أنا أشعر بالقلق بخصوص ابنتي الصغرى، فهي تبلغ من العمر 9 سنوات لكن شخصيتها ضعيفة جدا (انقيادية) مع العلم أنا عندي أربع أبناء ولدان وبنتان الأولى منهم ولد وبنت معاقان ذهنيا الكبرى عمرها 14 سنة والصغير وعمره 7 سنوات والأم دائما تحملها رعايتهما كبنت مثل الكبيرة وأنها ستحافظ عليهامن أي عبث وكذلك الولد
وأنا أخشى عليها من حالة ضعف الشخصية وخصوصا أن تحصيلها للعلم أصبح ضعيفا جدا مع العلم أنها ذكية في باقي الأشياء كحفظ الأغاني والمسلسلات مثلا
وأنا آسف على الإطالة وشكرا
20/08/2025
رد المستشار
الأخ العزيز:
كون في الأسرة ولد وبنت لديهم إعاقة ذهنية وابنتك التي تتحدث عنها لديها ضعف في الشخصية كما ذكرت فإن هذا قد يستدعي فحص هذه الابنة طبياً ونفسانياً لتقدير مستوى ذكائها بشكل متخصص وتقدير حالتها من الناحية الطبية للاطمئنان عليها من ناحية تأثرها وراثياً بأي شيء.
ويأتي بعد ذلك النظر في العلاقات والأدوار داخل الأسرة فربما يكون حرص الأم على تحميل هذه الابنة دور رعاية إخوتها المعاقين له تأثير على شخصيتها حيث تجد نفسيها تحت ضغط من الأم ربما يفقدها خياراتها المناسبة لسنها ويجعلها تشعر بالعجز عن القيام بهذا الدور أو أي أدوار أخرى، هذا إضافة إلى ما نتوقعه من وجود اثنين من الأبناء لديهما مشكلة الإعاقة على نفسية الأم وبالتالي على نفسية الابنة
كل هذا يحتاج إلى مراجعة ورعاية متخصصة حتى لا تتعمق آثار هذه المشكلات في نفس الابنة الآن وفي المستقبل وإلى أن تتم الاستعانة بالخبرة المتخصصة ننصح بأن تُعطى هذه الابنة فرصة لتعيش حياتها كطفلة غير متأثرة بمشكلة الإعاقة لدى إخوتها وأن تُعطى فرصة للتعبير عن نفسها بحرية وأن يكون هناك تسامح فيما تقع فيه من أخطاء بحكم سنها.
كل هذا يساعدها على تكوين شخصيتها بعيداً عن مشاعر الخوف ووسائل الضغط وبعيداً عن تحميلها دوراً فوق طاقتها يدفعها إلى الشعور بالعجز.