أنا عايزة أرتبط !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
تحية طيبة لكل العاملين بالموقع وخاصة د.وائل, وبعد...
حقيقة اللي خلاني أبعت المشكلة دي هو أني حسيت إن في نوع من الجدية والمشاركة الجميلة وده اللي حسيته من خلال المشكلات اللي بعتها قبل كده، الحقيقة أنا حاسة أني محتاجه اعد أفضفض أفضفض لحد ما يبقاش في أي حاجة في دماغي أو أي حاجة تشغل تفكيري بشكل أو آخر لأني ممكن اعد أفكر في مشكلة معينة ومعرفش أنام أو يجيلي صداع وتفضل المشكلة دي قدامي من غير حل وبالتالي بما أني مبحبش الحزن أو الكآبة بفضفض لصاحبتي الاتنتيم اللي ممكن تنصحني أو تخفف عني.... ولكن في الآخر بردو الموضوع متحلش أو بمعنى آخر متنساش.
اعرف حضرتك بيا... طالبة بكلية نظرية, عندي 20 سنة, من أسرة متوسطة, محترمة وديمقراطية وفيها احترام متبادل ونقاش وبالذات إن البنت والأم أصدقاء جدااااا وفي تربية كويسه ودينية وأنا كصفات مرحة وأكيد بحب الفرح والحياة, أحب النقاش والكلام ومشكلتي اللي هقولها لحضرتك أني بحب أحس إني موجودة وإن في حد مهتم بيا أو أني مهمة في المكان ده والحمد لله كل ده موجود.
ممممممم فين المشكلة؟ المشكلة مش مباشرة أوي لكن الفترة اللي فاتت بقيت عايزة ارتبط زي ما أي بنت بتحلم بكده! حضرتك هتقول وهما الاهل مش موافقين؟ هاقول لا عادي بس حتى هذه اللحظة مجاش الشخص المناسب لسه.
لما بقعد مع صحباتي المخطوبين ببقى فرحانة أوي وابقي نفسي في اللحظة دي, طبعا أنا عارفة أن مسؤوليات وكده وأنا طبعا فاهمة كده كويس والموضوع أن مره حد قريبي قالي انه بيحبني وأنا كان عندي نفس الإحساس إلا أن الموضوع مكنش ينفع من أساسه لعدم التكافؤ من حاجات كتيرة بس حضرتك عارف لما حد يستريح لحد والعكس ويطلع مش مناسب، اتقدملي عرسان قبل كده وكنت اعد أقول هو ده وهبقى اسعد إنسانة والخ الخ..... ويطلع غير مناسب.
على فكرة أنا بطبعي مش رومانسية أوي لو حضرتك معتقد كده بالعكس أنا كنت بعد أتريق علي الي يتكلم علي رومانسية وكده... بس مرة واحدة بقيت عايزه أتجوز! معرفش دي بقى مرحلة سنية ولا أيه، على فكرة أنا لسه مدخلتش في المشكلة.... المشكلة دلوقت أنا بعمل حاجة غريبة أوي أو بتحصلي حاجة غريبة أنا بعجب بناس كثير واعد أشوف أزاي ده ممكن يكون في المستقبل زوجي ولا لا! حتى اللي قريبي ده انا مش قادرة اعدي الموضوع كل ما اعدي الموضوع افتكره تاني وكل حد يعاملني كويس احس اني معجبة بيه وكل مرة يطلع غير مناسب! حاجة غريبة مش كده! أحيانا بحس بنظرات إعجاب من حد واستغرب الموضوع وسط الناس لكن مع نفسي ابقي نفسي يكون بجد, حتى في الشارع, في أي حته ببقى نفسي أكون محط اهتمام واني يجي اليوم اللي ارتبط فيه زي ما أي بنت بتحلم باليوم ده.
يجي عليا وقت أنا عايزة أتجوز اتصرفو! ونفسي الشخص ده يكون محترم محترم محترم ياخد بالوا مني ويكون تربيته كويسه مش هقول غني لكن هقول الأخلاق الأول وده بسبب اللي أنا شيفاه حوليا والشباب بقو عاملين أزاي كل اللي يهمهم الجيل والبنطلون الساقط والبديهات والكلام مع البنات.
حضرتك تخيل أن في واحد معايا في الكلية أحيانا بيستلف مني كتاب أو كده والولد ده بيتكسف أوي ومحترم وأقول ليه ميكونش هو ده! وبعد كده أقول أن أنا اجتماعية جدا وبتحرك كثير وبالتالي ده ما ينفعش! المفروض باه انسي الموضوع لكن الغريب أن كل شويه الذاكرة يخش فيها حد جديد لحد ما بقي في3 أشخاص مثلا وده مستحيل وأنا عارفة انه ولا واحد منهم هو المناسب واني المفروض أنسى كل ده وأركز في الدراسة لحد ما يجي وقته.
أنا كمان دلوقت في واحد متقدم كتعارف أولي زي محضرتك كده تقول زواج صالونات فامش عايزه أفكر في كذا حاجة في نفس الوقت، أنا عايزه اعرف دلوقت هل اللي أنا فيه ده مرحلة وهتعدي ولا أنا عيانة مثلا؟! وأذاي أنسى! أنا بقعد أفكر لحد ما أحس أني هفصل من كتر التفكير، هل الحل هو الجواز؟ على فكرة لما بقول انه مش مناسب بيكون كده فعلا ومش في شكليات ولكن أساسيات زي الأخلاق أو التفكير ذات نفسه، أتصرف أزاي؟ انسي أزاي؟ وهل في طريقة تخلي الواحد ذهنه صافي خااااااالص!؟
أنا أسفه عل الإطالة لكن اعتبروها فضفضة قبل مرحلة المذاكرة والاستعداد عشان الامتحانات عشان اعرف أركز حبه.....
