ابنة عمتي ومشكلتها
الأخوة الأعزاء والفضلاء في موقع مجانين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة الاستشارة التي أنا بصدد تقديمها لكم ليست متعلقة بشخصي وإنما لأحدى قريباتي ولأنني وكما بقول عني والدي بأنني حكيم وكما يصفوني عماتي بحلال المشاكل والعقد فقد أشارت علي إحدى عماتي بأن أحول حل مشكلة هذه الفتاة وفكرت كثيرا قبل أن أكتب ولكني قلت بأنه ما ندم من استشار فقلت أستشيركم وأصارحكم بما يختمر في عقلي وتصححوا لي أفكاري إن احتاجت لتصويب أو تقويم وتساعدوني أيضا في إيجاد بعض اللفتات الجانبية التي ستؤثر عليها وتساعدها في الخروج من أزمتها بأقل خسائر ممكنة ..
ولكم الأحقية في نصحي أنا أولا أو تصحيح أمر ما لدي أو عيب عندي استشفيتموه عن طريق هذه الرسالة أو حل للمشكلة التي نحن بصددها، الحقيقة إن من نعم الله علي أن جعلني عندما أفكر بأمر لا أحب تركه حتى أجد له مخرجا من غير أن أفرط في الأمور الباقية ولذا فإن هذه المشكلة قد شغلت تفكيري منذ أول أيام العيد حيث قيل لي ولكن المشكلة حصلت قبل أسبوعين تقريبا.. وهنا أود أيضا إستشارتكم بأمر هل من المستحسن أن أكتب كل ملاحظاتي على ورق بشيء من التفصيل وشيء من التنسيق (كما في كتاب ويسألوني للدكتور أكرم رضا) وأرسلها ومن ثم أجلس معها أم أجلس معها مباشرة أم أجعل تواصلي معها بالورق فقط ؟
ابنة عمتي ومشكلتها
ابنة عمتي ابنة جاءت بعد أخت كبرى وأخوين أصغر من الكبرى وهي من بعدهم.. من يراها يحسبها الكبرى لأنها طويلة القامة.. لكن تفكيرها مازال بالحجم الصغير حسبما يتبين للمحيطين لها.. وعمرها 14 سنة.. ولأنني أنا الشخص المشهور ضمن عائلتي بالمعالج النفسي.. فما كان من إحدى عماتي إلا أن طلبت مني أن أساعد في تقدين الدعم، لهم وأن أجلس جلسات هادئة مع ابنة عمتي ومع عمتي ومع زوج عمتي وإن كان مع الأبناء الآخرين دون التعريض لتلك المشكلة فلا بأس، المشكلة بدأت منذ شهر وأخذت بالتفاقم.. كان لابنة عمتي جار لعوب.. وفي فترة ضعف أخذت رقمه وبدأت بالاتصال عليه وتبادلا الأحاديث الحمراء، وقدر الله أن تكشف من أخوها الأكبر وهي خارجة من بيت ذاك الجار وإليكم ردة فعل الأهل :
والدتها
التي أصابها تشنج عصبي نقلت على أثره للمستشفى وكادت أن تموت لولا الإسعافات الأولية من أولادها والعلاج السريري في المستشفى وبقيت في المستشفى ثلاثة أيام ثم أخذت المهدئات ومازالت عليها.. وبعد ذلك ضربت ابنتها.. ولم تستطع حتى الآن التأقلم فأصبحت في شك دائم على كل البيت فأصبحت تتنصت على الأبواب ليلا وفرضت حصارا على كل البيت وبدأت بتفتيش جميع الحاجيات الشخصية لجميع أبناءها، ولم تستطع حتى الآن التركيز في الأمور رغم أنها وكيلة لمدرسة بنات وكلفت الخادمة بمراقبة جميع أبناءها وكذا المشرفة الاجتماعية بمدرسة ابنتها.
والدها
ضربها ضربا مبرحا جدا وكلما قابلها أخذ بالتهكم الذي ينتهي بالضرب عادة وكذلك أعلم جارهم عن ولده الذي استغرب الأمر وكما قال له الجار أنه سيضربه ضربا شديدا
أختها الكبرى :-
محايدة ولكنها كانت تقول منذ زمن بأنها تشعر بأحاسيس غريبة تجاه أختها وهي من أكثر البنات صدمة .
أخوها الأكبر :
يضربها كل يوم ويدوس على بطنها انتقاما حتى أنها أخذت تشكو من بطنها مرارا وتأتي نتيجة التحاليل المخبرية بعدم وجود أي أعراض مرضية (والتي قد تكون إنما آلام نفسية أصبحت عضوية) وأصبح شكاكا كبيرا وعندما كشفها أخذ يبكي كالأطفال ويقول نحن نتكلم على الناس ونقول شوفوا شلون (كيف بالعربي) التربية تطلعين أنتي وحدة منهم
الأخوة الباقين :
أصبحوا مشتتين بين المحايدة والتهكم ولكنهم لا يتركون اللمز والغمز.
جدتها وخالاتها وأخوالها، أصبح لا حديث لهم إلا هي أمامها أو خلفها فأصبحت تفضل الانعزالية والبكاء، هذا بشكل عام ومختصر عن الأجواء المحيطة بها
بالنسبة لها هي :-
أصبحت بعد المشكلة كثيرة التفكير والسرحان وكثيرة البكاء وقليلة الكلام ومحبة للانعزال بالنسبة لي الكل يثق فيّ مطلقا حتى هي التي كانت علاقتي معها نوعا ليست بالعميقة.. ما أريد استشارتكم فيه هو أنني وبصراحة بدأت أقرأ كثيرا عن هذه المشاكل وكيفية الطريق لحلها وتوصلت لعدة أمور ومن الكتب التي قرأتها (كتاب ويسألوني لأكرم رضا وكتاب الإنترنت والحب كتاب استشارات موقع إسلام أون لاين وكذلك كتاب إدارة الذات بجزأيه لأكرم رضا وكتاب أعطني حلا أعطك مشكلة لمختار بلول وغيرها) وأريدكم أن تساعدوني في استكمال الجوانب الناقصة لتحقق الفائدة سواء عن طريق تخطيء ما أعتقد أنه صواب وإبراز جانب الخلل فيه أو باستكمال النقص الذي قد يعتري بعض النقاط أو بإرشادي لكتب أخرى يمكنني الاستفادة منها .. والجوانب التي أفكر فيها كما يلي :
بالنسبة لها :
• أولا هي امرأة كبيرة بعكس ما يقول المحيطين لها بأنها مازالت صغيرة لأن عمرها 14
• الحب ليس عيبا والدليل أن الإسلام شرع الحب ولكن العيب هو إقامة علاقة خارج الإطار الشرعي
• يجب أن تفرح أن مرت بتجربة عرفت من خلالها معادن الناس
• يجب أن لا تحزن على من يريدون لها الخير ولكنهم لا يعرفون كيف يوصلون رسالتهم إلا عن طريق إيلامها
• الحب ليس حراما
• يجب ألا تؤثر هذه المشكلة على الحياة لأنها جزء من آلام سوف تراها مستقبلا
• يجب أن تفكر هي بالمشكلة وأن تستخلص العظات منها لأن كثيرا من المعلومات لديها ولن تفصح عن معلومات خاصة أو حساسة ولو لأقرب الأقربين
• أن تربطها المشاكل بالله سبحانه وتعالى وأنه تعالى يحبها فأرسل من يؤلمها
• أن لا تكره أقرباءها لأنهم عونها
• أن تختار من تثق فيه وتصارحه أو تصارحها بما يعتلج في قلبها ولو كان بسيطا
• أن تعلم أن ما أصابها لم يكن ليخطئها وما أخطاها لم يكن ليصيبها وأن تستعين بالله ولا تعجز
• البدء في ترك حياة العزلة وشغل وقت الفراغ
بالنسبة لوالدتها (عمتي)
• أن تحمد الله تعالى أن وفقها وجعل مصيبتها لحد بسيط لم تصل لأمور أكبر
• أن تحاول تهدئة ابنتها بدل من شحنها بالتهكم والسخرية
• أن تكون دافعا لها للتقرب من أبنائها أكثر فأكثر
• أن تدعو لها ولجميع أبناءها بالصلاح والهداية
• أن لا تستسلم لليأس
