألتفت وأن أتجاهل مهما كان الأمر، حتى لو صدر مني كلام ومهما كانت حركاتي أو أفكاري في البداية كانت الأمور صعبة جدا ولا أستطيع أن أتجاهل لكن حاليا أحاول جاهدة أن أتجاهل مهما حدث أحيانا أنجح وأحيانا أفشل... أنا أقول لنفسي إنني عندما كنت بطبيعتي قبل ذلك المرض لم أكن أفكر في تلك الأمور أبدا وكانت الحياة أبسط من ذلك، ولكن حدثت لي صدمة ومن وقتها وأنا وقعت في براثن ذلك المرض
فمنذ سنوات طويلة زرت الحسين مع والدتي وهناك يوجد ضريح يدخل الناس عنده يدورون ويدعون ويبكون وأنا فعلت مثل واحدة وجدتها هناك تدعو وتبكي من باب التقليد الأعمى... ولا أتذكر إن كنت أعلم أن ذلك شرك بالله والعياذ بالله أم لا... ولكني فعلت ذلك يا للأسف، وكنت نسيت الموضوع بعدها تماما.
الحمد لله أنا ملتزمة بالصلاة والصيام وأداء جميع الفروض بفضل الله ورحمته، ولكن كنت أتصفح النت ووجدت فتوى تتحدث عن تلك الواقعة التي فعلتها من سنوات ووقتها صدمت صدمة كبيرة وشعرت بالضياع وأن كل سنوات التعبد ضائعة بسبب ما فعلته وانهرت انهيارا شديدا لدرجة أنني لم أستطع النوم في ذلك اليوم من إحساس الألم الذي وصلت له واستغفرت الله كثيرا ونطقت الشهادتين ومن بعدها أصبحت الوساوس تنهال علي وأصبحت أخاف من كل شيء تفكير أو أي كلام عن الدين إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة التي أنا عليها الآن
فهل أستمر كما نصحاني وأتجاهل أم ماذا أفعل..
أرجو الرد وجزاكم الله خيرا
7/4/2025
وأعتذر مرة أخرى عن كثرة أسئلتي
بخصوص وسواس الصيام الذي سألت عنه من قبل وقد تفضلتم بالرد عليّ، أنا في الصيام عند الوضوء أو الاغتسال يدخل الماء فمي وأحتفظ به دون بلع إلى أن أنهي الوضوء أو الاغتسال وبعد الانتهاء أبصقه أكثر من مرة حتى أتأكد من عدم وجود أى ماء في فمي
وأنا لا أتيقن هل هو ماء من أثر المضمضة أو أنه ماء قد دخل أثناء الاستنشاق في الوضوء أو الغسل لأنني أحيانا أفتح فمي أثناء الاغتسال ويدخل الماء من الدش إلى فمي، وقد حدث أن بلعت مرة هذا الماء، ولكنى غير متيقنة إن كان هذا البلع عن قصد أم لا؟ وبعدها مباشرة ابتلعت للمرة الثانية من صدمتي، ولكني أيضا غير متيقنة إن كان عن قصد أم لا؟
فهل هذا من الوسواس وصيامي صحيح أم أن صيامي فسد ذلك اليوم وأعيده مرة أخرى؟ الموضوع يؤرقني كثيرا، وشكرا جزيلا لسعة صدركم
8/4/2025
الوسواس القهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد أرسلت اليكم من قبل وأفدتموني كثيرا جزاكم الله خيرا، ولكن عندي استفسار آخر بخصوص مرضي
أنا مريضة وسواس قهري كما ذكرت لكم من قبل وكثيرا ما أشك في عبادتي من صلاة ووضوء وصيام وانتقال النجاسة ونزول المذي والمني وأفكار كفرية وغيرها ولقد ساعدتني استشاراتكم كثيرا في تخطي الكثير من هذه الشكوك
ولكن بقي معي وسواس الصيام والأفكار الكفرية والعياذ بالله وأحاول جاهدة أن أتخطى، ولكن وسواس الصيام يؤرقني، لي سؤال
عند صومي في رمضان كنت مريضة بدور برد والتهاب في الجيوب الأنفية وكان ينزل مني دماء مع البلغم أعزكم الله وكنت أبصقها، ولكن لمرة واحده فقط وبعدها بلعت ريقي مباشرة متعمدة وكان هناك أثر البلغم في فمي ولا أعرف إن كان هذا الأثر به دماء أم لا سألت أختي قالت لي إنه يكفي البصق مرة واحدة وأن هذا الأثر لا يؤثر على صحة الصيام ونصحتني بألا ألتفت، ولكني لا أستطيع تجاهل الأمر
ومرة أخرى بعد رمضان مباشرة وأثناء صيام القضاء كان لا يزال هذا الالتهاب معي لأنه كان شديدا كنت أبصق البلغم أيضا، ولكنه كان مخلوطا بالدماء في كل مرة أخرجه فيأست وبلعته، وكان الريق أيضا مختلطا بالدماء أيضا، ولكن لا أعرف هل هذه الدماء التي خرجت مع الريق كانت من فمي أم من شفاهي لأنها كانت مجروحة ويابسة من أثر الصوم وبها دم خفيف وبلعت ريقي بعدها، ولكني غير متيقنة هل عندما بلعته كان به دم أم لا لأن الأمر مر عليه وقت وأنا لا أستطيع التذكر جيدا
أرجو الإفادة في أسرع وقت لأنني أعيش في عذاب
وأخاف من إعادة تلك الأيام انسياقا وراء الوسواس وأخاف ألا أعيد ويكون دينا علي لله رب العالمين، أرجو منكم الرد وجزاكم الله خيرا
20/4/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "سنا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بالنسبة لأفكار السب الكفري أو الربط الكفري لأي سب تسمعينه، أو لأي حركة تأتينها، كذلك اختلاط الأمر عليك منك؟ أم من الوسواس؟ كلها ظواهر معروفة في شكاوى مرضى وسواس السب الكفري، وكما نصحاك زوجك واختك عليك تجاهلها وعدم الخوف من حدوثها، بل اعتبارها دليل إيمان وتجاهلها تماما.
وأما الفتوى التي تتحدثين عنها فتتعلق بمن يدعو غير الله أو يتخذُّ غير الله وسيطا إلى الله على أن يكون عالما بذلك مدركا له وهو بذلك مشرك أما الجاهل الذي يقلد تقليدا أعمى كما وصفت فلا شيء عليه البتة، وهذا بعيدا عن الوسوسة، يعني لا يشترط أن تكون مريضة وسواس ساعتها، ما يحدث الآن هو التذكر الوسواسي لحدث عادي تماما وشيطنة ذلك الحدث باعتباره دليل شرك وما هو بذلك، ومعنى ذلك أنه لم يكن يجب أبدا أن تنطقي الشهادتين بنية الدخول للإسلام لأنك ببساطة لم تخرجي.. كما أبشر أنك لا يمكن أن تخرجي لأنك مريضة بوسواس الكفرية.
واقعيا كان من الخطأ أن تصدقي الوسواس بأنك أشركت وتلجئين للتشهد القهري بنية العودة للأسلام لأن ذلك يؤكد للوسواس قابليتك للانخداع والانزلاق في مزالقه فتشتد حدته وتشتد استهانته بالمريض بمعنى آخر هو إعادة شحن وتعزيز لسطوة الوسواس عليك ومن كلماتك أنت الدليل (ومن بعدها أصبحت الوساوس تنهال علي وأصبحت أخاف من كل شيء تفكير أو أي كلام عن الدين إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة التي أنا عليها الآن)... وهي إن شاء الله أسوأ ما ستصلين بشرط المسارعة بإحسان التصرف وبجدية كما سأبين.... المهم مبدئيا ودائما أن تتصرفي كما نصحاك وتتجاهلين ولا تهابين الوساوس الكفرية، فهي لا تضرك وتحسب لك لا عليك، ولست مكلفة أبدا بالرد عليها ولا مناقشتها ولا التوبة منها فقط تجاهليها واعبدي ربك بغض النظر عنها.
