السلام عليكم
أنا بنت سني ٢٣ أود مشاركة هذا الموضوع هنا، لأنه لا يوجد تقريبًا أي شخص في حياتي أستطيع التحدث معه أو أن يقول لي شيئًا يُطمئنني.
قبل حوالي أربعة أشهر، انفصلت عن شخص كان من أقرب الناس إليّ. كان صديقًا، ومعجبًا بي، وأراد الزواج بي، حسب ما قاله. وافقت حينها. فضلت ألا نتحدث كثيرًا إلا إذا كان الأمر رسميًا وكان مستعدًا، لأنني أحب الالتزام الديني. للأسف، لستُ مثالية، وأدعو الله أن يغفر لي التحدث مع أي شخص على الإطلاق. كانت محادثاتنا طبيعية جدًا. كان يمر بالاكتئاب، وكان هذا هو السبب الرئيسي لاستمراري في التحدث معه. كنتُ داعمة جدًا، ومشجعة له، وأحاول أن أجعله محبوبًا في الحياة.
كنتُ أراه شخصًا ذكيًا جدًا قادرًا على فعل الكثير، لكنه للأسف لم يرَ ذلك في نفسه. مهما فعلتُ، لن يُحدث ذلك فرقًا، لكنني أدركتُ ذلك متأخرًا جدًا. في النهاية، شعرتُ أنه قد تغير، ولكن في.... بطريقة غير مباشرة. حاولتُ التحدث معه، لكن دون جدوى. شعرتُ أنه فقد الأمل وظنّ أن بقائنا معًا مستحيل.... وبعد أن هدأت من شعوري بأنه لا يكترث لوجودي أو غيابي، غادرتُ. أدركتُ أن هذا الشخص ربما يكون قد استغلّني عاطفيًا، لكن الحاجز الذي لم أستطع تجاوزه كان لوم نفسي أو الشعور بأن هناك خطبًا ما بي.
منذ صغري، كانت عائلتي تجعلني أشعر بالعناد، مع أنني كنتُ أحيانًا أرغب فقط في التعبير عن أفكاري أو رأيي. لكن والدي كان دائمًا ما يقول لي إن حياتي ستكون صعبة بسبب طريقة تفكيري. كان يقول لي هذا منذ أن كنتُ في التاسعة من عمري تقريبًا، وكلما أزعجتهم أو أغضبتهم بشأن أمر ما، كانوا يُقارنونني بفتاة في علية منزلنا معروفة بعنادها وتوترها، وبسبب أسلوبها "الصعب"، كانت تُبعد الناس عنها.... كبرت، وظل هذا شبحًا دائمًا في حياتي.
شعرتُ أنني سأبقى وحيدة، رغم أن لديّ أكبر عدد من الأصدقاء، وكنتُ أُواسيهم. نفسي من أجل الآخرين. أجد صعوبة في وضع الحدود. أشعر أحيانًا أنني شخص "صعب المراس".
آسفة على الإطالة،
لكني أرغب في بعض النصائح لمساعدتي في تجاوز هذا....
12/8/2025
رد المستشار
مرحبا بكم "سها"
أتفهم تجربة الارتباط كم كنت جادة ومهتمة بينما الآخر خيب ظنك فيه وتوقعك له، لكن هذه التجربة جعلتك تبحثين عن الخطأ واسترجعت الكثير من المواقف التي طالتك وأنت صغيرة حتى أفقدتك شئيا من ثقتك وشعرت بأنك في مشكلة كبيرة
هذا التحليل والمراجعة لما فات والقلق من استمرار الوضع كما هو يشير لشيء من القلق أو الاكتئاب وأعتقد أنه بسيط، خاصة إذا كنت تقومين بأدوارك ولك صداقات وعلاقتك بأهلك تحسنت عما كانت من قبل
إذا كنت تقومين بأدوارك ومحبطة فقط من تلك التجربة فأنصحك بوضع توقع طبيعي للتجارب العاطفية أو الارتباط والخطبة، هذا هو الطبيعي، ولا تربطي كل تجربة بنفسك، فقط هي تجربة ربما أخطأنا فنتعلم منها دون مراجعة وتحليل ولوم للنفس كثيرا
وربما أخطأ الآخر أيضا فقد فهمنا شيئا عن الآخرين دون شعور بالضحية واستغلال الآخر لنا، هي تجارب نهضمها ونتركها والمخ يتعلم بدون لوم وعتاب
فأكملي حياتك وأنت بخير واجعلي أدوارك حاضرة ومستمرة
واقرئي أيضًا:
علاقة تنتهي: بؤرة التركيز، ورحلة التغيير
انتهت العلاقة، ولا يتحول الحب إلى صداقة!
علاقة وانتهت! جلد الذات إلى متى؟
كيف أتخلّص من علاقة سامّة؟
علاقة ساخنة ... آخرها مكب النفايات
بعد فشل العلاقة، لا تجعلي الخسارة خسارتين!