بسم الله الرحمن الرحيم،
أما بعد أشكركم جزيل الشكر واسأل الله أن يجزيكم على كل حرف كتبتموه في سبيل إسعاد الخلق.
أنا صاحبه استشارة مسلسل الضياع الالكتروني... وما زال العرض مستمرا .
اشكر الدكتورات العزيزات الدكتورة الحبيبة نعمت ورغم قسوتك إلا أنها كانت في موقعها تماما وأفادتني كثيرا والدكتورة الحنونة سحر وأشكرك على تعاطفك معي وأتمنى أن ألقاك كي ابكي في أحضانك والله وكذلك الدكتورة نجلاء التي قرأت لها مقال بعنوان أفكار شائعة تسرق سعادة الزوجات وعندها اكتشفت نفسي إني من صنف النساء الأتي تعتبر الزوج هو حياتها وهو كل شيء .
أقول لكم إني بعدها فهمت كلام الدكتورة نعمت باني أنا التي قررت أن لا أحيا. حاولت جاهدة أن اتخذ النمط الأتي في تفكيري. وهو إني إنسانه منفصلة وشخصيه ينبغي أن يكون لها حياتها. وأن علي أن أحيا وانظم أموري كما يحلو لي وان استمتع بأوقات اللقاء مع زوجي قدر الإمكان واجعلها ساعات ود وفرح.
نجحت إلى حد ما اعتبره قليلا ولكنى ظننت إني سأتحسن وطور من نفسي حيث انه ليس من السهل أن ينقلب تفكير الإنسان ونظرته إلى الحياة من الشمال إلى اليمين في لمح البصر. وكنت سعيدة أو بمعنى اصح كنت أحاول إقناع نفسي بالسعادة واني سأرتاح أكثر بهذا النمط الجديد من الحياة.
وبقي عندي ترددات كثيرة في أمور وهي عندما يراني زوجي منهمكة في حياتي مستمتعة بها هي سيشعر أن قيمته قلت وانه أصبح شيئا جانبيا في حياتي. فيبحث عن من تعطيه حياتها وأكون أنا التي تسببت في ذلك.
وأعلمكم بان هناك تغيرات كثيرة طرأت _احتال علي زوجي بحيله ليعرفني على احدي فتيات الكمبيوتر التي اتفق معها على الزواج. على انه يعرف أبوها وطلب منه أي يبحث له عن أخت تعلم ابنته بعض أمور الدين, وبالفعل دمجني مع البنت في برنامج لا أعلمها وكان دائما ياكد أبوها يقول وانه لا يعرف شيئا عن الفتاة ثم حدث إني في يوم أردت أن استفقد أخبار العائلة ففتحت الايميل العائلي.
ووجدت رسالة فشل إرسالها عادت إلى الايميل ففتحتها فإذا بها رسالة منه إلى تلك الفتات وتحقق لي انه ينوي الزواج منها. تركت الصفحة مفتوحة حتى يعلم إني اكتشفت أمره دون أن احتاج إلى أن اكلمه.
فاضطر أن يعترف بأنه كذب على في كل ما كان يقول عن أبوها وانه لا يعرفه أصلا وإنما اخترع هذه القصة من اجل أن لا يثير في الشك وانه فعلا ينوي الزواج منها وكان يمهد لهذا بان عرفني بها كما قلت لكم . بصراحة وفي أول مرة من حياتي اسبه والقبه بالمنافق فقد كذب علي وهذه احدي صفات المنافقين ثم انه كان قد عاهدني من قبل عهدا مكتوبا اشهد الله عليه ألا يتزوج إلا بإذني ورضاي بل أن احضرها له أنا بنفسي ثم اخلف العهد.
طبعا غضبت كثيرا وكان الحل لديه هو إما أن ترضي لأنه كما يقول أن البنت اشترطت رضاي, ثم هو يقول انه لم يخلف عهده فما زال لن يفعل شيء إلا برضاي رغم انه كان كلم الفتات وطلب رقم أبوها ليكلمه مباشرة وهذا كله وأنا لست ادري شيئا.
