إيه ذنب البنت ؟
أزكى وأطيب سلام مني لشخصك الكريم، سعدت جدا بتفضلكم بالرد على مشكلتي، والحمد لله أنا الآن بأفضل حال أحاول قدر المستطاع أن أقلل الضغط والتوتر في حياتي حتى لا أخلق البيئة المناسبة لترعرع الوسواس وأفكاره. أحاول أن انعم بالهدوء وأن لا أكون مع من أذوني ضد نفسي, يكفي ما عانيته! أنا عازمة على بداية صفحة جديدة وحياة جديدة, لن أسعى للانتقام المباشر من أبي أو من غيره سيكون انتقامي بأن أعيش حياتي سعيدة ولن أدعه يدمرها أكثر, سأنتقم منه بأن أبره وأحسن معاملته, حتى لا يسعد بإفساد دنياي وآخرتي, ولأن حبي لله أولا وقبل كل شيء أقوى من كرهي أو حقدي على أي أحد.
نحن نحيا هذه الحياة مرة واحدة ومن الحماقة أن أسمح لأي أحد أياً كان بأن يسلب مني فرصة أن أحيا برضا وسلام وهدوء، رسالة مني لكل مرضى الوسواس القهري اهزم الوسواس، أقهـره، تغــــلب عليه، بأن لا تستلم له, أن تشعر نفسك بالرضا عنها, نفسك مسكينة عانت كثيرا, لا تقهرها أنت أيضا فتقهرك، كن على صلة قريبة من نفسك, مارس اليوغا, التأمل, عبادات التفكر والتدبر في خلق الله, خذ سجادتك وكلك شوق وتذلل وخضوع لخالقك, صلي وناجي ربك أدعي أن يشفيك ويريحك مما تعانيه.
أقبل على الحياة, الحياة أوسع وأرحب وأروع مما تحصر نفسك فيه, أكتشفها, وتمتع بها, وكن عبدا صالحا. بالمناسبة قصيدتك يا دكتور (إلى مريض الوسواس) في غاية الروعة لما لا نفكر في كتابة أغاني للموسوسين وتلحينها وأداءها, فقد رأيت مواقع أجنبية رائعة فيها أغاني لمرضى الوسواس القهري:) كهذا الموقع مثلا http://www.geonius.com/ocd .
وهناك شيء أخر أرغب في قوله وهو أنني أحب شخصا على النت ونرغب في الارتباط أعرف أن الموضوع يبدوا جنونيا ولكن هذا أنسب حل توصلت إليه لأني لا أضمن اختيار أبي فقد يزوجني من شخص سيء كما فعل مع أختي مع أنه يعرف ذلك لتحقيق مصالحه الشخصية.
كما أنني أخشى أن اضعف من الضغط والمشاكل في البيت وأتزوج أي شخص يتقدم لي بدون التحقق من مناسبته أو لا، ولا أستطيع أن أتعرف على أحد خارج النت وأن أحادثه بالهاتف لأني أشعر أن هذا مبتذل, أما في النت فأنا أضع حدودا كثيرة على حديثنا أولها تقوى الله وان يكون الهدف من التعرف هو الارتباط, أنا اقدر تماما حجم المخاطرة التي أقوم بها وأن مساحه الكذب والخداع على النت كبيرة جدا, ولكني فعلاً أرغب في أن أنتشل تماما مما أنا فيه, أريد أن أتزوج عن حب واقتناع, أنا احترم عقلي على الرغم من أن فيه خلل كيميائي, وأحترم اقتناعي وحبي لذلك الشخص ولم أقل أو أفعل ما يغضب الله ولله الحمد.
ولكني فعلا أخشى من أتعرض للإيذاء مرة أخرى بسبب حبي, وان يبدأ فصل جديد من المعاناة والألم. ماذا تقترحون علي؟؟ هل أتخلى عن حبي وأرتبط بأي شخص غير كفء وأعيد مأساة أمي وأظلم أبنائي باختياري لأب غير صالح لهم أم أمضي فيما اخترته على الرغم من كل المخاطر؟ ((الشخص الذي أحبه تقي ويحفظ القرآن))
الرجاء عدم نشر مابين الأقواس، اعتذر بشده على الإطالة جزاكم الله خير الجزاء
2/2/2006
رد المستشار
الأخت الصديقة "سلوى"،
شكرا على حيويتك وتفاعلك معنا، وأيضا على الحماسة التي واجهت بها مشاكلك.
أنا أوافق على كل قراراتك التي أزمعت عليها تجاه أبيك والمحيطين. بيد أنى لست معك في أن تلتقطي أول خيط أمل يلقى إليك في عتمة الدرب ولم تسألي ممن يلقى هذا الخيط؟.. وأن تندفعي إزاء يد تمتد إليك من بين مغرق الأمواج ولم يهمك أهي يد تحاول إنقاذك أم تريد أن تزيد على غرقك غرقا.
أنا لا أجحد التعارف والتصادق عبر الانترنت، ولا ألقى الاتهام دوما على من يرتادونها فمنهم الذي يبحث عن علم أو فن أو مهارة يكتسبها أو من يتعارف على الجنسيات والألسنة بين الشعوب. أما أن يلوح الحب؟ وأما أن يكون هذا الحب بعيدا عن الخداع والاستمتاع الجنسي وفك العقد...... فأمام هذا ينبغي للعاقل أن يستفهم ألف مرة!
لكني أراك نزلت البحر بالفعل وألمح في كلامك بعض الميل والتعلق لذا أنصحك كما أنصح أختي أن تتوخي الحذر والفطنة وتعتبري حالتك إعجابا يحتاج مزيدا من الواقعية والجدية ليصبح حبا. لا أقول انسي الحب ولكن عقليه وعلميه الواقعية واسألي نفسك.. لماذا أحببت هذا الشخص؟ أليس من المحتمل كذبه وخداعه؟ هل قابلته؟ أسألت عنه؟ وهل امتحنت أخلاقه وسماته
فقط أجيبي لنفسك عن هذه الأسئلة وأكملي قصتك ولا تثريب عليك بعد ذلك.
أما إن فشلتِ في كسب هذا الحب زوجا يرضى به المجتمع ومن قبله نفسك وطموحك إذن فاعتبريه صداقة وفاتحة تعارف بالناس وابحثي على أرض الواقع عن نصيبك الذي لا بد آت رغما عن والدك وكل الظروف فقد كتب لك الزوج والولد مع الرزق والسعادة وأنت مؤمنة بذلك.
وأخيرا أشكرك على إعجابك بما كتبت وعلى نصيحتك التي قد تكون فكرة تلهمني، مع تحياتي.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك وثنائك الطيب، ليست لدي إضافةٌ بعدما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد الموجي غير إحالتك إلى ما تعرفين منه الكثير عن مشكلة الحب عن طريق النت، وذلك من خلال الروابط التالية، على أن تنقري ما بداخلها من الروابط:
حب على الشات : حذارِ يا بنات ! / حكم الشات: فتوى مجانين يا بنات!
أيضًا أتمنى أن يفند أخي الأصغر الدكتور أحمد الموجي ذلك الموقع الأجنبي الذي أرسلت لنا رابطه وأبقيناه على أن نفند محتواه لاحقا، وبالمناسبة أسألك أي قصيدة تقصدين فالموجي له قصيدتان لمرضى الوسواس على إبداعات مجانين واحدة وضعنا رابطها في سؤالك والثانية هي(استشارة مجانية في الوسواس القهري ) أعان الله مجيبك، وأهلا بك دائما على مجانين.