كثير من الندم..! غلطة لن تكرر والله..!ولكن ماذا أفعل..؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أولا أحب أن أثني على مجهوداتكم في هذا الموقع على إعطاءكم للنصح والإرشاد لكل طالب حاجة أو عنده مشكلة ولقد كنت أرسلت مشكلة سابقا ولكن لم يتم الرد عليها سابقا ولكن أتمنى من الله تعالى أن يتم الرد على مشكلتي لأنها تؤرقني في ليلي ونهاري وشكرا لكم.
حدثت المشكلة منذ 5 سنوات تقريبا كنت وقتها أستعد لدخول الجامعة بعد ما انتهيت من الثانوية العامة بمجموع شبه عال وذهبت أنا وصديقتي الأنتيم التي لا أفترق عنها أبدا إلى الجامعة لاستكمال أوراق التقديم لنا المهم حدث شيئا أو قمنا بزيارة مكان معا المهم حتى لا يكون أحد من معارفي يدخل على موقعكم الجليل ويعلم من أنا المهم أنه تم تعارفنا أنا وصديقتي على شابين ولكن ليس في الجامعة أو من الجامعة بطريقة أنا أرفضها المهم أن زميلتي قطعت علاقتها بالشخص الأول بمجرد رجوعنا إلى البيت أما أنا فكانت هذه حكايتي المريرة.
وأحب أن أفسر بعض الأشياء، أنا رومانسية جدا جدا وكنت طول عمري أحلم بالحبيب الذي سوف يخطفني ويظل يحبني طوال عمري وأنا كنت أرى الحب دائما أبيض أي ليس به لون أسود أو رمادي وكنت ساذجة لأبعد الحدود المهم استطاع هذا الشاب بكلامه المعسول جدا أن يقوم باجتذابي إليه وعلى العلم أنا لم أحبه أبدا ولكني لم أعلم ماذا حدث لي وجعلني أتعلق به، المهم حدثت مقابلة بعد فترة من اللقاء الأول بالطبع كان هنا كتليفونات قبلها.
المهم وجدت أنه يطلب مني أشياء كثيرة في أول مقابلة ولكنه قوبل بالرفض التام مني هو أولا كان وقتها عمره 24 وأنا كنت 17 المهم بدأ يطلب مني أشياء في التليفون مثل التقبيل وأن أقوم بعمل أصوات معينة له ولكني رفضت المهم حدث بعد فترة توقف في العلاقة نتيجة ظروف حدثت لي وبعد ذلك رجعنا نتحدث وخرجت معه مرة وهناك حاول تقبيلي بالقوة ولكني لم أستسلم له.
حدث في يوم أن كنا نتحدث في التليفون فإذا به يقول أريد أن أشوفك فرفضت المهم بعد مجموعة من التهديدات وافقت على اقتراح له بأن نذهب إلى شقة صديق له وذهبت وأنا والله كنت قمة في السذاجة ولم يحدث سوء الحمد لله المهم حدث مرة أخرى وذهبنا بعد تهديد من أنه سوف يأتي ويعمل فضيحة لي في الشارع وكنت ساذجة لدرجة أنني صدقته، وذهبت معه فإذا بي أجده بعد فترة ينقض عليا لكي يغتصبني، ولكني والحمد لله الذي كان بجانبي وقتها الهمني قوة دافعت بها عن نفسي وأجبرته على مغادرة الشقة ومن يومها قطعت كل علاقتي به ولم أراه أو أسمع صوته إلى يومنا هذا ولقد قضيت ليالي طوال أتجرع العذاب وتأنيب الضمير وكيف أني لم ألتفت لنواياه وكنت أبكي ليل نهار ثم مرت الأيام ونسيت هذا الموضوع ولكن باقي لي منه ذكرى مريرة وعلاقة حسبت علي في الماضي نقطة سوداء في صفحة حياتي.
