عذاب الحب: علاقتنا كالأزواج تقريبا.!؟
عزيزتي
باختصار أنه إنسان مراهق، مثل ما ضحى بابنته وقت سمح لنفسه يفكر فيك عندما شافك أول مرة و لم يحاول أصلا أن يعمل control وأن يعيش لهذه الأسرة التي اختارها (مع العلم أن الأولاد أغلى شيء عند الأهل) سوف يضحي فيقي من اجل إنسانة أخرى سوف يتعرف عليها بنفس الظروف التي تعرف فيها عليك لأنه إنسان أناني فكر واختار نفسه عندما بدأ بحبك ناسيا ما وراءه.
ما ذنب هذه الطفلة وما ذنب زوجته ولا تبني سعادتك على حساب غيرك، وأنا برأيي لو كانت زوجته شيطان لازم يصبر علشان بنته ويحاول يعيشها بجو عائلة متماسكة من خلال محاولة خلق التفاهم والتصليح، وهو فليعود إلى العائلة الصغيرة التي كونها وليبحث عن الجميل فيها ليعيش فيه والبشع ليعمل على تصليحه ليكون أسرة ناجحة وحاج ولدنة وكلام الحب إللى بيتغير وبيتنسي عندما يترجم الحب لواقع يسري على الجميع، والله ما بنساكي سوف يأتي رجل تأني تبدئي حياتك معه درجة درجة وتخلفوا صبيان وبنات وتحبوا بعضكم لكن بلا شريك ثالث.
28/3/2006
رد المستشار
الأخت الفاضلة / السلام عليكم؛
مرحباً بك على موقعنا، وسعدت حينما قرأت ردك خاصة مع حداثة سنك نسبياً، حيث أن المعتاد في مثل هذه السن أن تفكر الفتاة في الحب دون غيره، أقصد دون إعمال للعقل أو الاستماع إليه، وتكون العواطف هي العامل الوحيد وراء اصدرا الأحكام على الموضوعات من حولنا، ولكن جاءت إجابتك لتوضح لنا من جديد إنه لا يوجد ثوابت، فرسالتك لنا رداً على صاحبة المشكلة توضح إنك (وفي هذا السن) تغلبي عقلك في إصدار حكمك على المشكلات.
وأنا أتفق معك في الكثير من النقاط التي ذكرتها، فما ذنب السيدة التي تزوجها، وما ذنب طفلته التي أنجبها، أنا معك تماماً، ولكن اسمحي لي يا ريهام أن استغل منطقية حديثك عن العلاقات وأتحدث في نقطة هامة تغيب أحياناً عن أذهان الكثيرين أقصد الكثيرات!!!!
فالحقيقة يا "ريهام" إننا نلوم على الرجل كثيراً حينما يفكر في الزواج من أخرى، أو حتى يقيم علاقة من أي نوع خارج علاقة الزواج، ولكننا لا نلتفت إلى أن الزوجة في كثير من الأحيان هي التي تدفع بالزوج لهذه العلاقات، حيث تعتبر أن حصولها على رجل والوصول به إلى لقاء المأذون هو نهاية العالم، فيصبح أحد الممتلكات التي آلت إليها بفعل عقد الزواج، ثم تبدأ في الانطلاق بعيداً عما في حوزته منشغلة بأمور أخرى كثيرة (بالطبع كلها هامة) وفي كل مرة تعود لتطمئن على ما سبق أن امتلكته، ولكنه للأسف في كثير من الأحيان يطول غيابها وانشغالها فتعود لتجد الملكية آلت إلى أخرى، فتعود بكل ما تملك لتعيد ما سبق أن امتلكته، أو تشكو لنا منه فنقول إنه غادر، وخائن، ومراهق.......
أنهى حديثي معك عزيزتي "ريهام" بأن أذكر من يقرأ لنا هذه المشاركة والرد عليها، إن لكل سلوك هدف يسعى الإنسان إلى تحقيقه، ولو لم يشبع هذا السلوك أو غيره هدف الفرد، سعى للبحث عن سلوك أخر (علاقة أخرى تشبع له هدفه) انتظر أن تثور على العديد من النساء، ولكنها شهادة حق أردت بها أن ننبه لما يمكن أن يحدث، أقصد ما يحدث بالفعل.