بين زوجي وحبيبي
أرجو أن يتكرم دكتور وائل بالرد أرجوك يا دكتور أنا أوشك على الانتحار مما أعانيه أنا يا سيدي زوجة منذ عام لكني لم أتزوج عن حب وتزوجت بسرعة شديدة تحت ضغط لا يحتمل من البيت لأني كنت أحب شابا ظروفه غير مواتية في هذا الوقت سافرت مع زوجي لكني لم أستطع الاستمرار معه إلا شهور قليلة جدا لمعاملته السيئة وعدم قدرتي على التأقلم وعدت مرة أخرى إلى مصر، وكنت قد توصلت مع زوجي للانفصال ولكنه كان يماطل!
عدت لحبيبي السابق وأخطأنا لكن والله كان في نيته يرتبط بي بعد الانفصال والمشكلة لم أشعر قط أني متزوجة كما أن زوجي كان لا يراني جميلة ولم يكن يحبني المهم بعد فترة حدثت مشاكل بيني وبينه وأهانني ببعض الكلمات فآثرت الابتعاد عنه حتى أطلق لأني كنت ندمت رغم حبي الشديد له ثم جاء زوجي بعد شهور وكنت مازلت أعاني من جرح كرامتي من حبيبي فرجعت عن قرار الانفصال ورجعت لزوجي عشنا معا 14 يوم وتركني وسافر وكنت أصبحت حاملا صدقني كنت ندمت وحاولت الابتعاد عن كل ذكرياتي مع الشخص الآخر
لكن المشكلة أني بعد الحمل أحس أني تسرعت في الرجوع إلى إنسان وربط نفسي أبديا به رغم عدم اقتناعي به أنا حاليا مكتئبة بشدة وأبكي ليل نهار لا أستطيع أن أنسى حبيبي ويستحيل أن أرجع له ولا أستطيع أن أحب زوجي صدقني حاولت كثيرا وابتهلت إلى الله ولا فائدة أنقذني.
17/11/2006
رد المستشار
أختي العزيزة
شكرا لثقتك في الموقع والقائمين عليه. ودعينا عزيزتي نعيد قراءة ما كتبته معا.
ارتبطت بعلاقة عاطفية مع حبيبك الأول وما أن عرف الأهل حتى سارعوا بتزويجك لأول عريس مناسب وبسرعة شديدة وافقت على حمل اسم هذا الزوج وبسرعة أكبر سافرت معه لتبدئي حياتك الزوجية مع هذا الغريب وعشت معه شهورا قليلة لتعودي بعدها إلى بلدك طالبة للطلاق.
أخطأ أهلك بلا شك عندما سارعوا في تزويجك وأنت مازلت تحبين حبيبك الأول. وأخطئوا في الضغط عليك لتقبلي زوجا أنت لست مقتنعة به تمام الاقتناع. للأسف ظن الأهل أنهم يعالجون هذا الحب بزواجك من شخص آخر وللأسف الزواج ليس دواءا. إنهم حتى لم يمنحوك فرصة أن تعيشي فترة خطبة معقولة مع هذا الشخص ,ومرحلة الخطوبة والعقد مرحلة نفسية هامة جدا ويمكن أن نعتبرها بروفة مبدئية للزواج.
بدأت حياة زوجية كاملة أنت مطالبة فيها بواجبات ناحية زوج لا تحملين له أية مشاعر.. فكانت النتيجة الطبيعية أن تتوتر العلاقة بينكما قبل أن تبدأ... بدأت كذلك وكما أعتقد بدون إحساس بالمسؤولية تجاه هذا الزواج فكما لزوجك مسؤولية عن سعادتك ونجاح زواجكما فأنت كذلك لديك مسؤوليتك يا عزيزتي عن نجاح هذا الزواج وسعادة هذا الزوج. فدعيني أتساءل عن حجم المجهود الذي بذلته حتى تقتربي من هذا الزوج؟ هل حاولت تفهم احتياجاته وطباعه؟
الزواج يا صغيرتي شجيرة صغيرة نرويها بالاهتمام والمحبة والمسؤولية والرغبة الصادقة في إسعاد الآخر والذوبان فيه معا. لم تكن النقلة الوحيدة التي حصلت لك هي الزواج وبدء حياة جديدة مع شخص غريب عنك تماما ولكنك أيضا سافرت معه إلى بلد غريب. نقلات كبيرة جدا يا بنت العشرين وفي مسافة زمنية قصيرة للغاية!!
المهم عدت لبلدك وعاد اتصالك بحبيبك الأول والذي قبل بكل بساطة أن يدخل في علاقة يبدو من كلامك أنها كانت علاقة كاملة, وبدون أدنى مشكلة أو تأنيب ضمير منه أو منك بالعكس أنت في كل هذا تسوقين المبررات:
لم أشعر قط أني متزوجة......................
زوجي لا يراني جميلة.........................
لم يكن يحبني.........................
وكان عندك استعداد للاستمرار في الخيانة حتى أهانك العشيق وواجهك بحقيقة ما تخفين وتدارين عن نفسك..... وعندها انتفضت ورفضت هذا الوضع المزري عندها فقط..... ومع قرار إنهاء العلاقة رئبا لصدع كرامتك والعودة للزوج المخدوع حدث الحمل وصار الانفصال أمرا صعبا خصوصا مع ابتعاد العشيق.
عزيزتي ربما بدا كلامي قاسيا ولكن ليس للخيانة ما يبررها أبدا ولم أرى أبدا فيما سردته من عيوب زوجك مشكلة حقيقية.... دعيني أسألك...
هل يعرف زوجك نساءا أخريات؟
هل هو بخيل؟
يضربك؟
يؤذيك ويهينك كما أهانك الحبيب؟
في أغلب الظن ردك سيكون بلا...
رجاءا حاسبي نفسك... ما هي مميزات زوجك؟؟ المميزات التي حاولت إغفالها فيما كتبته...
عزيزتي شئت أم أبيت أنت الآن مسئولة, مسئولة عن زوجك وطفلك الذي مازال في رحم الغيب... فرفقا بهما, واخرجي من دائرة نفسك قليلا.
من الواضح أن رغبة زوجك في استمرار الحياة بينكما لم تزل قوية فعاهدي نفسك على إغلاق باب العلاقة السابقة تماما ووجهي كل مشاعرك لزوجك... فأنت عزيزتي بداخلك طاقة حب كبيرة فلا تهدريها على من لا يستحق, وافتحي عينيك على مميزات زوجك. واختاري زوجك وحياتك معه من جديد اختاريهما بنفسك بعيدا عن قهر أهلك لك. وانظري إلى هذه التجربة القاسية على أنها فرصة أتيحت لك لتنضجي ولتبتعدي عن نرجسيتك. وها أنت اكتشفت أن الحب وحده لم يحمك من الأذى الذي سببه لك حبيبك السابق.
استغلي فترة ابتعاد زوجك لتتصالحي مع نفسك وتستعدي لبداية حياة جديدة أفضا أنت تستحقينها, وبالتأكيد يستحقها زوجك وطفلك القادم.
أدعو الله لك بالتوفيق أختي... والله المستعان.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به ابنتنا النجيبة د. مشيرة أنيس غير أن أحيلك إلى بعض الروابط من على مجانين لأنني أرى فيها فائدة وإثراء لك وللقراء فانقري ما يلي من روابط:
التوافق بين الزوجين: قواعد عامة
زوجة نادمة: كشف المخبأ واستعادة الثقة
مشكلة من الماضي
زوجي لن يثق في
تحذير امرأة: أحبني، ويستر علي فضيحتي!!!
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين.