ممكن حد يفهمني إيه اللي بيحصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... كنت قد وعدت بعدم المتابعة حتى أتلقى ردا على استشارتي أو مشكلتي ولكن حدثت ثلاثة أشياء وبينهم فترة زمنية طويلة نوعا ما مما دفعني للكتابة مرة أخرى بالإضافة لتأخر الرد ولأني أصبحت أشك في أن حضرتك سوف ترد علي المهم.
الشيء الأول: وهو عن قريبتي التي تحدثت عنها فقد حدث وأن مارسنا السحاق معا وهي التي بدأت عندما كنت في زيارة لها وحاولت إثارتي أكثر من مرة وتهربت منها، ولكن لم أستطع المقاومة أكثر من 24 ساعة وبعدها حدث ذلك الفعل، وحدث شيء أعتبره غريبا وأكد لي أن هناك شيئا خطأ بي وهو أنها أثناء ممارستها معي لم أنظر لها أبدا، وكنت مغمضة العينين وكنت أستغفر الله، وهي تفعل ذلك معي، وحتى عندما فعلت ذلك ففي البداية كنت أقاوم حتى وهي تقوم بذلك ولكن خارت قوتي وفعلت أنا أيضا ذلك (استغفر الله العظيم).
الشيء الثاني: أني امتنعت عن الطعام لمدة أسبوع أو أكثر، فأنا لم أعد أهتم كما أخبرت أسرتي أني لم أعد أهتم بشيء أو يخيفني شيء، وكل ما أريده أن أموت فقط كي أريح الجميع مني، كنت أحدثهم بمنتهى البرود واللامبالاة كأني أتحدث عن شيء عادي جدا، وكانوا يثورون من لا مبالاتي، وكنت أقول لهم عادي افعلوا ما يحلو لكم لا يهمني شيء، اقتلوني فهذا ما أريده أو اطردوني من المنزل ولقد عزمت على تركه لهم.
ولقد قررت وقتها الذهاب لطبيب نفسي لكن للأسف لم أستطع الذهاب، وهم يرفضون تلك الفكرة لأنهم يرون أن الإنسان أقدر على حل مشاكله بنفسه ولا يعترفون بهذا المجال، ومن السخرية أن أقول أن ذلك هو تخصصي بكلية الآداب ويتباهون بدراستي له (منتهى التناقض) ولقد واجهتم بتناقضهم هذا ولا تعليق طبعا.
الشيء الثالث: والذي أحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وهو أني رسبت في مادة بالجامعة وذلك لأول مرة في حياتي، شعور مرير أن ترسب مع أني تقدير في بقية المواد جيد جدا، ولكن الحمد لله على كل شيء وأنا أعتبره عقابا بسيطا من الله على ما فعلت، ولكن المشكلة أني بدلا من الاتعاظ قررت أني أستمر في ما أفعله وأن أقابل ذلك الشاب مرة أخرى وأتصل به، لا أجد تفسيرا لما أفعل من تصرفات غريبة. وأرجو الرد سريعا
ملحوظة :لقد أرسلت المشكلة أول مرة من باب اتصل بنا ثم تبعته بمتابعة عن طريق استشارات مجانين وهذه هي المتابعة الثانية لي وأرجو الرد سريعا.
وأن يرد علي الدكتور أحمد عبد الله وأعتذر عن الإطالة وأشكركم جميعا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
12/08/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة أنا مين؟؟
يبدو أنك تربيتِ على طريقة الأولاد في بيت حازم جاد, وبالنسبة لك كان ذلك أمرا عاديا أيام الصبا ولكن مع بداية تفتحك في سن المراهقة ولد الصراع بداخلك. هل أنت ولد يميل للبنات؟ أم بنت تميل للأولاد؟….
هذا هو الذي أدى بك إلى ظهور الوساوس الجنسية من أفكار…كأن تغري الجيران أو أن لديك ميولا جنسية نحو زميلتك. كما أدى إلى بعض الأفعال القهرية كالعادة السرية
وأرى أن شخصيتك من النوع القلوق التي يعتريها كثير من التوتر و يرافقها القلق في مشوار حياتها . ومن فرط التوتر أراك تتسرعين في الحكم على الأشياء ويأخذك الظن فتظنين أن انصراف أحد عن الكلام معك هو تقليل من شأنك أو جرح لكرامتك فتثورين ولا تهدئين إلا إذا أقبل هو عليك وانصرفت أنت عنه .