فإما أن ارضي وإما أن يختفي هو من الدنيا فلا اعرف عنه شيئا. أما حلولي أنا فكانت احدي اثنين. أما أن يتركني معلقه ويبعد عنى ولكنه ما زال ولن يتغير أبو الأولاد يراهم متى شاء وأما الطلاق.
أخبرته بالأول فلم يكن ليرضي إلا بعد أن رأى انه أما أن يفقدني بالكلية وأما أن يقبل وأما أن يترك الفتاه فوافق على أن أكون معلقه وكتبنا بذلك عهدا جديدا لأضمن حقوقي وكنت أنا طبعا المتنازلة إلى ابعد الحدود ولكنى فكرت في مصلحه الأولاد وكانت هي الأولى في اعتباري وكان الشرط الأول من صنعه هو وهو انه لن يتزوج أن فشل هذا الزواج (بتلك الفتاة)ولن يقدم على أي خطوه من خطوات الزواج إلا بعلمي وموافقتي.
نهاية القصة بالمفيد أن الفتاة رفضته بعد أن علمت بقبولي رغم إني كلمتها وشجعتها لإتمام الأمر لعلمي أن ما تعلق في القلوب كان....... وكنت قد وعدت زوجي أن وافق على شروطي إني سوف أساعده. وكان تعليقه على كل هذا هو: كنت اشعر أن هذا الأمر لن يتم ولو انك صبرت ولم تكتشفي الأمر لكان الأمر مضى وأغلقت صفحته بدون كل هذه الضجة ولكن على إي حال أنت الرابحة الوحيدة من الموضوع حيث أن موقفك اثبت جدارتك بقوة.... هكذا كان التعليق.
انتهت أحداث هذه القصة وخرجت مكسورة الجناح غير قادرة على الطيران في أي اتجاه ولا بأي ارتفاع وفقدت ثقتي بزوجي أكثر لأنه لا يحفظ العهد وليست له كلمه. ولكن والله لولا الله لكنت لا ادري أين التجأت إلى الله وبكيت وتضرعت وآمنت بان الدنيا دار بلاء وانه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وهو وحده القادر على تغيير الأمور.
مرت المحنة وهدأت وبدأت في تطبيق نمط الحياة التي قلت لكم وقررت أن اتخذ قرار الحياة وما أن سرت فيه قليلا حتى أخذت الصفعة الثانية فبالأمس قال لي أن احد أصدقاءه عنده مشكله كبيرة يحتاج فيها إلى مساعدة. وقال أنا أثق في سداد رأيك وحكمتك فأريد أن أشاورك لعلك تستطيعي المساعدة, قلت أساعد بما استطيع, فقال لو انك لم تضعي الظنون في راسك ستساعدين ولكن جردي من نفسك الشك والظن وكوني منصفة حتى ولو كان الحق على حسابك, قلت ومالي أنا والرجل لا اعرفه ولا يعرفني وليس بيني وبينه شيء فلم انتصر لنفسي أو أظن الظنون, قال أن المشكلة تتعلق بأخته قلت لا باس.
بدا القصة وطبعا لم يكن هناك صديق ولا أخت وإنما هي فتاة انترانت أخرى لها مشكلتها مع أهلها كما تقول وهربت من البيت وهو يعرفها كما يقول من الشات حيث انه يعطي دروسا دعوية هناك وتعرف عليها من شهور وكما يقول أنا فقط أوجهها وليس بيننا إلا الدعوة وتوجيهها في المشكلة بينها وبين أسرتها واستطرد في الحديث بين كل كلمتين إحدى محاسنها ثم زلت لسانه وهو يستطرد انه سألها أن كانت تقبل بمتزوج وقال إنها رفضت بشدة وإنها لا تبحث أصلا على الزواج رغم تقدم سنها (أواخر العشرينات)ثم انه طلب منى من أيام أن اعلمه الطبخ وطبعا كان هذا من اجلها حيث إنها كما يقول هربت ولا تعرف أن تطبخ أي شيء وكانت تشتهي طبخة بعينها وهي التي طلب منى أن اعلمه طبخها.
