الحب والعشق والإعجاب
أستاذي الكريم أريد أن أشارك في المشكلة تحت عنوان الإعجاب والحب والعشق عن تجربتي الشخصية
فقد تقدم زوجي لي وكنت قد أعجبت به جدا ولكن والدي رفض وكنت لا أعرف زوجي من قبل فأبلغته فتمسك بي وأنا كنت ابلغه كان قلبي يتقطع المهم شاء الله أن يصلح الحال ويوافق والدي ومن هنا بدا لا أعرف أن كان هذا هو الحب أم العشق كنت أفكر فيه ليلا نهارا وأنا ماشية وأنا أعمل وأنا أذاكر وإن لم يتصل بى أمشي ما يقرب من كيلو متر على رجلي كي أصل لكابينة تليفون كي أكلمه وأسمع صوته فقط لا أفكر في الجنس عند زيارتي أكون كأني ملكت الدنيا وعندما يمشي أذهب لا أنام أبكي أحيانا لأني لن أراه إلا بعد فترة لا أعلم متى فقد كانت ظروف عملنا صعبة ثم تزوجنا ومريت معه بظروف ما كنت أتوقعها يوما ما فزوجي حبيبي وقرة عيني لا يطيق أن يراني ولا يقربني ماذا جرى دعوت الله كثيرا وبكيت طويلا في الليالي وحدي فأنا أحبه بل أعشقه أحب أنظر إليه أتأمل في وجهه أحب أن أتحسس جلده أحب أن أعانقه كل وقت عندما يخرج وأكون أنا في أجازة أحس أن اليوم طويل يوحشني جدا وعندما يأتي أتعلق به ورغبتي في العلاقة الزوجية به شديدة وأنا أحمد الله رغم الظروف التي مرت بي وبعده عني طيلة سنتين ونصف تقريبا وبعدها رزقنا الله بطفل رائع ورجع زوجي لأيام الحب قبل الزواج فأنا أحمد الله وأتمنى أن يديم على نعمة الحب والأمان مع زوجي أتدرون بعد هذا كله أهذا حب إنما هو العشق، يا ليت كل الزوجات تشعر بما أشعر تجاه زوجي بارك الله فيه وفي ابني وأدام علينا سعادتنا .
21/3/2006
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك على موقعنا مجانين، من الواضح أنك قرأت رسالة الفرق بين العشق والحب والإعجاب
وخبرتك الشخصية جعلتك تستوعبين الرد بكل ما فيه فأنت بالفعل لديك مشاعر إيجابية لطيفة جداً تجاه زوجك أقل ما يقال عنها هو الحب ولا أعرف إن كان هناك كلمة أكثر من العشق..
وأدعو المهتمين باللغة العربية أن يرسلوا إلينا عن الكلمات المعبرة عن الحب فأعرف أن هناك حوالي 40 مفردة في اللغة العربية لكلمة حب فلغتنا أغنى من اللغات الأخرى بدرجة لا تضارع أو لنقل أننا –كعرب- نستطيع أن نحب أكثر من غيرنا!!...
لقد بدأت علاقتك به بإعجاب وهذا الإعجاب مبني على العقل... ثم صار حباً متبادل بينكما قبل الزواج ثم صار عشقاً، حبك وعشقك لزوجك ساعد أسرتك كلها على الوجود، خاصة أن هذا الحب وذاك العشق كانا مبنيان على عقل في البداية، وهذا العشق وذلك الإعجاب بصفاته من نعم الله تعالى التي أمدك بها، فكانت هذه النعم كأنها قوة داخلية... نعم قوة جعلتك تصبرين على حال زوجك وتستمرين في بذل المزيد من المشاعر دون انتظار مقابل، وهذه الحالة التي مر بها زوجك يمر بها البعض بعد الزواج وقد يكون احد أسبابها هو الرغبة في أن يشعر أنه مرغوب من زوجته بالفعل وأنه محبوب حتى لو أساء التصرف وأن هناك من ستتحمله الآن وبالتالي ستتحمل معه صعاب الحياة، أو أن ذلك يعني أنها تحبه بالفعل... أو يكون لديه رغبة داخلية في الإنجاب ويصبح هذا الموضوع يشغل تفكيره وبعد ميلاد الطفل يفاجأ الزوج أو لنقل الأب أن بمشاعر أبوة جديدة عليه وهذه الأحاسيس الجديدة أيقظت فيه الحب النائم بداخله تجاه زوجته ويزداد حباً لها بعد أن أصبحوا أسرة وليس زوجين couple ...
الحمد لله أنك اجتزت تلك الفترة وأن الله تعالى من عليك برجوع زوجك، وأدعو الله أن يرزقكما حبا في الدنيا والآخرة... وأتمنى أن تقرأ الزوجات مشاركتك فيستفدن منها ويراسلونا بمزيد من الخبرات الإيجابية في حياتهن الزوجية.
ولا تحرمينا من مشاركاتك.