مساء الخير
دخلت هنا من جوجل أثناء البحث، فاجأني الموقع والجهود المبذولة فيه وصراحة قررت هنا أن أُطلق العنان لنفسي وأحكي لأن عقلي ينهار.... أشعر بالإرهاق طوال الوقت، لكنني لا أعتقد أنني أبذل جهدًا كافيًا لأشعر بهذا الإرهاق! جسدي مُنهك. لا أعرف كيف أعتني بنفسي، أو أدخر مالي، أو أهتم بالآخرين. لا أعرف إن كانت هذه مشكلة في تنظيم الوقت أم أنها مشكلة أكبر من ذلك.
أذهب إلى العمل يومين، وأعمل من المنزل بقية الوقت. والدتي مريضة جدًا؛ أعضاؤها مُنهكة، وهي بحاجة فقط إلى عملية زرع، لكننا نوفر الوقت بالعلاج. والدي هو من يعتني بها معظم الوقت. في يوم أتناول الطعام في الخارج، وفي يوم أطبخ، وفي اليوم التالي تطبخ والدتي، وهكذا. والدي يُحضر الإفطار. قد أتمكن من تنظيف المنزل مرة أسبوعيًا أو مرة كل أسبوعين، حسب الحالة.
أُراقب أي فواتير أدفعها وأُساعد ماليًا. أثناء عملي من المنزل، أكون معهم إذا احتاجوا أي شيء. إذا هناك طبيب أو دواء، أنا من يطلبه. "لا أعرف ماذا أفعل بعد العمل. أنا منهكة للغاية." أعمل من السرير. بالكاد أمسك هاتفي لفترة لأنني لا أستطيع الحركة أو النوم من الملل.
في إجازتي، قد أخرج مع خطيبي يومًا، أو يقضي اليوم معنا. في اليوم التالي، أبقى في المنزل، أرى أصدقائي، أو أقضي مشاوير.
أعاني من فقر الدم ونقص الفيتامينات، ولكن في خضم زحمة المرور، أنسى الاعتناء بنفسي. كما أن كثرة الفيتامينات تُفسد هرموناتي وتُسبب نمو الشعر، مما يُزعجني أكثر. أشعر أن فترة العلاج التي تبلغ ستة أشهر طويلة جدًا، ولا أستطيع الالتزام. من بين هذه الأمور، هناك مشاكل مالية، وشجارات بسبب الضغط النفسي الذي تُسببه والدتي، ومشاكل عائلية عامة.
أنا منهكة جدًا ولا أريد إنفاق المال على العلاج مرة أخرى. جربتُ العلاج النفسي سابقًا، ونجح، لكن النتائج كانت بطيئة جدًا، وفي رأيي، لا تستحق التكلفة. أريد أخذ إجازة، لكن العمل كثير ولا أحد يعتني بي في العمل.
أشعر أنني لا أستطيع تلبية احتياجاتي الإنسانية الأساسية.
أي شيء بعد ذلك غير ضروري.
29/8/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما هو في غاية الوضوح أن ظروفك صعبة، والحمل ثقيل عليك من جوانب عدة في حياتك، سواء على الصعيد الشخصي أو الصحي أو العائلي. من المهم أن تدركي أولاً الجهود الكبيرة في دعم الأسرة والعمل وإدارة الحياة اليومية رغم التحديات الجسدية والنفسية.
أولا حاولي جعل صحتك الجسدية أولوية. من المهم متابعة علاج فقر الدم ونقص الفيتامينات لتجنب تفاقم الحالة الصحية. استشيري طبيبًا لوضع خطة علاجية مناسبة وتجنب أي آثار جانبية.
تنظيم الإيقاع اليومي هو في غاية الأهمية وحاولي توزيع المهام اليومية بشكل يجعلها أقل ضغطًا عليك. قد يساعد جدولة الوقت في تنظيم حياتك بشكل أفضل وتخصيص وقتًا للراحة. الإنسان بحاجة الى راحة واسترخاء. حتى لو كان الوقت ضيقًا، حاولي تخصيص بعض الوقت للقيام بشيء تحبينه، سواء كان القراءة أو التأمل أو المشي.
على الرغم من تجربتك مع العلاج النفسي سابقًا، فالدعم النفسي مهم في مثل هذه الأوقات. يمكنك التفكير في مجموعات الدعم أو البحث عن استشارة نفسية قد تكون أقل تكلفة ولكن مفيدة. هناك أيضاً طلب المساعدة من الأصدقاء أو العائلة، سواء في رعاية والدتك أو في المهام المنزلية.
الاهتمام بالنفس ليس شيئًا غير ضروري، بل أساسي. كذلك يجب التفكير في استشارة طبيب نفساني إذا لم تتحسن حالتك فالاكتئاب أحيانا يحتاج إلى علاج دوائي.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
التعامل مع الاكتئاب (1-2)
خطة علاج الاكتئاب الأولية
علاج الاكتئاب: بين العقاقير والعلاج النفساني!