وقد يكون هذا التوتر سمة من سمات المرحلة العمرية التي تحيين بها.
لكنني أرى أن حدة التوتر قد بلغت بك حد المغالاة في الهواجس والتخيلات لدرجة أن تنتابك فكرة وسواسية صورت لك أنك تثيرين غرائز إخوتك رغم أنك تحرصين على عكس ذلك.
يا (مين أنا؟؟):
هدئي قليلا من توترك فإن كل ما تشتكين منه إنما هو نتاج القلق بداخلك فأنت قلقة على أنوثتك وتريدين دائما أن تشعري أنك مرغوبة من الجنس الأخر, لذا فأنت دائما تدورين نجمة في سماء الرجال, سواء على أرض الواقع أو على صفحات الإنترنت, ويعجبك إقبالهم عليك ويزعجك كثيرا لو انصرفوا عنك أو حتى انشغلوا وهذا القلق هو الذي أدى إلى التسرع والتردد لدرجة أنك ترسلين الرسالة ثم تتذكرين شيئا فترسلينها من جديد وقد جر القلق عليك الوساوس الجنسية التي تصور لك أنك تثيرين غرائز أخوتك الذكور.
وهكذا تدور حياتك ما بين إحساسك بجمالك ورغبة الكل بك ولهفتهم عليك فتعيشين سعيدة, ثم تطاردك الهواجس أن أحدا قد انصرف عنك وخدش كبريائك فتشعرين بالحزن والتعاسة, ويدفعك الحزن والقلق إلى العناد والمكابرة في تحمل العقاب والتلذذ به أحيانا.
أختي الصغيرة:
- حاولي طرد هذه الهواجس الجنسية فهي وساوس. فما دمت تدرين أنها أفكار غريبة عن دماغك ومنافية لعقيدتك فلا بد أن تقهريها بإرادتك أو تهربي منها بمحاولة تناسيها أو تشغلي نفسك بفكرة تعاكس مضمونها . فإذا طاردتك فكرة أنك تثيرين أخوتك فكري في العكس (أنك مؤدبة وأنه لا توجد غرائز بين الأخوة) وهكذا يمكن التشويش على هذه الوساوس.
- حاولي أن تسترخي وتخرجي الكبت من نفسك بممارسة هواياتك وأرى أن هواياتك متعددة وممتعة.
- أعيدي حساب نظرتك إلى الجنس الأخر وإلى نفسك فهل كل الروابط بين الجنسين هي روابط حب غريزي؟لا ..... فمن هذه الروابط بين الجنسين ما هو أخوة وأبوة وأمومة.
لذا يمكن أن تكسبي الجنس الآخر ليس فقط حبيبا بل أخا وصديق.... ومن هنا تخف حدة التوتر في العلاقة بينك وبين الجنس الأخر.
روضي نفسك على عدم الانجراف في عادة لا تفيد, وخاصة إذا كانت هذه العادة هي ذنب كالعادة السرية, حاولي مقاومتها وأفرغي طاقتك الجنسية في إبداع أو رياضة أو هواية. واعلمي أنه لا خير في لذة يعقبها ندم. واذكري دائما أن هناك أولويات في الحياة فأولى بالإنسان أن يقترب من ربه ويهتم بشئون نفسه ومعيشته ثم يمارس هواياته بعد ذلك كيفما يشاء, شريطة أن تكون هواية مفيدة, وحذار أن تخلطي الهواية بالعادة الروتينية أو أن تأخذك العادة إلى طريق الإدمان فتدمنيها وتفعليها ثم يقتلك الإحساس بالذنب.
مع تمنياتي بالسعادة؛
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة، فقط أو نصيحتك بأن تقرئي الروابط التالية، وإن لم تجدي بنفسك القدرة على التخلص مما تشكين منه عليك باللجوء بعد الله إلى أقرب طبيب نفساني:
المخيلة الجنسية لفتاة عربية : كركبة !
المخيلة الجنسية لفتاة عربية : فك الرموز
المخيلة الجنسية لفتاة عربية : مشاركة!
المخيلة الجنسية لفتاة عربية، فك الرموز : مشاركة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين وشكرا على ثقتك.