هل؟
السلام عليكم؛
بكل اختصار... عائلتي تمر بأزمة مالية... وأحتاج إلى الفلوس... وأعرف شخص غني... وقد عرض علي أن يعطيني بعض المال... لا أظن أنه يريد شيئا بالمقابل... يعني شيء حرام لأنه نوعا ما متدين.. نوع علاقتنا.. لا أدري..!!
نتحدث بالتلفون.. أحاديث عادية.. وهو متزوج... لا أدري.. أحتاج إلى المال!!!
ماذا أفعل؟
13/10/2006
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
حضرة الأخت البحرينية الكريمة أعزك المولى؛
المال هو من الأشياء الضرورية للحياة، لكي نشتري به ما يبقينا على قيد الحياة، من طعام وملبس ومسكن. لست أدري إن كانت الحاجة عندكم للمال حياتية ومصيرية أم لا؟! أم أنها لتحسين ظروف العيش فقط؟! المهم نحن مسئولون أمام الله أولاً والضمير ثانياً عن كيفية أخذ هذا المال بالطرق السليمة.
إذا كنتِ تسأليننا عن رأينا في أخذكِ المال من هذا الصديق المتزوج الذي يعرضه عليكِ؛ هو لأنكِ تشكّين في نيّته بطلب المقابل، وهذا الأمر بديهي عند العموم من الناس إلا ما رحم ربي!
هناك حالات نادرة يصبح الحرام فيها حلالاً "في حالة التعرض للموت جوعاً مثلاً" يمكننا أكل لحم الخنزير أو لحم الميت، وفي سواها من الحالات نحن ملزومون بالصبر: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (البقرة :155- 157). ألا نريد أن نكون ممن تصيبهم صلوات من ربهم ورحمة؟ فهذا الأمر لم نوعد به في حالة الرخاء.
أختي العزيزة! دعي بوصلة الضمير تدلك على الطريق الصحيح، لأنني حسب كلماتك القصيرة أحسست بأن قرارك قد اتُخِذْ؟! راجعيه ولو مرة قبل الخيار النهائي.
وفقك الله