مشكلتي زوجتي
أنا متزوج لأكثر من سنة ولدي طفل منها ولا زالت المشكلات متلازمة معها وذلك بتفكيرها أي أن التفكير متلازم معها لأوقات طويلة وهي تسبب المشاكل لأتفه الأسباب وتكبرها وبعد ذلك تلتزم الصمت والجلوس طويلا مع أنها هي المتسببة بكل المشاكل في المنزل وتدعي غير ذلك....
أرجو من الله ثم منكم بتوجيهي لحل تلك المشكل
وشكراً .
11/08/2006
رد المستشار
الأخ "الوجيه" بعد التحية، مرحباً بك على موقعك.
سامحني أخي العزيز فأنت لم تبعث لنا ولو موقف واحد من زوجتك يوضح لنا أنها تسبب المشاكل، وأن "المشكلات متلازمة معها وذلك بتفكيرها"، (وهذا هو قولك)، وذلك لأن الزوجة النكدية أو الناشز درجات وأنواع ومستويات؛ منها ما له علاج، ومنها ما ليس له علاج، ومنها ما يكون الزوج مسئولاً عنه، ومنهن من يكن أهلهن مسئولين عن تصرفاتهن وسلوكهن النكدي، ومن هؤلاء الزوجات من نحتاج لهن إلى علاج دوائي أو جلسات عند الطبيب النفسي، ومنهن من تحتاج للوعظ، ومنهن من تحتاج للهجر في المضجع، ومنهن من يحتجن جلوس حكم من أهلها مع حكم من أهل الزوج ومناقشة وضع الزوجين، ومنهن من ننصحك بطلاقها للنفاد بجلدك وعقلك "وبالفم المليان" عندما نستمع كأطباء نفسيين إلى تصرفاتهن الجامحة المتسلطة مع رفضها للانصياع إلى الحق رغم كل وسائل العلاج السابقة.
على العموم فقد أُمِرنا كرجال بتحمل زوجاتنا "في الحالات القابلة للتغيير والعلاج"، وأوصيك كزوج مجرب أن تراجع نفسك أولاً هل هناك أي تقصير من جانبك في حقوقها المادية أو النفسية أو الاجتماعية أو العاطفية الجنسية، وكل واحدة من هؤلاء الأربع أهم من الأخرى، واعلم أن الزوجة تنظر إلى غيرها من الزوجات، وقد تتسامح ولكنها لا تنسى!!! .
بعد ذلك إذا لم تجد تقصيرا من ناحيتك وذلك بعد مناقشتها في ذلك، (فما قد تراه كافياً قد تجده هي وغيرها غير كافٍ)، يمكنك استخدام التنبيه والتوجيه إلى ما يضايقك منها، مستعيناَ بهجرها في الفراش في بيت الزوجية أحياناً مع تجنب إهانتها أو إذلالها، فإذا لم ينفع ذلك اطلب وابحث عن شخصية عاقلة ومتزنة من أسرتها لتكلمه في مشكلتك.
وقد تحتاج بعد فشل كل ذلك مساعدة متخصص في الشئون الزوجية لمساعدتكما أو لطبيب نفسي إذا كان لدى زوجتك اضطراب بالشخصية أو غيره من الاضطرابات النفسية مثل الشك والغيرة المرضية.
ومن منبري هذا رسالة لكل الأزواج: "عليكم بتقديم المزيد من المرونة والتنازلات مع الكلمة الطيبة (ولو بالكذب، وهو جائز في هذا المقام) واللمسة الحانية باستمرار لزوجاتكم وستجدون الهناء العائلي آتٍ آتٍ آت".