• أن تكف عن ملاحقة أبناءها والتجسس عليهم وتبدأ ببناء الثقة
• أن تشيد بابنتها عند الآخرين لما في ذلك رأب للصدع في شخصية ابنتها
• أن تغلق تلك الحكاية بين أبناءها وفي كل الأوساط فهذه أسرار بيت ولا يحب أن نتكلم فيها حتى بيننا
• أن تخرج مع ابنتها كثيرا
بالنسبة لوالدها :
• أن يكف عن ضربها ويأمر أبناءها بعدم الضرب بتاتا
• أن يغير الصورة الطارئة عن ابنته في ذهنه ويستبدلها بصورة مشرقة من أعوام مضت
• أن يكون عنصرا فاعلا في بناء الثقة مع أبنائه
• أن يجلس مع ابنته ويتحدث معها عن حياته السابقة حتى تبعد النفرة بينهما
• أن يفسر لها ضربه إياها إنما كان للتربية وليس انتقاما
• أن تجيش عاطفة الأبوة إليها وأمام جميع الأبناء حتى تكون لبنة نسيان الماضي
بالنسبة لإخوانها لا يفضل التكلم معهم وإنما يفضل أن تكون غلق باب الغمز واللمز من الأبوين ليكون الأثر أقوى .
ملحوظة: آمل أن تعامل هذه الرسالة على أنها سرية .. ولكم الأحقية في حذف ما تريدون بشرط بقاء سريتها
تقبلوا تحياتي
مازن
13/01/2006
رد المستشار
الأخ العزيز ....."مازن" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واضح فعلا أنك تتمتع بقدر كبير من الثقافة النفسية والاجتماعية تؤهلك للقب حكيم العائلة، وهذا شيء نتمنى أن يكون موجودا في كل عائلة لأنه يشكل عامل أمان في مواجهة المشكلات النفسية والاجتماعية حتى لا تتفاقم وتتحول إلى أزمات أو كوارث خاصة في غياب مفهوم الاستشارات المتخصصة في مجتمعاتنا العربية . وأنا أوافق تماما على ما ذكرته من مقترحات لمواجهة هذه المشكلة وما سأذكره هو مجرد تساؤلات أو مزيد من الإيضاحات لبعض الجوانب.
كنت أتمنى أن تذكر شيئا عن علاقات أفراد أسرة عمتك التي وقعت فيها المشكلة لكي نفهم العوامل التي دفعت بابنة عمتك لتتصرف على هذا النحو، وأن تسلم نفسها لهذا الجار اللعوب وأن تزوره في بيته (كما فهمت من الرسالة حيث رآها أخوها الأكبر خارجة من بيت هذا الجار)، ولكن مع هذا فإننا نستطيع أن نتبين بعض الأشياء من ترتيبها في الأسرة ومن نظرتهم إليها فكونها الأصغر في الأسرة بعد بنت وولدين يكون له انعكاسين :
* الأول : كونها الأصغر يجعلها تشعر بأنها مدللة وأن من حقها أن تفعل ما تشاء معتمدة على محبة الأسرة من جانب وعلى احتمالات التساهل معها من جانب آخر
* الثاني : كونها جاءت بعد بنت وولدين يجعلها تحتاج لإثبات وجودها في الأسرة، فهي لا تملك شيئا يميزها بشكل إيجابي، فهي طويلة القامة ومع هذا صغيرة العقل (كما يرونها)، وحين تفقد البنت فرصة التميز الإيجابي ربما تلجأ إلى التميز السلبي لتنبه الأسرة لوجودها ولتجذب اهتمامهم حتى ولو كان ذلك عن طريق إيذائها فالبنت الأصغر تريد أن تكون محور اهتمام الأسرة كلها، ولو لم تجد شيئا إيجابيا تتميز به لبحثت عن (أو تورطت في) شيء سلبي .ويبدو أن الأسرة دون أن تدرى قد وقعت في الفخ و فأصبحت هذه الفتاة هي محور اهتمامهم جميعا – حتى ولو كان ذلك بشكل سلبي – والجهاز النفسي لهذه الفتاة كثيرا ما يستقبل هذه الإهانات والضربات على أنها اهتمام، وقد يستعذب هذا النوع من الاهتمام ويحاول استبقاءه وذلك بالاستمرار في نفس السلوك أو التورط في سلوكيات أكثر خطورة وإثارة بهدف استبقاء هذا الاهتمام وزيادته .
