المازوخية والشذوذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد التحية أولا أحب التعريف بنفسي أنا شاب مصري في العشرين من عمري طالب بالسنة الرابعة بكلية طب أسيوط متدين إلى حد كبير وخجول جدا. المشاكل التي أعاني منها أتصور أنها مرتبطة ببعض.
أول تلك المشاكل هي الرهاب الاجتماعي وفقدي الثقة بنفسي مما يجعلني في الغالب أظل صامتا لأني لو تكلمت أحسست أن الذي أمامي لا يفهمني. فأنا أفتقد اللباقة بشكل كبير. وهذا سبب لي قلة من الأصدقاء أو الوحدة التي في أوقات أتمنى معها الانتحار.
المشكلة الثانية وهي المازوخية. وبدأت معي منذ سن بعيد منذ كنت في السادسة من عمري تقريبا. فأنا أحب المرأة القوية بدنيا و أحب أن تحملني بكل سهولة أو تضربي أو تعذبني وأن المرأة المفتولة العضلات عندي أحب من المرأة الجذابة لمعظم الشباب. وأحب أيضا المرأة قوية الشخصية التي ممكن أن تتحكم في وتحكمني تماما بل وأحب أن تضربني كعقابها على أخطائي. وفي أوقات كنت أحس أنني أحب صفات الرجولة في الأنثى كالقوة البدنية والشخصية. وكنت أحس أن بداخلي أنثى. ولكن لم يكن يثيرني الرجال أو أميل إليهم بل أحب كنت أغير ممن هم أفضل مني وأكثرهم جاذبية للنساء. وعلى هذا كنت أميل إلى النساء طبيعيا ككل الرجال بل في بعض الأحيان أكثر.
وبعد هذا نأتي إلى المشكلة الأكبر وهي وسواس الشذوذ الجنسي. وحكايتي مع هذا الوسواس أنة كنت منذ 3 سنوات تقريبا أبحث عن موقع به نساء مفتولة العضلات، وفي خضم بحثي وجدت في أحد المواقع امرأة قوية تلبس ذكرا اصطناعيا وتقوم بإدخاله في دبر أحد الرجال.فكان هذا المشهد مثيرا جدا لي.
وبدأت أمارس العادة السرية على تلك اللقطة. ولكن هذا الشيء لم يقلقني كثيرا رغم شعوري بالذنب. وبعد هذا كنت أتخيل أني ألعب دور الرجل الذي يغوي النساء ويثريهن فيقمن النساء باغتصابي. على أن الوضع امرأة تغتصب رجل، ولكن بوجود عضو ذكري اصطناعي عند المرأة المغتصبة للرجل. وكنت أحب دور الضعيف في العلاقة. بل وبعد هذا أيضا عندما يكون في شيء في فتحة شرجي أثار جنسيا. ولكن لم أكن يوما لدي ميلا إلى الرجال إلى، أن رأيت رجال عري في أفلام إباحية .إلى أن جئت إلى موقعكم هذا وبدأت القراءة عن المازوخية، وأن الكثير من المازوخيين يصلون إلى حد الشذوذ الجنسي. ولا أعرف ماذا حدث لي فأحسست أني شاذ جنسيا. أو أني في الطريق إلى هذا. وبدأت أشعر في بعض الأوقات إني في حاجة أن تمتليء فتحة الشرج عندي بشيء وأن امتلأت أشعر براحة. وإني لو فكرت بأن أحد الرجال يأتني من الخلف وأنا مستسلم له أستثار جنسيا في بعض الأوقات.
ومن بعد ما سردت مشاكلي بشكل سريع عليكم أود الآتي من حضراتكم:
أولا: تعليق على حالتي بشكل عام.
ثانيا: هل المازوخية عند الرجال قد تكون سببا في الشذوذ لديهم.
ثالثا: ما تفسير حبي لوجود شيء في فتحة الشرج وأنها تثيرني جنسيا وإني أستثار من التفكير في ممارسة الجنس على أني أنثى مع أحد الرجال.
رابعا: وهو الأهم هل أنا شاذ جنسيا أو في طريقي لهذا.
وشكرا
19/01/2007
رد المستشار
صديقي
بالنسبة للمشكلة الأولى، الرهاب الاجتماعي، فمن الممكن تعلم اللباقة عن طريق أن تختار نموذجا جيدا من ناحية، وتتعلم مهارات التواصل من ناحية أخرى.
مهارات التواصل يمكنك أن تجدها في العديد من الكتب والمقالات والمدونات في المكتبات وعلى الإنترنت، ويبقى عليك تدريب نفسك مع صديق أو قريب تثق به لكي تصل إلى البراعة التي تنشدها. وكل هذا يعتمد في المقام الأول على حب نفسك وحب الآخرين مبدئيا من الناحية الإنسانية العمومية.
ولكن المشكلة الأولى سببها الحقيقي هو وجود المشكلتين الأخرتين: المازوخية ووسواس الشذوذ: إذا كانت علاقتك بوالديك مضطربة ولا تشعر فيها بالحب فمن الممكن أن يكون كل ما يحدث من أعراض وميول له علاقة رمزية وثيقة بهذه الميول التي تحسها وتخاف منها.. فمثلا: لو نظرنا إلى القضيب على أنه رمز القوة، وكذلك العضلات، وفي نفس الوقت ننظر إلى الجنس على أنه رمز للحب والقبول فإنك تميل إلى المرأة القوية والتي إما أن تكون مثل أمك أو عكسها تماما... في حالة ما إذا كانت أمك شديدة القوة فإنك معجب بهذه القوة وتريد الحب منها متمثلا رمزيا في القضيب الاصطناعي.
أما من ناحية الاغتصاب فهو عنف وليس جنسا.. وبالتالي إما أنك تريد أو أنك تعيد تمثيل عنف المرأة ضدك.. ربما لإحساسك بالذنب تجاه أمك لسبب ما أو لأن علاقتها بك يشوبها العنف والإهانة من وجهة نظرك....
من ناحية أخرى، يمثل اغتصابك تارة من امرأة وتارة من رجل إحساسك بالذنب تجاه أمك وأبيك في نفس الوقت.. تريد حبهما وقوتهما وتشعر بالغضب والذنب ناحيتهما وتريدهما أن يحباك ويعاقباك في نفس الوقت ويرغماك على حبهما (الاغتصاب)... هذه الاحتمالات قد تكون وصفا دقيقا لمعنى ما عرضته علينا وقد تكون وصفا تقريبيا مشابها... لا يمكنني الجزم بالمعنى الحقيقي بدون التعامل معك وجها لوجه ولكني أنصحك باستشارة المعالج النفسي في كيفية التعامل مع هذه الأمور وفهمها.
يمكنني القول أنني لا أظن أنك تميل حقيقة للمازوخية أو للشذوذ وهما ليسا بالضرورة مرتبطان أو يؤديان إلى بعضهما البعض.
واقرأ من على مجانين :
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري م
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.