وأما الإفادة الثانية ضمن هذه المتابعة بخصوص وسواس الصيام، فتجدين في الفقرة التي تلي الارتباطات منتصف الإجابة وتبدأ بـ وأما شرح كيفية حدوث ما يحدث معك.... تجدين شرحا مفصلا يكفي للرد على ما ورد هنا فيشرح كيف تحدث الظواهر التي وصفتها باستثناء ما ظهر هذه المرة أكثر من صور التحاشي المفرط ذي الدرجة المرضية الواضحة للعيان، تقولين مثلا: (أنا في الصيام عند الوضوء أو الاغتسال يدخل الماء فمي وأحتفظ به دون بلع إلى أن أنهي الوضوء أو الاغتسال) دعيني أقول ما لم تقولي وهو أن ذلك يحدث رغم أنك لا تتمضمضين في الصيام... أليس بالله صحيحا تخميني؟ على كل إذا كان الماء الذي سيدخل فمك أثناء الوضوء والاغتسال وأنت صائمة يدخل بالأصل غصبا عنك فهو بالتأكيد رذاذ أو بالكثير نقطة ماء أو نقطتين... يعني لا حاجة للبصق أصلا لكنك تقولين (وبعد الانتهاء أبصقه أكثر من مرة حتى أتأكد من عدم وجود أى ماء في فمي)....
ثم تستأنفين ما يدل على الشك الناتج عن فرط التحاشي فالارتباك والشك (لا أتيقن هل هو ماء من أثر المضمضة أو أنه ماء قد دخل أثناء الاستنشاق في الوضوء أو الغسل)... طيب أنا لا أصدق أنك تتمضمضين، ودليلي قولك (لأنني أحيانا أفتح فمي أثناء الاغتسال ويدخل الماء من الدش إلى فمي)..... الإنسان الطبيعي الصائم لا يتعمد إغلاق فمه أثناء الاغتسال، وهو يعرف أنه لن يتعمد إدخال الماء إلى فمه.
وتكملين (وقد حدث أن بلعت مرة هذا الماء، ولكني غير متيقنة إن كان هذا البلع عن قصد أم لا؟ وبعدها مباشرة ابتلعت للمرة الثانية من صدمتي، ولكني أيضا غير متيقنة إن كان عن قصد أم لا؟) والصائم الطبيعي أو صحيح العقل حتى إن دخل الماء إلى فمه لا تجدينه يتساءل هل تعمدت أم كان غصبا؟ لأنه يعرف أنه لن يتعمد ذلك وهو صائم، كذلك هو إن حدث وابتلعه لن يشك فيما إن كان عن قصد أم لا؟ فهو أيضًا يعرف أنه عن غير قصد، وباختصار كل هذا من الوسواس وصيامك صحيح.
أخيرا كل ما ورد في الإفادة الثالثة تحت عنوان الوسواس القهري، فلا جديد فيه صراحة لأن ما لا يمكن الاحتراز منه لا يفطر ومن ذلك الحالات المشابهة تماما لحالتك كما سيظهر من عناوين الارتباطات:
وسواس الصيام: المضمضة وبقايا الطعام!
وسواس الصيام: المضمضة والريق والاستنشاق!
وسواس الصيام : طعم الدم طوال اليوم!
وسواس الصيام: بلع الريق ونزف الضرس!
وسواس الصيام: ما لا يمكن الاحتراز منه، هل يفطر؟
وسواس الصيام: من الشك حتى الابتلاع!
أخيرا أكرر لم تشيري رغم التاريخ المرضي الطويل إلى أي محاولة للعلاج، ونرجو إن لم تكوني فعلت أن تبدئي خطوتك الأولى بالبحث عن طبيب ومعالج نفساني وحبذا لو كان مهتما بالوسواس القهري.... وأما ما يجب التنبيه إليه فهو أننا لن نساعدك على الوقوع في فخ طلب الطمأنة دون معالجة المشكلة المرضية الأصلية وهي مرضية وليست دينية لتكتفي كل مرة بالسؤال... فتطمئنين قليلا ثم تعاودين السؤال إما بنفس السؤال أو غيره، بلا فائدة، حقيقة لك لابد من علاج الوسواس وهذا لا تكفي فيه المواقع الإليكترونية بالتبادل النصي، لن نرد على استشارات لك تردنا بعد وصول ردنا هذا إليك إلا بعد اتخاذك طريق العلاج الصحيح وانتظار نتائجه.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بما تتخذين من خطوات.