والفتاة التي تفتقد للعلاقة الوجدانية الناضجة والعميقة داخل أسرتها كثيرا ما تتورط في علاقات خارجية ربما تكون خطرة وذلك لتعويض ما ينقصها من مشاعر حب، أو لمحاولة تنبيه الأسرة لوجودها ولاحتياجاتها. وأنا أعتقد (من قراءتي للاستجابات المتشنجة والسلبية على مستوى أفراد الأسرة) أن العلاقات البينية بينهم لم تكن على ما يرام، وهذا ما يساعد على دفع ابنتهم للتورط في علاقات هاتفية حمراء، وللذهاب إلى بيت هذا الجار، وأتوقع – إن استر الأمر كما هو – أن يضاف إلى مشاعرها رغبة في الانتقام من أفراد الأسرة الذين أهانوها وقسوا عليها وفضحوها وسط العائلة بهذا الشكل. ويبدو أن استجابة أفراد الأسرة كانت مدفوعة بدوافع شخصية فمثلا الأم تخشى على مكانتها كوكيلة مدرسة بنات وترى أن ما حدث يعلن فشلها كمربية، والأخ الأكبر قلق على صورته أمام الناس، وهكذا، وهذا يجعل كل شخص يدافع عن صورته وعن كيانه وهيئته وربما ينسى مصلحة هذه البنت التي وقعت في خطأ دون شك.
ونحن هنا لا نقلل من حجم خطأ البنت (خاصة ذهابها إلى بيت هذا الجار اللعوب إضافة إلى المكالمات الحمراء بينهما في مجتمع يرفض دينه وأخلاقياته هذا الأمر)، وإنما نخشى أن يدفع سلوك الأسرة هذه الفتاة إلى مزيد من الخطأ من قبيل العناد أو من قبيل إثارة الاهتمام. ونحن أيضا لا نتوقع قبولا لما حدث كما هو الحال في المجتمعات الغربية التي ترى ذلك مما يدخل في الحرية الشخصية للفتاة وبذلك لا تتدخل الأسرة أو تتدخل فقط بالنصح البارد البعيد .
إذن فنحن نتحدث عن الأمر من خلال قيم مجتمع مسلم له حدوده وضوابطه في التعاملات والعلاقات، خاصة أننا أمام فتاة في بداية المراهقة يستغلها جار لعوب ولا يعرف أحد مدى ما حدث أو ما سوف يحدث بينهما. وإنه من الطبيعي أن يغضب الجميع من الفتاة وأن يعلنوا ذلك ويعبروا عنه ففي ذلك رسالة لها أن ما تفعله غير مقبول، ولكن بعد تجاوز هذه المرحلة من الاستجابات الغاضبة، على الأسرة أن تراجع الكثير من علاقاتها وقيمها (الحقيقية وليست المعلنة)، فعلى الأم أن تراجع مدى قربها من ابنتها ومدى قدرتها على التفاعل الوجداني والفكري معها وعلى صداقتها، كما أن على الأب أن ينتبه لما حدث ويبدأ في الاقتراب المحبوب والحازم من أبنائه وبناته وأن يراجع سلوكياته خارج البيت وداخله ليرى ما هو الخلل الذى دفع بابنته إلى هذا التصرف، وعلى الإخوة والأخوات أن يراجعوا مواقفهم من أختهم الأصغر، ولماذا تركوها أو نبذوها حتى شعرت بالوحدة أو شعرت بقلة القيمة فاندفعت لاهثة خلف بريق الاهتمام الزائف، ذلك الاهتمام الذى افتقدته داخل الأسرة التي انشغل أفرادها بأنفسهم .