ثم عرفت اسمها فارتعش كل جسمي ولم استطع أن أوقفه حيث أني كنت من شهر تقريبا فتحت سلة مهملات الكمبيوتر لألقي منها شيئا ففوجئت بملف بنفس الاسم يحتوي على صور تلك الفتات ومكتوب على الصور (فقط من أجلك). طبعا لم اخبره بما رأيت من قبل ومثلت أني متفاعلة ثم بقيت أدعو الله أن يكفينها بما شاء.
تحقق لي أن الموضوع فيه أكثر من مساعدة بريئة وإرشادات دعوية ولست ادري لم ينظر زوجي لكل واحدة ويتمنى الزواج رغم أن حياتنا والله ليست بحيات التعساء فانا أسعده في المأكل والمشرب والفراش واهتم به وهو سعيد بذلك وأحاول تشجيعه للانخراط في أعمال يحبها تطوعيه ولكنه يأبي وأحاول أن أعيده للياقة البدنية وهو يعشق الرياضة ولكنه لا يتحرك وأحاول مشاركته فيما يخصه وأفكارنا عادة ليست بعيدة عن بعض وأشاركه المشورة وأحب الانترانت البريء أتصفح واحكي له مما أقرا, ولا احمله مشاكل الأولاد وأقوم بأمورهم وحدي, وأحافظ على العلاقة بيننا هادئة رغم تمزقي الداخلي, فلا ادخل معه في شجار إلا ربما في الشهرين مرة, لا أقول أني ملاك فقد اعصب في بعض الأحيان.
وقد أغلق علي بابي ولا أريد الحديث مع احد من شدة معاناتي من الداخل ولكن الجو العام الظاهري طيب في البيت. فلم ينظر إلى كل واحدة يكون شرها هكذا وطالما انه يعلم نفسه أو تعلم حين رأى أفعاله فلم لا يبتعد عن هذا المجال الذي يوهم نفسه بأنه واقف على ثغره من ثغرات الإسلام وهي الدعوة.
ومن التغيرات التي طرأت منذ كتبت لكم المرة السابقة انه طبعا غير كلمات السر الخاصة بالايميل رغم أني ااكد انه هو الذي أعطاها لي سابقا, كما انه أصبح يتأخر خارج البيت بصفة مستمرة ولا يخبرني كعادته عن مكان تواجده ولا يتصل ويقول انه سيتأخر، أما ألان فهو يخفي عنى شيئا لا اعلمه في أوقات معينه وأيام معينه ولا يتكلم عنه وباقي المشاوير يشركني فيها ويحكي لي.
تغير زوجي كثيرا منذ عرفته, تغير للأسوأ وتغير للأحسن في نفس الوقت. فقد كان جافا لا يحسن التعامل مع المرأة وكان قاسيا وألان هو حنون عطوف يحسن الكلام الطيب والتدليل والتدليع وفي حالات قلييييييله يساعد مشكورا في البيت. ولكنه بعد أن كان تقي نقي أذا وقعت عينه خطأ على امرأة استغفر الله وأدار وجهه مباشرة, كان رجلا يحمل هم الأمة ويبذل كل ما في وسعه عمليا ويضحي من اجل الإسلام أصبح ألان رجلا يحمل هم نفسه ويتطلع ويسال بفضول عن كل امرأة ولم يعد يغض بصره رغم أني لفت انتباهه عدة مرات لهذا كما انه يعتبر دوره هو التمويل على مضدد وان كان عند النقاش لا ينكر انه من المفروض أن يهتم بالأولاد ولكنه لا يفعل.
قد تسالوا منذ متى هذا التغير أقول بعد أن جئنا إلى بلاد الكفر بسنة أي منذ أكثر من سبع سنين. أصبحت في حيرة شديدة من أمري ساعة أقرر أن أنسى كل شيء وان الأمر بيد الله وان أحدا لا يستطيع أن ينفعني أو يضرني إلا بما كتب الله علي وان احيى يا امة الله حياة كريمة وسعيدة قدر الإمكان ثم أعود وأتذكر وأنا لي أن اسعد وأنا اشعر بالخيانة أنا لي أن أحيا وأنا لا اشعر بالأمان.
