والدتي العصبية..!؟
أنا عندي مشاكل كتير وكلها ليها سبب واحد(ماما)، مامتي دايما بتزعق وبتتعصب بسرعة عشان هي ست كبيرة وكانت عاملة عمليات كتير بس هي مش عايزة تصاحبني عشان أنا نفسي أتكلم معاها عن كل حاجة لكن هي بتقول إنها عايزة علاقتنا تبقي بعيد عن بعض وما احكيش حاجة ليها لأنها هاتعرف لوحدها حتى خالتي كلمتها وقالت لها إن كده هتقطع الثقة اللي بنا ومامتي قالت إنه ما يهمهاش!
أنا مصاحبة واحد محترم جدا ودايما بينصحني وبيقولي أصلي لأنه عارف إن مامتي صعبة، حتى هو عايز مامتي تعرف إنه بيحبني لكن مستحيل! لأن لو عرفت هتقطع العلاقة اللي بقالها 5 سنين وأنا دلوقتي ماليش صاحب غيره ونفسي أتكلم معاها، وحاولت أني أتفاهم معاها لكن فشلت و كمان أنا بكذب عليها كثير لأني بخاف منها وتعودت على الكذب حتى على الإنسان اللي بحبه بس هو دائما بينصحني إني أبطل كذب ومن الهرب من المشاكل..
أنا كل اللي عايزاه إني أحس إن مامتي بتحبني وبتتكلم معايا وتبقى صاحبتي لأن ده مأثر على دراستي وعلى حياتي كلها
ودائما بفكر إني أموت لكن برجع في كلامي عشان ربنا وعشان صاحبي اللي بحبه..
23/3/2006
رد المستشار
أهلاً بك يا عزيزتي على موقعنا، وأرجو أن تتقبلي عذري عن هذا التأخير في الرد على مشكلتك..
لست وحدك التي تعانين من هذه المشكلة، بل قطاع كبير من بناتنا وأبنائنا يفتقدون قرب أهاليهم منهم في هذه السن التي تمرين بها، والأسباب متنوعة، ولكننا هنا في حالتك نجد أنفسنا أمام حالة خاصة تستوجب منا التماس العذر للسيدة الوالدة، وهي حالتها الصحية غير المستقرة، وأنا أرى أن تحاولي أنت من طرفك رأب الصدع بينكما، أنا أقدر حاجتك لوجود ماما قريبة منك في هذه السن، والحقيقة في كل سن، ولكن بما أن ماما تمر بظروف صحية متعثرة فهنا يكون قد حان دورك لتكوني أنت أماً لها...
كيف تبدئين أنت بتحسين العلاقة بينك وبين ماما؟؟ عندما تبدئينها بإثراء العلاقة العاطفية بينك وبينها، عندما ترى كيف أنك قادرة على تحمل المسؤولية كالنيابة عنها في إدارة المنزل حين تتوعك صحتها، وكأن ترى لهفتك عليها وعلى إخوتك ووالدك، عندها ستشعر ماما بأنك كبيرة ومتحملة للمسؤولية بما فيه الكفاية وعندها ستطمئن عليك وستتحسن العلاقة بينكما، ولكن هذا التحسن في العلاقة لا يعني أنه لن تحدث مجددا أي توترات في علاقتكما، بل سيحدث لأن هذا طبيعة العلاقات البشرية، وهنا يأتي دور حكمتك في امتصاص التوترات وإعادة المياه إلى مجاريها.
أما عن هذا الفتى –المحترم- الذي تصاحبينه، فالحمد لله أنه ينصحك بأن "تبطلي كذب وبأن تلتزمي بالصلاة"، ولم يكن من النوعية الأخرى من الشبان الذين يتسلّون بعواطف البنات، ولكن هذا لا يعني أن هذه الصحوبية التي بينكما حلال، فقد نهانا الله عز وجل عن اتخاذ الأصحاب من الذكور إلا حين تكون العلاقة بيننا منضبطة بالضوابط الشرعية من خطوبة وزواج.
وأما عن نصيحته لك بأن تتوقفي عن الهرب من المشاكل، فأنا أؤيده فيها، ولكن على أن تتعلمي الطرق الصحيحة التي تواجهين بها المشاكل لتتمكني من حلها، وإلا فإنك إذا واجهتها بالطرق الخاطئة فإنها ستزداد تعقيداً، وهذا يعني أنك تحتاجين لتعلم المهارات الشخصية وفنون التواصل مع الآخرين، وأنصحك بالالتحاق بدورات فريق زدني في هذا المجال.
تقولين بأن عدم مصاحبة ماما ليك قد أثر على حياتك كلها: دراستك فتراجعت فيها، مزاجك فأصبحت تتمنين الموت، يا عزيزتي، الله عز وجل خلقنا وخلق لنا احتياجات، ومن هذه الاحتياجات أننا نحتاج إلى أمهاتنا أن يكنّ بقربنا في هذه السن التي تمرين بها، ولكن الله عز وجل من رحمته أنه خلق لنا البدائل، أرأيت لو أن فتاة نشأت يتيمة الأم، هل ستُحرم من الاحتواء في هذه المرحلة ؟ لا.... لأن: الخالة أم، والجدة أم، والعمة أم، أي كل النساء في العائلة يصلحن للقيام بهذا الدور، فما عليك إلا أن تبحثي عمن تستطيع أن تساعدك وتصاحبك.. وستجدينها بإذن الله، وعلى كل حال، فحالتك مع والدتك أهون بكثيييييييييير من حالة غيرك من اللواتي ستقرئين عنهن في الروابط التي سأرفقها لك، والحمد لله يا عزيزتي على أن مصيبتك هي بهذا القدر فقط ولم تكن أكبر، وعلى أنه من الممكن تلافيها، وعلى أنها لم تكن في دينك..
واقرئي أيضًا:
مشكلتي مع أمي: عقدة فعلا
من أم أسطورة إلى امرأة غريبة : الأم العربية
كيف أتعامل مع أسرتي م
أمي تخنقني هل أكرهها؟
أمي سبب بلائي وشقائي م!
الابنةُ المضطهدةُ ودبلوماسية العائلة!
أفش شعري : صامتة وراغبة بالصراخ
رهاب الرجال ـ أفش شعري: م1
لأنني بنت: فقدت طعم الحياة
لأنني بنت: أنا أصنع الحياة، م5 في مشاركة3
* وآخر نصيحة أنصحك بها هي: لا تنسي الدعاء، ""فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء"، وهذا يعني أن الله تعالى قادر على صنع المعجزة التي هي تحويل قلب والدتك لقبولها محاولاتك في تحسين العلاقة بينكما، فلا تنسي الدعاء والتذلل بين يديه ليكلل جهودك بالنجاح، وبانتظار سماع أخبار تحسن علاقتك بوالدتك إن شاء الله.