المثالية الجنسية تحطم علاقتي مع الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا عندي مشكلة كبيرة جدا ساعدوني لأني حاولت مرات عديدة ولكني فشلت ها هي قصتي أنا شاب عندي 20 سنة الحمد الله مواظب على صلاتي وصيامي وأحيانا أقرأ القرآن ولكني لست مواظب لكن مشكلتي هي الشهوة وليست بالمعنى المفهوم لكني للأسف أشتهي الرجال ولا تذكروا لي مدى حرمانية هذا لأني أعلم جيدا ولا تتهموني بأن أنا السبب في هذه المشكلة لأن الله لا يخلق أحد شاذا لأني أعلم ذلك أيضا لكن والله العظيم هذه الغريزة موجودة بداخلي من قبل أن أبلغ.
والحمد لله أن لم أجتمع مع أي رجل أبدا مع الرغم أن الفرصة كانت متاحة لي عدة مرات وقرأت في إحدى صفحات الانترنت وجدت أن من الممكن أن أكون شاذا لعدة أسباب منها إذا تعرضت إلى حالة اغتصاب في الصغر فالجسم يتعود على هذا النوع من الشهوة أو أن تكون هرمونات الأنوثة أكثر من الذكورة ولكني لم أواجه أي من هاتين المشكلتين ولكني اكتشفت مشكلة أكبر وهي إني افتقدت حضن الأب وحنانه وحبه بسبب قسوة أبي علي فهو لا يبادل معي أي عاطفة أبوية ولا أذكر أنه ذات مرة قبلني أو ضمني في صدره على العكس إن أمي تحبني جدا.
ولكن لاحظت شيء آخر أن عمي يختلف تماما عن أبي وهو مقيم خارج مصر ولما أتى لزيارتنا قابلنا جميعا بالتهاني والأحضان ولكني أكتشف أني أحب عمي وليس الحب هنا بمعنى حب صلة الرحم ولكن حب عاطفي مليء بالنسبة لي بعشق شديد مثل أي حب طبيعي بين رجل وامرأة ولكن حبي أكيد من طرف واحد طبعا لأن عمي متزوج ولديه أطفال والغريب أني لا أفكر في أي علاقة جنسية معه وأني اعتقد هذا ممكن أن يكون بسبب حبي الشديد له وحرمانية هذا العمل على الرغم إني أريد (أنا آسف) أن أنكح رجال في نفس سن أبي وعمي وكنت على علاقة مع شخص على الانترنت فقط في نفس سنهم وكنت أتشوق في نكاحه؟؟؟
وأيضا لا أشتهي الشباب الذين هم في نفس سني ولا الأطفال ولا البنات بالطبع وحاولت التفكير في ترك هذا الأمر وجدت نفسي أرغب فيه ولكن يمنعني الله وأيضا أعلم علم اليقين أن العادة السرية حرام ولكن أحاول مقاطعتها ولا أستطيع أن أعرض نفسي على طبيب لأني أخجل جدا من ذلك وأيضا ماذا سأقول لوالدي عندما أقول لهم إني ذاهب إلى الطبيب ولا أعرف طبيب متخصص في هذا وكيف اسأل عن طبيب بهذا المجال وعلمت أيضا من الانترنت أن الشذوذ الآن لا يصنف كمرض والطبيب الذي يحاول معالجة الشذوذ يحاكم من النقابة.
مشاكل عديدة تدمر على حياتي أنا أفكر دائما في المستقبل وأنا طالب بكلية الهندسة دائما أتساءل لماذا أذاكر وأنا بلا هدف جميع زملائي يذاكرون أملا في إيجاد عمل لكي يتزوج ويكون أسرة أما أنا... وماذا سأقول لأهلي عندما يطلبوا مني الزواج ونحن والحمد لله المستوى الاجتماعي جيد فأبي يستطيع شراء شقة لي بكل سهولة فما حجتي إذا لرفض الزواج...؟
أفكر دائما في الهجرة وكثير من الشواذ الأجانب عرضوا علي الذهاب إليهم وسيتكفلوا بكل مصاريفي فإذا ذهبت سأتخلص من الفضيحة في بلدي ولكن سأخصر ربي لأني يجب علي أن أراضيهم مقابل تكفلهم بي فبالله عليكم ساعدوني أريد أن لا أغضب الله مني.
أما مشكلتك أنك إنسان طبيعيي ولم تتعرض إلى أي حالة من حالات الشذوذ إلا بإرادتك والدليل على ذلك وزواجك وهذا يدل على وجود الرغبة في النساء لديك ففي هذه الحالة تعد مشكلتك بأنها بلاء.
أما أنا لا أشتهي النساء على الإطلاق وقرأت في إحدى المقالات في هذا الموقع عن علاج الشذوذ أنه يجب على الشاذ أن يتوقف في التفكير في الشهوة الشاذة ويحول ميوله إلى الميول الطبيعية وأنا أرى أن هذا مستحيل لأن من المستحيل أن يحاول أي إنسان طبيعي أن يوجه شهوته إلى العلاقة المثالية وهكذا أجد نفسي من الصعب التغير لأني لا أرغب في ذلك بل أنا أشعر براحة من هذه الميول الشاذة ولكن في صراع دائم مع النفس لأن هذا لا يرضي الرحمن.............. فماذا أفعل؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
07/07/2006
رد المستشار
صديقي
مبدئيا يجب أن تعلم أن ميول الجنسية المثلية كامنة بأشكال مختلفة وبدرجات مختلفة في كل منا، رجالا ونساء.
في حالتك ما حرك هذه الشهوة كما تصفها هو افتقادك لحنان الأب من ناحية ورغبتك في الانتقام والسيطرة على أبيك من ناحية أخرى... فأنت تحبه وتكرهه في نفس الوقت (الكراهية ليست عكس الحب بالمناسبة).. تريد أن تتوحد معه عاطفيا وتريد إذلاله لقسوته وهذا ما يجعلك تشتهي ممارسة الجنس مع رجال في سن أبيك.. وبما أنك لم تعبر عن كل هذا ولم تسمح لنفسك بالتعبير عنه بالطريقة الطبيعية (أن تسمح لنفسك بالمشاعر على الأقل وأن تصرح بغضبك) فقد وجدت مشاعرك مخرجا آخر في شكل هذه الأعراض أو ما تشتكي منه.
إذا كان عمك بديلا جيدا للأب فخذ منه ومن يماثله نموذجا للرجل وكون معه ومع من يماثله صداقات تمارس فيها علاقة الابن بالأب... من ناحية أخرى حاول أن تفهم سبب قسوة أبيك.. ربما لم يحصل على الحنان هو أيضا في صغره وبالتالي لا يدري كيف يعطيه ويتبع ما تربى عليه لعدم معرفته بالبديل.
تقول أنه من المستحيل أو من الصعب أن تغير شهوتك إلى الاتجاه السليم وتستشهد بالعكس ولكن أؤكد لك أن المسألة مسألة فهم لما يحدث وقرار بالتغيير الذي يبدأ في علاقتك بأبيك وبنفسك أولا. وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ أيضاً:
الميول المثلية بين الوهام والواقع؟
غرق في الخيال والوحدة والمثلية
سؤال عن الجنسية المثلية
المثلية للمرة المليون مشاركة مستشار
مشكلتي المثلية.. وحالتي النفسية
الميول المثلية: للمرة الألف!
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك