أرجوكم حلوا لي مشاكلي!!!
السلام عليكم
إيه يا عمنا أنت بتقول مخلص من سنة وكلية عملية ومش لاقي شغل ومن سنة فقط التخرج وكمان أنت في مصر يا سلام عليك ومتضايقة وبدك تنتحري بصراحة بدي أقول لك أيه الدلع ده كله لولاد مصر مع أني مصري بس بجد بجد أحنا مدلعين قوي قوي كل ما نتخرج ننظر أن هناك حل سحري للعمل وكأننا يعني هنتعين وزراء علي طول ولم نتربى علي إيجاد العمل بأنفسنا نهائي أي باختصار إن أكبر مشكلة تربينا عليها هي الاعتماد علي الغير والاعتماد علي الحكومة وعلي بابا وماما وان نظل نرفس مثل الأطفال الصغار حتى يتم تحقيق مطالبنا والحمد لله مش بيتحقق برضه يعني رخامة ومش هتلاقي شيء سيدتي الصغير لأنك اصغر مني مع أني طالب في كليه نظريه والحمد لله اعمل بمجهودي وقريبا قربت انشيء مشروعي الأولي دون أن أخذ مليما من أي شخص حني أبي واتخذ قراراتي بنفسي أنا دون تدخل الأهل إلا في الأمور الاستشاري سيدتي من واقع خبرتي البسيطة سأخبرك أنا بالحل البسيط.
أولا عليك أن تكوني ايجابيه أكثر فالعمل ليس بالضرورة في بادي الأمر أن يكون ذا ربح بل ضعي الربع في أخر اهتمامك عندك مثلا أطفال صغر حولك من أولاد الجيران لماذا لا تأتي بهم وتعلميهم أشياء كثيرة جيده عن الإسلام والمهارات ويا سلام لو ربتيهم علي الاعتماد علي النفس وان تبتدعي لهم أشياء كثيرة واشتري لكي ماكينة خياطه صغيره فهذا العمل بصدق ليس عيب وتعلمي فن الخياطة أقول فن الخياطة وليس الخياطة فقط حتى تصلي لمرحله الإبداع وتبدعي أنتي من خيالك كل شيء تريديه.
أيضا حاولي أن تستغلي مهارتك الجسدية والعقلية فيكفي أنتي يا إنسانه اله بشريه ضخمه لكن للأسف لا نستغل فقط إلا خمس في المائة من تلك الإله والباقي نرميه في سله الإهمال البشري المهم اقسم لكي أن تعملي ولو شيء بسيط وكوني مستعد لعمل أي عمل بسيط حلال لكن أن يكون لكي هدف لتقومي به حتى تبدئي الإلف ميل بأول خطوه
لكن المشكلة أن تبدئي سيدتي.
شيء آخر صغير كوني مرحه فالدنيا لا تستأهل حزنك ولو لحظه وافرحي بكل شيء حولك فان كنني في وسط الشعب فكوني أنتي أميره ذلك الشعب، وشكرا يا جماعة على سعه صدركم لكن بصدق مشكله الآنسة هي مشكله مجتمع بأكمله ومن أهم أسباب تخلف الأمم، ويا ليتنا بنتعلم حتى من الجامعة.
7/6/2006
رد المستشار
شكرا لك أخي العزيز.... "أبو شامل" على هذا التعقيب المهم وأنا أتفق معك تماما بأن لدينا مشكلة في مصر والعالم العربي بأكمله تتلخص في أننا نتبع ما يسمى بوجهة الضبط الخارجية بمعنى أننا دائما نلقى أسباب نجاحنا أو فشلنا على عوامل خارجية أو على الآخرين أو على الحكومة أو على الحظ والصدفة أو على الأقدار, وننسى طول الوقت دورنا ومسئوليتنا الشخصية عن كل ما يحدث لنا وبالتالي نظل ننتظر أن تأتى الحلول من خارجنا وأن تأتى الوظائف من الحكومة وأن يأتي المال من أبائنا أو أمهاتنا أو أجدادنا وأن يأتي الفخر من أسلافنا.
وهذا التوجه يعطل نمو ملكاتنا وقدراتنا ويجعلنا ننتظر ملا يجئ إلى أجل غير مسمى. إذن فمن يريد أن يعيش كريما عزيزا فليعمل الآن وبلا أي تأجيل أو تردد فالحياة لا تتغير بالأماني أو بالتسول أو بالانتظار أو بالبكاء, ولكنها تتغير بالعمل الفوري المباشر هنا والآن.