المهم أنا الآن مرتبطة بإنسان جميل جدا جدا لا أقصد شكلا إنما طبعا وأخلاقا وأنا حكيت له ما حدث ولكن دون موضوع ذهابي إلى الشقة وهو لم يأتي في باله هذا الموضوع يتضايق لأنه لم تكن له علاقات قبلي أما أنا فكان لي مع ملحوظة أن حبيبي متشدد جدا فإذا عرف قصتي الماضية فإنه لن يتوقف لحظة عن الانفصال عني وأنا أعلم ولكن مشكلتي هذه الأيام حدثت إن كان لي صديقة لها علاقة مع شخص منذ 6 سنوات والموضوع انتهى ولكن هذه الأيام فإذا بها تقابل هذا الشخص من جديد وتخاف جدا أن يعرف خطيبها ومنذ هذا اليوم وأنا أخاف أن أقع في مثل هذا الموقف ماذا أفعل هل أخبر حبيبي أم أترك الموضوع ولا أخبره حتى لا يأتي اليوم الذي يحدث لي مثل صديقتي إلا التي تعيش عذاب لا يوصف.
أرجوكم الإفادة ومساعدتي هل أقول أم لا حبيبي متعصب وهل من حقه أن يعرف وأنا بريئة ووالله لم يحدث شيء لي
أرجو المساعدة وجزاكم الله خيرا عني وعن كل سائل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرا.
09/06/2006
رد المستشار
يبدو أنك لم تتعلمي الدرس بعد!!
فالصفعات التي تلقيتها في الماضي كانت بسبب سذاجتك وصغر سنك أما الآن فلا يجوز أن تظلي بهذه السذاجة وتسألي ماذا أفعل؟
هل من الحكمة وأنت تعلمين حق العلم أن خطيبك متشدد جدا ولن يتوانى أن ينفصل عنك لو عرف بحقيقة ما حدث رغم أن ما حدث لم يكن إلا محض سذاجة تغيظ أو مراهقة متخبطة؟
فالإنسان أيامه ثلاث يوم مضى..... فإذا ظل يذكره ويستحضر مآسيه فقد قتل إرادته وبدد حياته الحالية فملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى، فعليك أن تغلقي على أمسك في زنزانة الماضي ودعيه هناك مقيدا في سجن الإهمال فلا الهم سيصلحه ولا الغم سيمحوه، فقط تذكري منه الدرس الذي لن تنسيه.
ويوم سيأتي.... فمن الحمق أن نشغل أنفسنا بما سيأتي غدا ونتوجس من مصائبه المتوقعة بل ونحزن لحوادثه التي هي في عالم الغيب فهو غيب لم يأتِ إلى الأرض بعد!!! فهل من الحكمة أن نكتوي بالمزعجات المتوقعة!!!
فلو فكر الإنسان هكذا فسنجد كثير هم الذين يبكون لأنهم سيجوعون غدا وسيمرضون بعد عام وسينتهي العالم بعد مائة سنه فلماذا نراهن على العدم ولماذا نشتغل بمفقود!!!
ويوم أحياه وهو أهم يوم يا بنيتي فهو ما تملكينه حقا فلا تجعلي هواجس الماضي والخوف مما "قد" يكون قادما يفسد عليك حقيقة يومك فلا تكسبين شيئا أبدا، فتمتعي بارتباطك بمحبوبك ولا تجعلي تلك الهواجس تفسد عليك فرحتك كوني قوية أمام عثرات الماضي فاجعليها تقويك بدلا من أن تكسرك.
وكما نصحتك بأن تربطي على الماضي أطلب منك أن تربطي على لسانك فكفاك ما تحدثت به مع محبوبك فلقد بات الله يسترك فهل تكشفين نفسك أنت بمحض إرادتك دون أن يكون لهذا الكشف فائدة واحدة!!
وتذكري أنك لست وحدك في هذا الكون إن الله موجود يعلم توبتك ويعلم حقيقة ما كان فلا تخافي وأنت من ترجو حماه وتبغي رضاه، واقرئي معي تلك الأبيات:
ربما تجزع النفوس لأمر ولها فرجة كحل العقال.
إن ربا كفاك ما كان بالأمس سيكفيك في غد ما يكون.
ما مضى قد فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها.
فما يدوم سرور ما سررت به ولا يرد عليك الفائت الحزن.
لطائف الله وان طال المدى كلمحة الطرف إذا الطرف سجى.
أتيأس أن ترى فرجا فأين الله والقدر!!!!