من الأخت Mena جاءتنا المشاركة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم؛
أحب أقول لصاحبة المشكلة اجعلي إيمانك بالله قوى وإن شاء الله هو سيعوضك عن الذي عانيت منه، وقد يرزقك الله بإنسان طيب يعوضك عن الأيام التي عانيت فيها.
وليس معنى ذلك أن لا تحاولي التغيير، فكرة الهروب ليست حلا لأن المشكلة كلها محتاجة أن تصبري، الأمر ليس سهلا أعلم ذلك، لكن لا بد من الصبر. وبالنسبة لوالدك حاولي أن تتقربي إليه، وقد قلت أن قساوته بدأت تقل، افعلي ما يرضيه منك.
وبالنسبة لوالدتك حاولي أيضا أن تتقربي إليها. وأختك أكيد تحبك، تحدثي معها كثيرا واختاري الموضوعات التي تحبها، والدي طريقة تعامله قريبة من والدك لكن الذي يجعلني أصبر أمي. كما أني أحاول التقرب منه ابتغاء وجه الله.
فإن لم تقدري على التقرب إليه فاصبري وسيعوضك الله خيرا عن هذا الاختبار.
26/9/2006
ومن ......جاءتنا المشاركة التالية:
لا أستطيع أن أقول أن لدي الحل لهده المشكلة لأني أنا أيضا أعيشها ولكن مع اختلافات بسيطة..
الشيء الذي جعلني أكتب لكم هو ملاحظات في الحل الذي قدم لهده المشكلة "تصحيح المفاهيم وتقبل الخلل" ليس كلاما منطقيا يقدم كحل.. لن أطيل عليكم ولكن يجب أن تدركوا أنكم غير قادرين على حل مشكلات لم تعيشوها في حياتكم أو حتى تختبروها.
28/9/2006
رد المستشار
بالنسبة للرسالة الأولى، فلا تعليق لي عليها، إلا أنها فصلت بعض ما كنت أجملته، فجزى الله صاحبتها خير الجزاء..
أما الرسالة الثانية: فأقول لصاحبتها، فرّج الله كربك، وأصلح لك شأنك كله.. وما أوقن به أن الحل دوما يكمن في تصوراتنا، ومدى تحققنا بهذه التصورات، أن أقيس أداء أهلي تجاهي بالمقاييس المثالية، هذا مما يجعل إحساسي بالوجع مضاعفا، أما إن بنيت على قاعدة أن النقص مهما اعترى علاقتنا بأهالينا، فهو في الأصل جزء من العوامل التي قد تقوينا إن تقبلناه كجزء من الحياة التي خلقنا الله فيها في كبد كما يقول القرآن، وعندها سنكون أقوى، وأشد عودا، وأقدر على رؤية الجوانب الجيدة في هذه العلاقات.
أحيانا استغراقنا في المشاعر السلبية والإحباطات والألم صدقا يحجبنا عن ما ينبغي أن نفعله لنقترب من أهالينا وإن ابتعدوا، والاقتراب قد يكون بالعلاقة التي تؤدي الحقوق ولا تنتظر أداء الواجبات، الاستغناء النفسي عن طلب الدعم، بل بعبارة أدق استمداد الدعم بالطريقة التي يفهمونها هم، ويستطيعون أداءها وفقا لنفسياتهم وطبائعهم.
الأمر يحتاج إلى صبر، ودعاء، وطلب التوفيق إلى الحكمة من الحكيم الخبير، وأن نعظِم إحسانهم إلينا وإن قل لأن الله العظيم قد عظَمه وأوصانا ببرهم، والصبر عليهم، وقطعا فإنه سيهبنا بثقتنا بحكمته وعدله واتباعنا أمره سكينة وسلاما..
ويتبع ......................: الأسرة المثالية: كيف وأين؟ مشاركة