شكرا
21/04/2006
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بك على موقعنا. الحمد لله أننا موجودون لكل من يحب أن "يفضفض" بمشكلاته وما يشغل باله معنا!! فهمت من رسالتك أنك تفكرين كثيراً، وموضوع الزواج يشغل تفكيرك بشكل كبير... هذه الأفكار تسيطر عليك ويصعب عليك التخلص منها لدرجة أن هذه الأفكار أصبحت تؤثر على نومك وتؤدي إلى صداع وضيق نفسي.. وقد تكون هذه الأفكار قريبة من الأفكار الوسواسية فالفكرة الوسواسية تطرأ على الذهن ويشعر الإنسان أنه غير قادر على التخلص منها وتسبب له الضيق وتؤثر على أنشطته اليومية، ويمكنك متابعة بعض الردود حول هذه الأفكار:
الوسواس من الشيطان أم النفس؟ / موسوسة باكية من النوع اللذيذ / عذاب في عذاب وسواس في اكتئاب / أهرب من الفكر أروح على فين؟
ولكني لا أريد أن أدخل معك في هذه التفاصيل بل أود أن أتحدث من جانب آخر، وهو الجانب الطبيعي لدى الفتاة والذي كررت ذكره –كل بنت بتحلم بعريس- ولكن ماذا سنستفيد من هذه الأحلام إذا أصبحت "مشكلة"، هنا لن تكون الأحلام جميلة بل مزعجة!! نعم... عمرك آنستي 20 سنة ولا أحد يدري متى يكون النصيب الذي أعده الله لك.... المهم أن تعرفي أن الله تعالى قد كتب لك رزقك ذاكراً فيه أن فلان سيتزوج من فلانة في يوم كذا، فلم القلق ولم التفكير؟
التفكير يمكن أن يكون مفيد جداً، فأنت بالفعل تستخدمين تفكيرك في كثير من الأحيان بطريقة إيجابية حينما يتقدم لك عريس وتفكرين في مدى مناسبته لك ومن ثم ترفضين لأن هناك أمور جوهرية وليست شكلية تكون سبب الرفض... هذه الطريقة من التفكير هي الطريقة الايجابية لتي سيكون من المفيد أن تستخدميها، فحين تجدي أمامك زميل خجول وغير مناسب لك.. فهنا قولي لنفسك "stop" وفكري في موضوع آخر، وكرري كذلك كلما وجدت نفسك تستهلكين ذهنك فيما لا يفيد بل يضر.
من جانب آخر أجدك مرة تقولين أن مشكلتك:"أني بحب أحس إني موجودة وأن في حد مهتم بيا أو أني مهمة في المكان ده والحمد لله كل ده موجود".. فقد يكون هذا سبب آخر في معاناتك، فطالما أن "كل ده موجود" فمن الجميل أن تشعري وتستمتعي باهتمام الآخرين بك وتعطي لهذا النعمة التي أنعم الله بها عليك ما تستحق من تقدير ورضا.. وحين يأتي العريس سيزداد عدد المعتمون بك واحد ليس أكثر.
فجأة أصبحت تريدين الزواج!! هنا اسألي نفسك لماذا تغيرت؟ هل لأن صديقاتي أخذوا هذا الخطوة؟ فإن كانت الإجابة على السؤال الأخير بنعم فاسألي نفسك: ومن قال أن الخطوبة= السعادة؟ السعادة بين أيدينا فأنت بالفعل تملكين مقومات جميلة فالله تعالى أعطاك أسرة محترمة وديمقراطية وصديقات ووو... اشكري الله على هذه النعم حتى تزداد نعمه عليك "ولان شكرتم لأزيدنكم"، وادعيه حتى يستجيب لك.
أم أنني تغيرت لأنني شعرت بأنوثتي ورغبتي في ما وددت أن أوصله إليك أنك –بإذن الله- ستوفقين إلى ابن الحلال وسنبارك لك عبر موقعنا!! ولكن حتى يأتي هذا اليوم لا تضيعي شبابك في التفكير المستمر.. فإن كان الله تعالى هو المدبر فلنترك له التدبير متوكلين عليه فمن توكل على الله فهو حسبه... ونفعل ما بأيدينا.. أنت بطبيعتك اجتماعية ولطيفة وهذه الصفة يمكن أن تجعل الكثيرون يعرفونك.
من جانب آخر تكثر المشكلات النفسية في الفترة التي تسبق الامتحانات، والحقيقة أن السبب الرئيسي يكون هو القلق أو الخوف من الامتحانات، والرغبة في التفكير في أي موضع آخر غير المذاكرة!! أريدك أن تتحدي نفسك وتهتمين بالمذاكرة فلا أظن أن مسئوليات الزواج ستكون سهلة عليك وأنت لا تزالين طالبة!! لا أستطيع أن أقول لك أن الحل هو الزواج فهو ليس بيد أحد!! ولكن الحل في تغيير رؤيتنا للأمور والصبر الجميل، ووفقك الله إلى ما يحب ويرضى.