الخوف أم القلق
بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع راجيا لكم دوام التوفيق وأتمنى أن تردوا على مشكلتي جزاكم الله خيرا غلى ذلك مرضي النفسي بدء منذ حوالي 8 سنوات حيث أصبت بنوبة هلع وخوف من الموت ولازلت أخاف من الموت وأتوقع الموت بكل لحظة حيث سيطر علي شعور الموت والخوف منه.
لم أراجع طبيب نفسي في البداية ولكنني ومنذ 6 أشهر فقط راجعت احد الأطباء النفسيين وقال لي إنني أعاني من الوسواس على شكل أفكار الموت ووصف لي حبوب (lexapro) ولم أتحسن عليها ثم غير الدواء إلى (prozac).
ولم أشعر بأي تحسن ولازلت أتناول هذه الحبوب مرضي هو ألان ببساطه هو الخوف من الموت ودائما أشعر بأني على وشك الموت وسوف أموت قريبا
أرجوكم هل هناك أمل بشفائي وماذا أعاني هل هو فعلا وسواس أم قلق أم ماذا؟
راجيا الرد السريع والفصل حيث إنني أحب أن أعرف كثيرا
وشكرا لكم على كل المساعدة وعلى وقتكم الثمين راجيا لكم دوام التوفيق.
23/06/2006
رد المستشار
الأخ الطيب: "أحمد"
شكرا على ثقتك بالموقع وبنا. أما مرضك فيتراوح ما بين اضطراب الهلع والوسواس المرضي.
إن كانت الأفكار المميتة تراودك وأنت مقتنع أنها خاطئة وتحاول مقاومتها ولا تستطيع، ولا تملك حينما لا تستطيع إلا أن تتوقع الموت وتخاف، فهذا هو الوسواس القهري من النوع المرضى.
أما إن كانت الأفكار بالموت تتملكك فقط قبل حدوث النوبات التي وصفتها بالهلع وتشعر بالاختناق وسحبة الروح والخفقان والغثيان والخوف والذهول، أضف إلى ذلك أنك تتوقع حدوث مزيد من النوبات ومزيد من الانتكاسات والمضاعفات، فهذا هو اضطراب الهلع.
أضف لعلمك أيضا أن كلا الاضطرابيين هما من نفس الفصيلة وهى اضطرابات القلق، وعلاجاتهما تتشابه كثيرا وكلاهما من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى فترة ليست قصيرة للعلاج.
أنت ذكرت عقارين عولجت بهما، وفى رأى أنا أنهما لا يتناسبان مع حالتك لأنهما عقارات تزيد من النشاط الحركي وتحتاج إلى خبرة وحنكة لبناء الجرعة بحيث لا تتسبب في مزيد من التوتر للمريض (تجعله مش على بعضه)، وقد تخلق المزيد من التوتر إن لم يؤخذ معها مهدئات بسيطة (Benzodiazepines).
وفي رأي أيضا أن عقارات أخرى السيرترالين (Sertraline- 50-100mg) أو الفلافوكسامين (Flavouxamine-100-300mg) أو الترازيدون (Trazidone-mg50-150) تناسب حالتك لأنها تعمل على الوسواس والهلع إن مزج أحد النوعين الأول والثاني بالنوع الثالث بشرط استيفاء الجرعة العلاجية لأن كلا المرضين يحتاج إلى جرعة أكبر من جرعة مرض الاكتئاب. أضف إلى ذلك القرب من الله لتطمئن نفسك وعليك بالصلاة أيضا فهي تبعد الهلع عن النفس البشرية كما قال تعالى (إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين) المعارج 19-22. صدق الله العظيم.