أي أننا سنطلب من كل أفراد الأسرة أن يتوقفوا عند هذا الحد من اللوم والإيذاء لهذه الفتاة وإلقاء التبعة عليها بالكامل ونفض أيديهم مما حدث، بل الصحيح أن كلا منهم قد ساهم بشكل ما فيما حدث دون أن يدرى، وقد آن الأوان للمراجعة والتصحيح على مستوى كل الأفراد بما فيهم وأولهم الفتاة التي فعلت ما فعلت. ومن المعروف أن البنت التي تجد تقديرا وحبا واحتراما في بيتها وبين أسرتها لا تكون مدفوعة للبحث عن هذه الأشياء بلا عقل خارج المنزل، وعلى العكس فإن الفتاة فاقدة الثقة بنفسها أو المحرومة من الاهتمام والتقدير والحب، أو المدللة أكثر من اللازم تكون مندفعة في علاقاتها لأن لديها شراهة نحو الحب والاهتمام والرعاية، تلك الشراهة التي تجعلها لا تعرف التفرقة بين الغث والثمين، وبين الصح والخطأ وبين الأصيل والزائف، فتقع في المحظور .
ومبالغة الأم في عدم الثقة بالجميع ومبالغتها في الرقابة تعطى إحساسا بعدم الأمان، كما تغرى الأبناء والبنات بالتمرد والخروج على هذه الرقابة لأنها توصلهم رسالة بأنهم أطفال ناقصي العقل والأهلية ولا يعرفون كيف يحمون أنفسهم وهم يستقبلون هذه الرسالة ويتصرفون كأطفال طائشين يقعون في المحظور حين تلوح أي فرصة أمامهم، ويصبحون في حاجة دائمة إلى الضبط الخارجي حيث قد ضعف وضمر الضبط الداخلي لديهم .
وبدلا من ذلك نتوقع من الأم – وهى تربوية في الأساس – أن تقترب من ابنتها وتسمعها وتتحدث معها وتتفهم ظروفها ودوافعها وتساعدها في التغلب على صعوباتها وعلى اندفاعاتها بطيبة وحب وحزم . وعلى الأب والأخوات أن يفعلوا مثل ذلك وأن يكونوا قدوة لهذه الفتاة الأصغر في تصرفاتهم وعلاقاتهم خارج البيت وداخله، عندئذ فقط ينصلح حال الفتاة .
أما بالنسبة لابنة عمتك في مثل هذه الظروف، فهي تحتاج لطرف محايد عاقل وهادئ (معالج متخصص أو قريب هادئ متفهم) لكي يقترب منها ويتفهم ما حدث، ويصحح معها ما حدث من أخطاء، ويدعمها لتصحيح ما يستجد من مواقف، ومع كل هذا يحترم شخصيتها ويقدرها ويعطيها الاهتمام الناضج والموزون، وينمى بداخلها الشعور بالنضج والمسئولية عن نفسها وعن غيرها . وكما قلت أنت فإن التجارب فرصة لكي يتعلم منها الإنسان ويعرف الناس والدنيا على حقيقتها، ومهما كان ألم التجربة فإن فرصة الاستفادة منها قائمة. والله الهادي إلى سواء السبيل.