**إذا بليتم فاستتروا
مشاركة منى في الرد : وسواس قاتل: أنا شاذ جنسيا
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا بليتم فاستتروا) والبلاء بهذا المرض هو أحد أنواع البلاء يبتلى الله به العبد "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً" (الإنسان: 2 ) "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" (العنكبوت:2) "....... وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ" (لقمان : من الآية17).
إن الله جعل حدودا في القرآن الكريم للسرقة والزنا والقتل والحرابة، ولم يجعل حدا للشذوذ الجنسي، ولم ينسى الله عز وجل أن يضع حدا لو أراد الله ذلك لنص على ذلك صراحة في كتابه إلا أنه لم يفعل لحكمة يعرفها هو أنه خلق عبدا مبتلى بهذا البلاء لينظر ماذا يفعل العبد على ما أصابه؟
لم يعلق ربى المشنقة لعبده، وأقولها بصراحة أن الدول العربية والإسلامية أكثر تخلفا وجهلا بأمور دينها، فهي تتاجنر في الخمور وهى محرمة، تتعامل بالربا وهو محرم، تتيح الدعارة ولا حرج أن يمارس الرجل الزنا مع امرأة، تملأ السجون بالأبرياء بلا محاكمات (لا أستثني من ذلك أي بلد عربي أو إسلامي)، أما البلاد الغربية وعلى رأسها ألمانيا العظمى التي أشرف أن أنتمي إليها وكذا بريطانيا العظمى فلم تعاقب إنسان على بلاء ابتلاه به ربه وتفضحه وتسجنه وتأخذ ماله بلا أي حق، فقد وصلت إلى أعلى الدرجات في الأرض وأعطاها الله من الأمن ما جعل أكثر ما يقرب من 40 % من سكان بريطانيا من المسلمين.
لقد وجدوا في بلاد الغرب الأمان، وللأسف الكثير من الشباب يتنصر ويترك الإسلام والعياذ بالله لما يلاقونه من أذى من ذويهم المسلمين في بلاد تدعى أن ما وصلت إليه من خير هو ناتج للتمسك بالدين الحنيف، كذبوا وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
المشكلة يا سادتي أن بلاد العالم الإسلامي والعربي تظن أنها قد عالجت كل الأمراض لديها وأنها باتت شعوب تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ولم يتبقى إلا الشواذ للقضاء عليهم. ما معنى حديث سيدي وحبيبي المصطفى يا علماء الإسلام "إذا بليتم فاستتروا؟؟
يا أيها النمامون المغتابون الكذابون النصابون العاقون لآبائكم الشاربون للخمر والمخدرات المراءون الديوثون، اتركوا الشواذ في حالهم يرحمكم الله كفاهم ابتلاء ربهم لهم"..... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (البقرة :من الآية 155، والآية 156 ).
17/10/2006
**ملحوظة:
كان العنوان الذي نشرت به هذه الاستشارة في بداية ظهورها : إذا بليتم فاستتروا هل في الشذوذ؟
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ "أحمد" حفظك الله؛
لقد سررنا كثيرا بقراءة رأيك في مسالة الشذوذ. أما بالنسبة لمبدأ إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا فهذا المبدأ لا يختلف عليه اثنان، ولكننا في هذه البوابة التي نفتحها أمام من عنده مشكلة ويريد حلا لها. إنه لا يتصرف كالنعامة بوضع رأسه في التراب ويتناسى الخطر الذي يحيط به. وضع الرأس في التراب والسترة لا تنقذه مما هو فيه..
لذلك نتحدث عن هذه المواضيع كما يحدث في كل العيادات النفسية ولكن هذه المرة عبر شاشة الكومبيوتر. ولربما الأخ الذي يتصل بنا عبر الانترنت قد استتر عن العيادة لكي لا يُحرج بالمواجهة مع أي كان حتى ولو كان طبيبا نفسيا.
نعرف أن رحمة الله واسعة وأنها أوسع من كل الذنوب. إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به. لا أريد أن أدخل في نقاش عقاب الشذوذ والذي حتما ليس عليه مكافأة من الحسنات، وإلا لما دمر الله سبحانه وتعالى قوم لوط. المهم أن الله يحب التوابين ومناقشة موضوع الشذوذ مع أهله نعتبرها حسنة قد تؤدي إلى الغاية المنشودة وهي صلاح الفرد، فالمجتمع بأكمله لقد قال رسول الله (ص): يا علي لأن يهتدي بك رجل واحد خير لك ممن طلعت عليه الشمس وغربت..
وفقك الله يا أخ "أحمد" لأن يتسع صدرك للاستماع ولمساعدة الجميع في حل كافة مشاكلهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز المنفعل جدا أحمد أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وهنيئا لك الشرف بالانتماء لألمانيا العظمى، ألمح في مشاركتك ما ينم عن اقتناعك بالرأي الغربي "العلمي" السائد والقائل بأن الشذوذ مسألة صاحبها منها براء والحقيقة أن هذا الكلام وإن اكتسب صفة "العلمية" فهو غير صحيح موضوعيا ولقد ذكرنا ذلك في أكثر من إجابة على موقعنا مجانين ولذلك أنصحك بقراءة الرابطين التاليين:
الخروج من سجن المثلية: ما ظهر وما بطن!
سجن الميول المثلية: قضبان وهمية!