تارة أقول أن زوجي مؤمن وانه سيتقي الله, ثم أعود وأقول من خان العهد الأولى فما المانع أن يتناسى الثانية, اقنع نفسي بان الله وحده هو الذي يحاسب البشر وان كل امرئ بما كسب رهبن, ثم أقول وما ذنبي أن يهضم حقي وان اقتل وأنا حية بهذه الطريقة, وهل علي أن اجلس هكذا إلى أن يدخل علي زوجي وفي حضنه أخرى,هكذا هو يقول: لا تدمري البيت وتعيشينا في جحيم إلا أن تريني جئت بها إلى البيت ومرة أقول لعله فقط يتسلى ويلعب واشتاق إلى حياة المراهقين ثم أقول مستحيل ألا يعلم أن الله مطلع عليه ألا يعلم أن الله علام الغيوب ثم انه أن كان يلعب فإنها ليست قصه واحده اهو حقا يلعب بمشاعر البنات هكذا..... وعد بالزواج وهو مازح!!!!
وهو يتعب نفسيا من جراء هذه العلاقات فان كانت حبيبته في ضيق أصبحت نفسيته الله عليم بها حتى انه لا يذهب إلى عمله, أرى اثر ما يفعل في يده في كلامه في همه في حزنه في عينيه في سرحانة في تشتته في تصرفاته وحتى في برمجه وقت عمله. راسي لا يحتمل ولا يهدئني إلا آيات الله وأحاديث نبيه التي هي كالمسكن بالنسبة لي.
دلوني ماذا افعل كيف أحيا كيف أنسى كيف ادخل الأحداث من أذن لأخرجها من الأخرى دون أن تدمر قلبي وعقلي. كيف أتعلم الثقة فيمن في نظري لا يستحقها وليس أهلا لها. كيف اشعر بالأمان . كيف اشعر أني غير مخدوعة أو بلهاء يضحك عليها. كيف كيف........ أم أني زوجه ثم اتركه في حياة وأنا في حياة وبيننا أطفال يدخل يراهم متى شاء ودون أن يكون له أي علاقة بي أنا. ومع ذلك تخيفني أفكاره التي يأبى الله إلا أن يتكلم بها لسانه بين الحين والأخر.
فمثلا. يطلب منى صور الأولاد أن أرسلها له على جهازه وبحجه انه يشتاق لهم وهم في نفس البيت إن أراد أن يراهم خرج فقط من معتكفة وأنا اعلم الحقيقة فقد طلبه منى عندما تعرف على البنت الأولى وها هو ألان يكرر الطلب مع الثانية... وفي احد المرات ونحن ما زلنا في محنتنا الأولى تلك قال ما صعقني وجعلني اجزم انه مجنون التفكير أو ينوي بي سوءا حيث قال وما هي المصيبة في الأمر, سيكون خيرا لنا كلنا, تعينك في الأولاد ثم أن شاء الله في المستقبل أخذها وأولادي الكبار ليعيشوا في بلد مسلم كي يحميهم...
أهو فعلا أحمق يأخذ منى أولادي ليحميهم من بلاد الكفر ومن الذي أحضرنا هنا غيره وهل أنا متشبثة بالبقاء هنا ,لم لا يأخذني أنا وأولادنا لنعيش أسرة كاملة في أمان الله, رغم أني عندما اطرح موضوع السفر عندما ييسر الله يقول وأين سنذهب ها أنت تري كل بلد بمصائبها فنحن في خير حال, فكيف يفكر بهذا الأسلوب, أم انه يمتلك قدرا كبيرا من الشر, وانه عندما لا يرغب في أو استعصي على تلبية كل ما يتمناه فسيسرق أولادي ويذهب مع أخرى, أم أني أنا الشريرة واستحق أن يرد لي شري كيف هذا فهو الذي دائما يقول: لقد أكرمني الله بك, أنت منبه الإنذار أن حدت عن الطريق فأنت برجعينى, كما انه يمتدحني لنساء الانترانت كما ذكرت لكم من قبل...
