مساء الخير
أبلغ من العمر 27 عامًا ولم أسبق لي أن دخلت في علاقة عاطفية. أنا ابنة وحيدة، وتربيت وحدي، دائمًا ما كنت أُقدّر استقلالي وحريتي الشخصية. لكن مؤخرًا، بدأت أشعر برغبة في وجود شريك حياة. المشكلة أنني لا أعرف ما أريده تحديدًا. أحب الرجال القويين والذين يتمتعون بثقة عالية، لكن معظمهم يرغبون في أن تتفرغ زوجاتهم للبيت، وهذا أمر لا أوافق عليه.
للأسف، هذا هو نوع الرجال الذي أشعر بانجذاب إليه. أو، يمكنني الدخول في علاقة مع رجل أكثر هدوءًا ويحترم استقلالي وحريتي، لكنه لن يكون ذلك الرجل القوي ذو الشخصية القيادية. أسمع الكثير من الآراء حول العلاقات، ولا أعرف مدى صحتها لأنني لم أجربها. أرى نساء ناجحات يعانين من الاكتئاب لعدم زواجهن، ونساء أخريات يعانين من الاكتئاب بعد أن ضحين بمهنتهن وحياتهن من أجل الأسرة، ليجدن أنفسهن وحيدات بعد أن يغادر أبناؤهن المنزل ويصبح زوجيهن مشغولين دائمًا بالعمل.
لا أعرف ما يناسبني لأنني لم أجرب ذلك، ولم أكن أرغب في علاقة أصلاً. نادرًا ما أشعر بالانجذاب للرجال، وأخشى أن أبلغ الثلاثين وأكون عزباء، أو أسوأ من ذلك، أن أتزوج من شخص لا أحبه. المهم، لا أعرف ما إن كنت أريد حقًا الزواج والأمومة، أم أنني أشعر بهذا فقط بسبب ضغط المجتمع وأخشى أن أشعر بفراغ في حياتي.
آسفة على الإطالة، لكنني أشعر بالارتباك الشديد.
أشعر بقوة أن مغادرة منطقة راحتي ستجعلني غير سعيدة، لكن في الوقت نفسه، أشعر برغبة في وجود شريك بجانبي.
16/9/2025
رد المستشار
صديقتي
الحياة ليست أبيض وأسود فقط ولكن هناك أيضا سبعة ألوان أخرى نراها بأعيننا وهناك ذبذبات أخرى لا نراها.
بالمثل، فإن الزوج المتفهم الحنون ذا الشخصية القيادية في نفس الوقت ليس بالشيء المستحيل على الإطلاق.
عند وجود أطفال، من الصحي أن تهتم الأم برعايتهم على الأقل لمدة الثلاث سنوات الأولى... هذا لمصلحة الأطفال والأسرة وليس بسبب تحكم الزوج.
عند تكوين علاقة وأسرة، ليس من المنطقي أو الممكن أن يحتفظ الإنسان باستقلالية كاملة لأنه أصبح جزءًا من فريق... الحرية الحقيقية هي حرية اختيار ما نلتزم به (قيود) وليست أن كل شيء متاح بكل شكل وفي كل وقت.
لا تبحثي عن علاقة بسبب ضغط المجتمع أو الساعة البيولوجية... حددي الصفات التي تريدينها في شريك الحياة ولكن ليس بطريقة إما أبيض أو أسود... قد لا يكون ما تريدين معتادا أو منتشرا ولكنه ليس بمستحيل.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
خطيبي وعملي.. حدود الأنانية والتضحية
سعيدة، ولا أحتاج لشريك حياة!
قُبُلاتٌ حارةٌ للحزن: حرف واحد بين الأب والرب
كيف أوفق بين عملي ورعاية طفلي؟