أكثر من مشكلة
السلام عليكم، لدي أكثر من مشكلة وسأعرضها عليكم وأتمنى مساعدتي
أولا... أعاني باسور ومن حبوب في المؤخرة أحيانا تكون مؤلمة أعاني من عصبية وتوتر زائد يوصلني أحيانا للانتحار وعدم القدرة على التكلم ويرتجف جسدي حتى أني لا أقوى على الوقوف أعاني من ارتخاء في الصدر مع أني لم أرضع ولدي.
وأعاني من مشكلة محرجة وهي برود جنسي وعدم رغبة بالجنس وإن حصل الجنس لا أصل للرعشة في معظم الأحيان وأن وصلت للرعشة تأتي متأخرة ولا أشعر باللذة الجنسية أن التأخر للوصول للرعشة أعاني منها منذ تزوجت أما الفتور وعدم الشعور باللذة وعدم الرغبة كان بعد زواجي تقريبا بخمس سنوات
وأنا الآن متزوجة منذ 11سنة والمشكلة الأهم هي لدي طفل في صف الخامس الابتدائي وهو لا يحب المدرسة وقد تراجع مستواه بعد صف الثالث حاولت معه بكل الوسائل لكن عبث فهو وحيد عندي ولا أحرمه من شيء وسائلي كانت أنني حرمته التلفاز ثم الكومبيوتر بدون فائدة منعته من اللعب بألعابه وبالشارع لم أستفد أحضرت له معلمين لم يستجب معهم
والأهم أنه كثير الحركة لا يحب أحد شرس أحياننا يميل للعنف وعنده خجل شديد في المدرسة لا يلبي حاجاتي أو مطالبي ولديه فكرة ترك المنزل كلما حدث بيننا شجار ويرغب في ترك الدراسة ليعمل ويجلب المال ألعابه لا يحب إلا ألعاب الحروب بأنواعها ويحب العراك وأن يكون في جو الحرب ويرغب وبشدة الذهاب للجيش فقط ليحمل سلاح ويحارب وأنا أخاف على أطفال العائلة من شراسته, وأخاف أن أنجبت له شقيق من ردة فعل عدائية له أو لشقيقه وأنا الآن أتعالج من مشكلة عدم الإنجاب من بعدت ما ولدت به
أتمنى المساعدة قبل أن أخسر ولدي وثم ساعدني بمشاكلي
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير وعذرا على كل المشاكل.
17/02/2006
رد المستشار
الأخت العزيزة "رندة"
يبدو أن عصبيتك التي أفلتت أعصابك منك كثيرا قد أثرت بالسلب على صغيرك فقد تعلمَ الابن العنف كرد فعل لعصبيتك ولكي يخرج الكبت من الغضب الذي لم تعوديهِ أن يعبر عنه فإن كبت الغضب لدى الأطفال يؤدى إلى نقص الأمينات الحيوية الناقلة للسيال العصبي في مناطق من المخ مسئولة عن التحكم في الدوافع وعندها ينفلت الغضب الداخلي ممثلا في عدوان الأطفال وممثلا أيضا في الاكتئاب الخفي الذي يدفع الأطفال أن يزهدوا في الأشياء التي يركز عليها الكبار مثل الدراسة، كنوع من معاقبتهم أو كنوع من الانتقام الغير صريح لأشياء يعتبرها الصغار أنها انتهاك لحقوقهم الشرعية مثل التعبير عن الغضب والاستمتاع باللهو واللعب، أضيفي إلى ذلك أن توترك قد ينتقل إلى صغيرك كنوع من التقليد في تداول الضغوط والأحداث الحياتية فلأنك تقابلين الأحداث بتوتر واكتئاب، فهذا يجعل صغيرك يقلدك في مواجهة ظروفه الحياتية على مثل ذلك النحو.
الأخت الطيبة
إن الحل سيبدأ من حيث المشكلة قد بدأت، وهو علاجك أنت وتحسين نفسيتك بعلاج التوتر الذي يسلمك أحيانا إلى الاكتئاب والانتحار والذي أدى بك إلى خلل هرموني واضح ممثلا في مشاكل الرغبة والشبق الجنسيين، وأنت لا تدرين أن انسدال الثديين ما هو أيضا إلا خلل هرموني.
وقد تكون البثور والندوب بمؤخرتك نتيجة ضعف المناعة المصاحب للاكتئاب مما يؤدى إلى ظهور البثور بعد الانتهاء من علاجها فقد أوضحت الدراسات أن الاكتئاب يؤدى إلى خلل هرموني ممثلا في زيادة بالكورتيزول وهذا الأخير هو الذي يؤدى إلى نقص الخلايا الليمفاوية المسئولة عن المناعة كما يؤدى إلى نقص في هرمونات الغدة الدرقية وأيضا الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية والشبق الجنسي.
لذا أيتها العزيزة
من مقالي إلى الطبيب النفسي، لا تترددي فسيعلمك كيف الخلاص من اكتئابك وكيف تهدأ نفسيتك لكي تتحمل مشقة استيعاب الصغير.
أما عن الصغير
لابد أن تردى إليه الأمل في التفوق أولا بحيث يعتبر الابن دراسته همه ومستقبله هو، لا مجرد أنكم تريدونه متفوقا.
ولا بد أن تغيري من الطريقة التي تعلقينه بها بالمدرسة فأنت لم تستخدمي غير الأساليب العدوانية ممثلة في العقاب ومن هنا الابن قد اندفع إلى العدوان واعتبر العدوان هو اللغة التي بها يتعامل الناس فأنت عدوانية في تربيتك إياه وهو أيضا عدواني في لعبه مع قرناء سنه.
فلماذا لم تجربي الثواب بأن تقدمي إليه شيئا ثمينا لديه إن هو تقدم بدراسته أو تخلى عن سلوكه.
ولماذا لم تهدئي في مناقشته بشأن دراسته بحيث نقنعه أن دوره يكون أجمل في التعلم لا العمل في مثل هذا العمر وبأنه لن يتحمل العمل ولو تحمله فلن يبدع به ولن يتميز لكنه سيكون متميزا بالدراسة ثم متميزا بالعمل وهو كبير، واقرئي من على مجانين :
حتى نعْدل إن عاقبنا..
التهديد هل يحسن من سلوك الطفل؟
كما أنصحك بتصفح المقالات المنشورة في باب تربية مجانين، معًا نربي أبناءنا وشكرا على ثقتك بنا وتابعينا بأخبار الصغير.