آآآآآه أليس هو تونسي وهو الذي قال لي أن مما اشتهر به أهل بلده أنهم يستعطفون ويسترضون من كان لهم عنده حاجه ثم لما ينتهوا منه يلقوه في المهملات. أليس قال عدة مرات: أنت لم تري جاهليتي فانا لما اقلبها جاهليه تصبح جاهلية, اهو يمدحني حتى يأخذ كل ما في من خير ثم يلقيني بعدها آآآآآه يا راسي ربما أني قد أصبحت فعلا على أبواب الجنون هل أنا مزوداها وهذا الذي يفعله كله عادي وأنا المهووسة, أم أني كما يقول ما زلت في برجي العاجي الذي رباني فيه أبي الفاضل الكريم أم أني كما تقول اغلي صديقاتي رحمها الله قطة مغمضة....
أتمنى أن اكلم أمي احكي لها حتى تدعو لي دعوه خير تريحني (ولكن هل بعد غربه أكثر من عشر سنين لم أراهم فيها ولا مرة القي عليهم قنبلة كهذه أن الرجل الذي زوجتموني له لم يعد هو أم أن ابنتكم تعيسة ووحيدة وحزينة وليس لها أم تواسيها أو أخت تمسح ألمها).
نعم لي صديقات ولكن الحكمة تستدعي أن اكتم سري وان لا افضح زوجي ثم إنهن لن يفدنني شيئا .ولي نشاط دعوى مع الأخوات استفيد وأفيد وهو بمثابة الوقود لي. دكتورتي الحبيبة نعمت أن كنت تتمنين معرفه موطني فانا مصريه مغتربة منذ ولادتي وعمري 31 ولي أولاد وبنات أموت في حبهم وارتعش خوفا من فقدهم
اشكر لكم احترامكم لرغبتي في أخفاك المعلومات التي بين الأقواس فإنها ستتسبب في مشاكل كبيره لي حيث أن زوجي يقرا في موقعكم كثيرا ويؤمن أن من الفضيحة أن يرسل الإنسان في استشارة تخص حياته كما انه لا تعجبه ردودكم ويعتبرها ردودا متميعة كما أود أن أضيف بعض الصفات لزوجي فهو متهور ويعرف ذلك جيدا ويعده في كثير من الأحيان توكلا على الله فلا يحترم قوانين العمل مثلا ويقول الرزق بين الله أتوكل عليه وان أراد لي لقمة عيش سيعطينها, هذا مثال وتبعا لذلك فهو لا يتحمل نتيجة أعماله بل ينسبها دائما للقضاء والقدر أما هو فليس له يد فيها, كما انه ذكي, نبيه قد يتكلم معه غريب ثم يراه بعد خمس سنين فيعرفه ويتذكر كل ما دار من حوار ويمر بالمرأة في الشارع فيستطيع أن يصفها لك وصفا دقيقا حتى وان لم يبحلق فيها طويلا.
الحمد لله أنى املك زادا شرعيا لا باس به وأجيبه دائما بقال الله وقال الرسول على نفس أسلوبه والخلل هو أن كل منا يفهم كما يحلو له فمثلا هو يعتبر تقصيره في اتخاذ الأسباب توكلا وأنا اعتبرها تواكلا لأن الذي علمنا التوكل قال أعقلها وتوكل, وعلى هذا المنوال يتم تأويل كل منا نظرته بأدلة شرعيه كما أتمنى ان تتولى احد الدكتورتين الإجابة على أما الدكتورة نعمت أو الدكتورة سحر أو الاثنين معا ففيهما كل البركة والخير والحكمة .أعتذر جدا على الإطالة ولكن كان ينبغي علي أن أفرغ ما في قلبي وعقلي
وسامحوني وشكرا.
23/06/2006
رد المستشار
ابنتي العزيزة
طبعا هذه إجابة أكثر من متأخرة بل قد تكون بلا معنى ولا يحتاجها أحد... لأن أكيد هناك الكثير من الردود والتعليقات والمشاركات... من زمن قد وصلتك ولكني أردت أن أقول كلمة... كلمتي تعبر عني وعن رأيي وأتعامل بها معك على أنك ابنتي... وهذا ما أقوله لابنتي
لست أدري من أنى أتت النساء بمفهوم أن طاعة الزوج في غير معصية التي ينص عليها الإسلام هي طاعة غير مشروطة؟؟؟ هناك أحد القواعد الإسلامية الكبرى التي يبني عليها الفقهاء فقههم هي: لا ضرر ولا ضرار .
