السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أرجو مساعدتي في تحليل وفهم الموقف، أنا الآن في منتهى الحيرة، التقيت به عن طريق صالونات الزواج، وتم قبوله، واتفقنا على أن نتعرف على بعضنا البعض أكثر. هو في الخامسة والثلاثين من عمره وأنا في الخامسة والعشرين، وكان خاطبا قبلي وفسخ، وأنا كنت قرأت فاتحتي، وهذا الشخص الأول دمرني جعلني أشعر بالشك بطريقة غير طبيعية فأصبحت شكاكة بالمعنى الحرفي لأنه آذاني في كرامتي وخانني.
رأى الشخص الجديد هذا الجانب السيئ مني وتوترًا وشكوكًا كثيرة. جعله يتردد في اتخاذ خطوة رسمية، وظل يتحدث معي ويساعدني كثيرًا على حل هذه المشكلة، وكان يرسل لي كل خطوة وصورًا ومواقع مباشرة، ويتحدث معي طالما كان متفرغًا، حتى بدأ يشعر بالملل ويتوقف عن فعل ذلك، ويجدني عدت للشك كما كنت حتى قال لي إن هذا ليس طبيعيًا، ولا يمكن أن يستمر. أنا كنت أفعل ذلك لكسب ثقتك، ولكن لا يمكن طول الوقت، واعتذرت له، لكنني عدت مرة أخرى للشك كأن الأمر خارجٌ عن إرادتي.
حتى جاء وقت أخبرته فيه أنه يجب أن نتخذ خطوة جادة، فقال إن والدته مريضة ولديه مشاكل في العمل، وظننت أنه يهرب. تشاجرنا وتركني، وبعد فترة تحدثنا لكن بشكل رسمي، لم يحاول فتح الموضوع وشعر أنني أشك فيه حتى عندما كان مع والدته في المستشفى، لذلك كنت أتشاجر على أشياء تافهة أخرى فقط للتنفيس عن إحباطي. كنت محتارة بين الندم على أنني لو تصرفت بشكل مختلف لكنا بخير منذ زمن، وبين الشعور بأنه هو من أفسد الأمر وكان بإمكانه التحدث مرة أخرى.
عاد ليتحدث معي كأصدقاء وسلم عليّ وأخبرني أنه غير وظيفته واختفى مرة أخرى، وقمت بحظره على واتساب عندما أرسلت له رسالة أريد التحدث معه بشأن شيء ما وعندما يكون متفرغًا سيتحدث معي، فرد عليّ بطريقة لطيفة لكنه لم يتحدث معي.
لا أفهم إن كان يحبني أم لا، ولماذا اختفى ولم يحاول التحدث معي،
وهل هناك أي شيء يُفترض بي فعله؟
12/9/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكنك الاهتمام بنفسك وتصحيح شخصيتك. غالبا ما يرتبط الشك والقلق بضعف الثقة في النفس. ادرسي نفسك جيدا، حددي الجوانب الإيجابية فيها والجوانب السلبية واعملي على تعديلها لتزداد ثقتك بنفسك ويزول ميلك للشك في الآخرين وفي نفسك.
شخصيتك هي ما يجب أن يشغلك في الوقت الحالي كي لا تتكرر معاناتك.
بالنسبة للشخص الذي قبلت به على مضض وتعلقت به مع الوقت يبدو واضحا تراجع رغبته في الارتباط بك ولا شيء يمكنك فعله لتغيير رأيه، يجب عليك أن تتقبلي موقفه وتتحملي مسؤولية سلوكك وتعملي على إصلاح شخصيتك.
واقرئي أيضًا:
الغيرة وعدم الثقة بالنفس
غابت الخبرة وحضرت الغيرة... فكان الفشل
أشك وأغار .... ولا أستطيع السيطرة على نفسي
أنا وخطيبي: أغير من صديقاتي!
أشك في حبيبي؟ هل هو يخون؟
الغيرة قد تدفئ، وقد تحرق جداً
غيرة لحد الجنون: شعور بالنقص مدفون!