السلام عليكم
أنا رجل سني 36 سنة متزوج ولدي طفلة، أكتب اليوم هنا برغم أن لدي دائرة أصحاب كبيرة وقريبين مني بس ما سأقوله ده مقدرش أعترف به قدام أي حد خوفا من اعتباري إنسان سيء
وأرجو من أي حد يقرأ الاستشارة دي، يساعدني بدل أي نقد هادم واللي لا يملك حاجة يقدر يساعد فيا ليت يدعو لي.
أنا عايش بره مصر من فترة كبيرة، متزوج إنسانة كلمات الثناء لا يمكن توفيها حقها من ناحية السند والحنية والاحترام وحاجات كثيرة من الصفات الحلوة التي يتمناها الرجل في شريكة حياته. وأكثر من أحس معه بالسكينة والأمان. وبالفعل أحبها لا يمكن أعيش من غيرها
قبل ما أتعرف على مراتي بفترة، كنت في علاقة مع بنت ثانية وحصل مواقف فيها قرب جنسي ولا أنكر إن ده كان مخليني مبسوط عشان الكيمياء بيننا كانت عالية في الموضوع ده، والموضوع لم يكتمل بيننا لأسباب مش حابب أخوض التفاصيل فيها.
لكن الذي بدأ يحصل لي في الفترة الأخيرة أن اللحظات دي بدأت أفتكرها ثاني
حتى أنها تظهر لي في أحلامي أو حتى وأنا أفكر بيني وبين نفسي
وكتير أوي ببقى بقرب بعمل حاجة ممكن أندم عليها لكني أتراجع في اللحظة الأخيرة
أنا حالياً عايش في حالة تأنيب ضمير غير طبيعية لأن بحس أني أظلم زوجتي وأصلاً كون إن لحظات زي دي بتعدي كده في بالي ده غلط بس مش عارف أوقف ده إزاي أو أمنعه
أنا مرعوب من فكرة إن رصيد الستر بتاعي عند ربنا يخلص وساعتها معرفش ماذا يمكن أن يحصل...
أتمنى من الناس هنا أنها تساعدني وألا تحكم عليّ كشخص سيء
وشكراً لكم
27/05/2025
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك "أحمد" مع المجانين، أسال الله أن يرزقك وشباب المسلمين الستر والتقى والعفاف والغنى وشكر النعم لأن بالشكر تدوم النعم.
زوجتك نعمة أسال الله أن يبارك لك فيها، ولكن لكل شيء إذا ما تم نقصان، وبدلا من أن تهرب من معالجة النقص الذي لم تذكره بالتفكير في الماضي ركز وقتك وتفكيرك في إصلاح هذا النقص.
لا تضيع ما لديك في الواقع من زوجة وابنة واستقرار في اتباع هوى النفس، فالفتاة الثانية كانت متاحة ولم تتزوجها لأن هناك ما منع هذا الزواج فهل زالت تلك الموانع وأصبح من الممكن أن تتزوجها، أم أنها مجرد علاقة عابثة تحن لها بحكم أهواء النفس البشرية التي تكره الانضباط. العبث بعد زواجك وإعفافك يعرضك لحد من حدود الله فاحذر أن تبيع آخرتك بدنيا فانية.
إن كان ما يمنع زواجك من الفتاة السابقة قد زال وقررت أن تسلك الطريق القويم وتتزوجها تأكد ستجد فيها ما لا تجده في زوجتك الحالية، لأن لكل شيء إذا ما تم نقصان. عليك الموازنة بين ما قد تكسبه مقابل ما هو لديك بالفعل.
لن تنتهي الكمياء بين الرجال والنساء ولا تستطيع أن تتبع هواك في حياتك فتردى. الزم العقل وتعوذ بالله من الشيطان الذي يفسد عليك ما أنت فيه من نعمة واعمل مع زوجتك على إضافة ما ينقصك في حياتك معها هو البديل الأمثل لحالتك.