تقبلي كلامي يا ابنتي بلا ترتيب فكأننا نجلس معا وأنا أتحدث بكل ما يجول بخاطري، إيه حكاية بنت واحد صاحبي عاوزة أخت تعلمها الدين دي؟؟؟؟ لقد أصبح انتحال وسامحيني انتعال الدعوة وسيلة رخيصة لفتح باب الحوار والأحاديث بين الذكور والإناث وأتركها مفتوحة لأنها تشمل كل الأعمار... فمن بنات ثانوي اللواتي يردن هداية الشباب بالشات... إلى الشباب الملتزم الغض البريء الذي يريد أن يدعو عاهرات إلى التدين... إلى رجال محترفة تجر رجل الفتيات الصغيرات بدعوى الدين والتدين...
أليس هناك مراكز متخصصة تعلم الدين؟؟؟ كان يكفيك أن تدليه على أحد هذه المراكز... أو تطلبي أن تلقاك وجها لوجه في مسجد ما وما أكثر مساجد العمل الدعوى في أمريكا من الشمال للجنوب ومن الشرق إلى الغرب وقد كنت هناك لفترة
...اللهم اجعله خير كيف قبلت أن تقبلي زواجه الثاني وتختارينها وتساعدينه على شرط رضاك؟؟؟ هذا ما لم أفهمه.... ما هي قضية من اثنين.. أما أنك مستعدة لنصف زوج وبالتالي لا حق لك في الاختيار فهو من سيتزوج... وبالتالي لا يوجد مشكلة لديك الآن... فالرجل عاوز يتجوز وأنت لا تمانعين في الفكرة أو أن الفكرة من البداية مرفوضة وإن كانت حلالا علشان بس السيف المعلق فوق رقاب المتدينات: أو ليس التعدد حلال؟؟ نعم حلال وجائز ووارد والطلاق وارد وجائز وحلال ... والخلع وارد وجائز وحلال... والوضوء من ماء البحر.... وأكل الجراد و.... و...... ملايين الحلال وكل ما في الدنيا حلال في أصله إلا ما حرمه نص ولكنه ليس واجب التنفيذ... أي ليس الصلاة ولا الصيام.....
وبالتالي يا ابنتي يجب أن تعرفي لنفسك أولا ثم تخبريه ثانيا... أما أنه لا مانع لديك من الأخرى وبالتالي انسي قضية رضاك واختيارك وعيشي بهدوء وستجديه كف عن هذا الكذب والنفاق والتأليف المسرحي وكلما وجد فتاة تشده سيخبرك أنه يسعى للارتباط وإما يتم أو ينفصلان مثل أي اثنين مخطوبين حتى يتزوج، وبعدين هل ستعيشان معا في بيت واحد؟؟؟ هذا سؤال يجب أن تعرفي إجابته..... لأنه من الممكن أن تطالبيه بسكن مستقل..... هذه هي الحالة الأولى.
الحالة الثانية: أن ترفضي فكرة الشريكة في الزوج وتنوي وتصري وتنفذي الطلاق إذا حدث ذلك.... وتكونين صريحة وواضحة والقانون في أمريكا في صفك وقد تنفيه خارج البلاد لكونك أمريكية أنت أو أولادك... طبعا إن شاء الله لا تصلين لذلك فقط حسبة لوجه الله تعالى.
حاولت أن تعيشي حياة منفصلة ويصبح لك اهتمامات خاصة ولكني أتصور أنه ما زال يشغل الحيز الأكبر من تفكيرك... هذا ليس سيئا بالطبع ولكنه يدفع الرجل لاستغلال مشاعرك..... على رأي المثل: اللي يلاقي دلع وما يتدلعش حرام عليه.....
