السلام عليكم
R03;
أكتب إليكم بهذه السطور والله وحده يعلم مدى صدقي ورغبتي في مساعدة فتاة قريبة لي لجأت إليّ وأعطتني سرها لمساعدتها. أنا أعرف تلك الفتاة منذ نعومة أظافرها واعرف مدى العفة والطهارة التي نشأت عليها وكم هي محافظة وملتزمة، وأشعر أنها أخت لي.
لقد حدثتني عن كارثة نتيجة ممارسة خاطئة وهي طفلة صغيرة، تسببت في فقدانها غشاء بكارتها بسبب العادة السرية، وهي لا تعرف إلى من تتجه أو ماذا تفعل أو كيف يمكن أن تحل المشكلة. لقد حاولت جاهدا أن أبحث وأفكر كيف لي أن أساعدها، المجتمع لن يرحمها وموعد زواجها المفروض عليها من أهل يقترب أكثر وأكثر، ولا يمكن لأهلها أن يستوعبوا تلك الفكرة أو أن يسمحوا بها، وسيكون أسهل عليهم قتل الفتاة من سماع تلك الفكرة.
أن الله تواب رحيم، والطب موجود لمساعدتنا، أريد أن أساعدها وكلي صدق وإخلاص اتجاهها، لقد قرأت عن عمليات جراحية في فرنسا لترقيع غشاء البكارة بشكل دائم وليس قبل العرس بأيام، وإنما بشكل دائم، وهي عمليات ناجحة جدا.
هل يمكن أن أساعدها بعمل تلك العملية في الأردن؟ هل من جراح متمكن يستطيع مساعدتنا، كلي رجاء وأمل بأن أجد إليكم الإذن الصاغية والنصيحة، لقد سئمت من نصائح المواقع الأخرى والتي لا تعطي حلولا بقدر ما تعطي مواعظ، أنا أمام مشكلة تهدد حياة فتاة غالية علي جدا، وأنا لا أصدقها فقط، بل مستعد لأن أشهد أمام العالم كله بأخلاقها وشرفها نظرا لمعرفتي العميقة بها وبحياتها وبيتها.
أرجوكم ساعدوها وأنا جاهز للمتطلبات اللازمة لذلك،
والله أعلى وأعلم.
27/7/2006
رد المستشار
السلام عليكم؛
أتعرف المثل الذي يقول ابني على كتفي وبدور عليه؟؟ طالما لديك كل هذه الرغبة والقناعة بصدقها ولا أشكك في أي منهما أعني حماسك وعفتها هناك حل أكثر من منطقي وربما لسهولته لا تراه تزوجها يا أخي ووجه حماسك لها ورغبتك في مساعدتها في إقناع أهلها.
لا تقل أنها مثل أختك ففي هذا الزمان تتراجع أخوة الدم فما بالك بأخوة المشاعر وأن بقيت على عدم رغبتك فيها بعد ذلك يمكنك تطليقها بعد مدة. يعتبر زواجك منها من وجهة نظري حل جذري للمشكلة أكثر من مساعدتها للالتفاف على من يفترض أن يكون أقرب خلق الله من سيؤمنها على عرضه وولده.
زواجك منها سينهي المشكلة من جذورها ويحافظ على صدقها ونزاهتها وأخلاقها التي تشهد عليها أمام العالم بينما مساعدتها على القيام بالعملية نوع من التدليس من الناحية الأخلاقية ولا أقول الشرعية لأن لا تدين بالإكراه ولكن الأخلاق مطلوبة من الجميع, قد تكون فقدت غشائها بسبب حادث دون انحراف لكن غشها لزوجها هو أول خطوة للانحراف الأخلاقي الفعلي.
قد تصدمك كلماتي ولكن لديك مشاعر نحوها بطريقة ما ولدرجة ما ومع الوقت والأيام والعشرة ستطور أشكالا أخرى من الحب, لكن هل لي أن أسال لماذا تحديدا هذا النوع من العمليات طالما ترى أن النوع الآخر متوفر بسهولة أكثر وموعد الزفاف قريب؟.
إن لم يعجبك اقتراحي يمكنك أن تطلب من نقابة الأطباء قائمة بأسماء الأطباء المسجلين لديها القريبين من مكان إقامتك فهي أفضل من يدلك على المتخصصين المختلفين. يبقى هناك احتمال ألا تكون قد فقدت عذريتها فشجعها بداية على زيارة طبيبة للتأكد وها قد أصبح لديك ثلاثة حلول عملية دون أي موعظة أرجو أن تفيدك.