عندما قرأت مشكلة الأخ عبد الله.. شعرت أني أقرأ رسالة كتبها زوجي... أريد أن أقول لك يا عبد الله أن زوجتك تشعر بكل شيء داخلك... ومهما كنت من الذكاء... فلن تستطيع أن تكذب على حاسة المرأة... لا يوجد في الدنيا امرأة يستطيع أن يكذب عليها رجل... ولكن يوجد امرأة تريد أن تصدق الكذبة....
أنا متزوجة من سنوات عديدة وطويلة... قبل الزواج كان المعجبون بي كثر حتى أني كنت متأكدة من أني جذابة وجميلة.. وبعد أن تزوجت لم أصدق زوجي بأني لست جميلة.. رغم أنه لم يصارحني برأيه هذا أبدا... ولكن شعوري ونظراته وبعض كلمات تنزلق من لسانه في لحظات الغضب هي التي قالت لي رأيه بي.... وأيضا علمت أنه قبل الزواج كان يظن أن كل النساء منبسطات المعدة.. مشدودات الصدر... وو..... إلخ تماما مثل الممثلات في الأفلام الإباحية التي علمته الجنس وما هو...
وأيضا حياته في بلد غربي أكدت له هذه المعلومة..... ورغم أني كنت امرأة يتمناها أي رجل... إلا أنه ندب حظه عندما تزوج وانصدم كما حدث مع الأستاذ عبد الله...
أخي عبد لله أرجوك ما تزعل مني بس... لست أنت من ندم على هذا الزواج... بل زوجتك هي التي ندمت أشد الندم على زواجها من رجل لا يرغبها بينما في الدنيا أكيد هناك من كان ممكن أن يرغب بها وبشدة.
12/1/2006
رد المستشار
آه من شكوى النساء إذ تألمت،
كنت يا سيدتي ولا زلت أقول أن الرجل يخلق المشكلة ثم يختنق داخلها لأنه ببساطة لا يرى في المرأة إلا كائنا عاطفيا سلبيا غير قادرٍ عقليا مثله.... أقل منه حكمة وقدرة، وهذه ليست حقيقة.... فهو يتصور أنه وحده الذي يتعذب ويقاوم ويتمالك,, ولكن عندما تجرأت النساء على الشكوى ظهر أنها هي التي كانت تجمل صوره الرجل وتنفخ فيها حتى يستمر النهر العائلي يجرى ولكنها في الحقيقة.... عارفة البير وغطاه كما نقول كويس جدا وإن تحت القبة لا يوجد مشايخ ولكن رجال والسلام.
متى يعرف الرجل أنه كما يرى نساء يتفجرن أنوثة في كل مكان فيشتهى أن يضمهن وتكون إحداهن امرأته... فالمرأة أيضا ترى شبابا فتيا... قويا مفتول العضلات... برونزي القسمات... بعيون ساحرة غائرة.. قوية وصدر عار وخطوة واثقة... تتمنى أن تصبح حلاله ولو لليلة واحدة تذوق فيها طعم الرجل القاهر الذى يروى ظمأ الأنوثة بقوة يلفها الحنان والاحتواء، هل بالغت في الوصف... نعم
هل فات الرجل الذى تزوج امرأة وافقت أن تهبه حياتها وتحتضنه باردا أو حانيا، تغسل الملابس وتطعم الأفواه، ولا تطالبه بحق أو مستحق لا في فراش ولا في غيره، غير أن يستمر القطار الأسرى على قضبانه في سلام الله أعلم، ما يقتلني أن الصغار تدفع الثمن، ثم ندفعه جميعا في مجتمعات مهلهلة ممزقة.