ابنتي..... أن الأمر بطاعة الزوج وحبه وإرضائه ليس أمرا للزوج... هو أمر لنا من الله..... كما أمر إبليس أن يسجد لآدم... فليس هذا لكمال في الأزواج ونقص في الزوجات... وليس هذا معناه أن تعطيه مال أو تقرضيه لأي سبب... وليس معناه أن تبتئسي لخيانته... فحين يقول القائل إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا معناه أن كل ما تحاولين فعله كزوجة من تزين وتجمل وتربية أولاد ورعاية البيت والحفظ في المال والفراش لوجه الله تعالى... فإن قدره الرجل وشعر بقيمته فبها ونعمت فقد حصلت على أجر الدنيا.. وإن لم يقدره كما يفعل زوجك.... فأنت تنتظرين رضا المولى ونعيم الآخرة.....
أعرف أنه صعب جدا الانتقال من حال إلى حال ولكنه ليس مستحيلا، وطريقك إلى يمين الطريق حيث يرى قوتك... وإمكانياتك... ويعرف حق المعرفة أنك قادرة على الاستغناء عنه..... وإن بدا طويلا ولكنه في النهاية خطوات تخطئين لو تحملت الأولاد وحدك أو أنفقت عليهم...... إذا وجد زوجك نفسه "خالي مسئولية" سيبحث عن مسؤوليات يملأ بها حياته.
أقول لك ذلك لأنك مازلت تتعاملين معه على أساس لو قدمت له كذا سيتحسن ويفهم ويقدر...... لا لا لا لا ما تقدمينه لابن آدم مفقود... ولو كان مصليا تقيا ورعا... ما عند الله فقط هو الباقي .... والله لا يطلب منك أن تقرضيه ليتفشخر على حبيبة القلب.
قد تتعجبين من قسوتي عليه بعد قسوتي عليك... الحقيقة يا ابنتي أنا أبدأ عادة بمحاولة استثارة همة المرأة لتقف على قدميها وتكف عن التشعبط في طرف ذيل بنطلون زوجها... فإذا نجحت تقوم هي بمفردها بضبط حركته بعد أن فصلت نفسها عنها..... ولكن هذه المرة أنت تحتاجين لأكثر من الاستشارة, تحتاجين أن تفيقي يا ابنتي وتحددي أولوياتك ومتطلباتك.
تذوبين حبا وخوفا على أبنائك ومن منا لا تفعل؟ إذن هم أولوياتك ... هم حياتك والمحافظة على نفسيتهم وحياتهم وأخلاقهم وتربيتهم تربية سليمة هي الهدف الرئيسي... ثم تأتي نفسك والعناية بها بعد ذلك..... نضارتك.... ثقافتك.... علاقتك بالله.... عملك في أي مجال خدمي أو تكسبي..... ثم يأتي الزوج بعد ذلك...... وبيده طبعا لو أحسن إليك وإلى الأبناء أن ينتقل إلى نمرة واحد.
كفي يا ابنتي عن هذه الطيبة التي تقترب من السذاجة... واحدة نفسها في أكلة وتشتهيها... لم لا تبحث عن مطعم... بلاش الإنترنت التي تعرفت فيها على هذا الرجل المغوار ملئ بمواقع الطبخ من جميع البلاد وبجميع اللغات كيف يخدعك إلى هذا الحد... أم أنك تذوبين فيه هو عشقا وهياما؟؟؟
ابنتي أقولها لك وقلتها لابنتي وكل بنت من بناتي تزوجت... أحبي الله في الرجل الذي ربط بينك وبينه رب العباد بميثاق غليظ... أحبي الله فيه وأطيعي الله فيه ولا تحبيه هو أو تطيعيه هو ...فهو في النهاية بشر والبشر أهل الدنيا خلقهم الله من عجل وكفورا وأكثر شيء جدلا، ارفعي رأسك وانفضي الحزن عنك... وضعيه في حجمه الحقيقي.
أما هو.. فهو لن يتغير ا إذا أراد.. فهو ليس مراهقا صغيرا... مادمت تقومين بواجبك... شكلا وموضوعا ولا تقصرين في أي واجب على زوجة مسلمة.... فاطلبي من الله له الهداية وأسقطيه من حساباتك فهو لن ينفعك إذا سقطت مريضة... أو فقدت اتزانك النفسي حزنا وكمدا وسيدفع وقتها أبنائك الحساب معك، سامحيني يا ابنتي بيغيظنى استسلام النساء لرجل مش حيعرف يعمل حاجة من غيرها فهو في النهاية طفل كبير.