السلام عليكم
أنا عمري 23 ومصاب بحالة منذ سنتين ونصف قلبت حياتي رأسا على عقب وجعلتني أتمنى الموت كل يوم مئة مرة.. الحالة هي أنني أحس أني في حلم وانتظر الاستفاقة منه.. لا أحس بنفسي ولا بما حولي وحتى الطعام لا أحس بطعمه.. رحلتي في العلاج تراوحت بين أطباء المخ والأعصاب والأطباء النفسيين. الذين أعطوني أكثر من 10 أدوية لم يأت أي منها بنتيجة.
عملت فحص EEG في 12-2005 وكانت هذه نتيجته:
Report:
This wake state EEG is characterized by low-voltage alpha activity 10-11 Hz
bi-posteriorly,responsive to eye opening. A lot of fast activity recorded.
Hyperventilation did not induce any significant change.
Sleep EEG could not be done.
INTERPRETATION:
Increased fast activity due to tension or medication?
الأطباء أكدوا لي أن نتيجة الفحص سليمة 100%
أحب أن انوه أنني وقت الفحص كنت قاطع الأدوية لمدة شهر تقريبا وأنني لم أكن متوترا أبدا ما رأيكم بهذا التقرير؟ وهل تنصحونني بان اعمل ُEEG مرة أخرى؟
مع العلم أنني أخذت لاميكتال لأسبوعين وتجريتول لعشرة أيام دون تحسن ومنذ شهر تقريبا أصابتني حالة فقد جزئي للوعي لا اعرف كم دامت ولكن ربما 30 ثانية أو دقيقة وكنت وقتها في الحمام (أعزكم الله) و خرجت وأنا على وضعي قبل فقد الوعي (نصف عاري) وكانت هذه المرة الوحيدة التي أصابتني فيها هذه الحالة طوال السنتين ونصف فترة مرضي..
الرجاء سرعة الرد وعدم إدخال الرسالة في الدور لأني انوي السفر للعلاج خلال 10 أيام وأريد رأي خبرائكم.
وشكرا
3/8/2006
رد المستشار
أخي "علاء"؛
واضح من رسالتك ارتفاع مستوى القلق لديك لدرجة أنك لم تصف لنا تفاصيل نوبة الصرع التي تصيبك وهذا الوصف الدقيق للنوبة الصرعية أهم بكثير في التشخيص من عمل رسم مخ أو تخطيط للدماغ؛ فتشخيص الصرع هو بالدرجة الأولى تشخيص سريري (أكلينيكي)، وليس تخطيط الدماغ!!.
فمن الممكن أن يتم عمل تخطيط دماغ لشخص مصاب بالصرع -وبدون تناوله لأي علاج- عدة مرات و يكون التخطيط سليم 100%، والعكس صحيح فقد يكون الشخص سليم من الصرع ويظهر تغيرات صرعية في تخطيط المخ عند عمله له!!!.
مهم أن تخبر الطبيب المعالج:
بأي تاريخ مرضي لحادث أو إصابة بالرأس؟
هل هناك تاريخ مرضي في العائلة لصَرْع أو مرض نفسي كالوسواس أو الاكتئاب أو غيرهم؟،
هل حدثت النوبة مع ضغط نفسي أو إجهاد جسدي زائد؟
هل سبق النوبة الصرعية بعض التغيرات مثل فلاشات ضوء أمام العين أوصداع أو حركات غريبة بالفم أو اليدين؟
هل نمت بعد إفاقتك من النوبة الصرعية فترة من الوقت؟ وذلك مع شعورك بالتعب والإنهاك؟
في النوبة الأخيرة هل كنت تشعر بما حولك أثناء وقوعك على الأرض؟
هل لدى الشخص أي مرض عضوي أو نفسي آخر كالسكري أو مرض بالقلب أو الصدر أو الغدد أو الدم أو وسواس أو مراقية....إلخ
من المساعد جداً جداً في تشخيص الصرع أن يرى أحد الأشخاص –قريب أو صديق– النوبة الصرعية و يقوم بوصف تفاصيل النوبة الصرعية بدقة للطبيب المعالج.
الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها مهم لتشخيص الصرع.
أنصحك بالتوجه لمتخصص في الأمراض العصبية له اهتمام بمرض الصرع. كما أنصحك بعمل مستوى البوتاسيوم بالدم وأشعة بالرنين المغناطيسي على الدماغ وإن أمكن عمل تخطيط للدماغ بالفيديو، وبعد ذلك يمكن تشخيص الصرع أو غيره من الأمراض. مع الالتزام بالعلاج الموصوف ومتابعة مستوى العقار بالدم في حالات الصرع؛ حتى لا تتكرر النوبات.
يوصي بعض أطباء الأعصاب بأخذ علاج الصرع بانتظام في حالة حدوث أكثر من نوبة صرعية أو اثنتين حتى يظل المريض سليما معافاً من أي نوبة صرعية لمدة ثلاثة أعوام متواصلة . وبعد ذلك يوُقف له الطبيب المعالج علاج الصرْع بالتدريج.