علاج الاكتئاب
السلام عليكم
قرأت ذات مرة عن علاج الاكتئاب عن طريق الحرمان من النوم، وإلقاء الضوء على هذا النوع من العلاجات، كما أرجو إلقاء الضوء على كيفية تعامل الشخص المازوخي مع نفسه وكيفية علاج الشخص المازوخي للتوقف عن ممارسات إيذائه لذاته.
أنتظر ردكم
وشكراً
9/2/2007
رد المستشار
بدأ استخدام الحرمان من النوم Sleep Deprivation كنوع من علاج الاكتئاب في حالات الاكتئاب الموسمي Seasonal Depression والذي يبدأ عند دخول الربيع أو دخول الخريف، حيث يحدث الاكتئاب الموسمي مع حركة تغيير الفصول.
ويزداد استخدام هذا النوع من العلاج في البلدان التي تغطيها الغيوم ويغمرها الضباب لفترات طويلة من النهار فيحجب ضوء الشمس الناصع معظم أيام السنة، كما في الدول الإسكندنافية. وهناك نوعان من الحرمان من النوم:
حرمان النومِ الكلي، وتتراوح مدة الحرمان فيه من النوم بين 24 ساعة إلى 36 ساعة ثم نسمح للمريض المكتئب بعد ذلك بالنوم لفترة كافية (بالنسبة لذلك المريض).
أما حرمان النوم الجزئي فقد يكون في أول الليل من الساعة 11 مساءً وحتى 3 صباحاً لمن ينامون مبكراً، وقد يكون من الساعة الثالثة صباحاً وحتى السابعة صباحاً لمن ينامون متأخراً. ولكن مؤخراً بدأ استخدام الحرمان من النوم كعلاج في كل أنواع الاكتئاب الأخرى مثل الاكتئاب الجسيم واكتئاب ما بعد الولادة واكتئاب الشيخوخة واكتئاب ما بعد التوقف عن تعاطي المخدرات والمنشطات، ولكن بحرص شديد في حالة الاضطراب الوجداني الثناقطبي المصحوب بالاكتئاب المستعصي العلاج.
وغالباً ما يستخدم العلاج بالحرمان من النوم مع الأودية النفسية المضادة للاكتئاب ومثبتات المزاج كالليثيوم، وإن كان تأثيره العلاجي لا يستمر لفترات طويلة كالعلاج بجلسات الكهرباء أو الأدوية النفسية مثلاًً. وبعض المعالجين يستعملون علاج الحرمان من النوم لمدة أسبوعين وبعضهم يستخدمونه لمدد أطول قد تصل إلى 12 أسبوعاً.
وأبسط وسيلة يمكننا أن نستخدم فيها العلاج بالحرمان من النوم -وبالذات لمن يعانون من الاكتئاب الموسمي– هي عدم تغطية النوافذ بالستائر عند النوم مع عدم إغلاق شيش النافذة ليلاً -لسكان الأدوار العالية فقط لتجنب اللصوص- وذلك حتى يتخلل ضوء الصباح المبكر غرفة الشخص فيستيقظ من نومه مبكراً.
والأفضل من ذلك هو الاستيقاظ عند الفجر -باستخدام جرس المنبه والموبيل- مع الصلاة في المسجد للشباب بالطبع، ويمكنه معاودة النوم بعد ذلك فهذا نوع من الحرمان الجزئي من النوم، والذي له تأثير مضاد للاكتئاب. ونتائج الشفاء من الاكتئاب في مثل هذه الحالات التي تعالج بالحرمان من النوم قد تصل إلى 40-80 % مِنْ معظم حالات الاكتئاب وهي نتيجة تقترب من تأثير مضادات الاكتئاب. ومن التأثيرات الضارة للحرمان من النوم زيادة حدوث حوادث السيارات وغيرها، وكذلك حوادث العمل، وقد تحدث نوبات الهوس لمن لديهم اضطراب ثناقطبي غير مُشخص من الطبيب المعالج بنسبة (2-7 %).
أما بالنسبة للمازوخية أو الماسوشية فقد أخذت اسمها من اسم الروائي النمساوي "ليوبولد فون ساشر ماسوش" والذي كانت شخصياته تجد متعتها الجنسية في التعذيب والإهانة.
أما عن أسبابها فهي ليست معروفة بالتحديد، ولكن علماء النفس (خاصة التحليليين) يرون أن الشخص الماسوشي يتفاعل ويتعلق بأمه؛ (فيتقمص دورها الأنثوي) بدلا من أبيه خاصة إذا كان الطفل قريبا من أمه بدرجة زائدة وشعر أنها مظلومة من أبيه أو من غيره فهنا يتعاطف معها ويحب دائما أن يكون في وضع المظلوم مثلها حتى يخفف من مشاعر الذنب حيالها، والماسوشي لديه شعور عميق بالذنب (ربما لوجود مشاعر عدوانية أو جنسية بداخله) لذلك يحتاج للإيذاء النفسي والجسدي للتخفيف من هذه المشاعر المؤلمة وساعتها يشعر بالراحة أو بالنشوة. والماسوشي يشعر بالوحدة والخوف من هجر الحبيب لذلك فهو يعشق دور المظلوم والضحية لكي يكسب عطف الناس واهتمامهم.
وبناءا على ما سبق يمكن القول بأن الخلافات بين الوالدين في مرحلة الطفولة وتعرض الأم للظلم من أقارب الوالد ربما يكونا الدافع في الطفولة المبكرة لكي يتوحد الطفل بالوالدة ويتعلق بدور المظلوم وينشد الإهانة والتعذيب للتخفيف من مشاعر الذنب وللتخفيف من مشاعر الوحدة ومخاوفها. والغريب أن الماسوشية الجنسية هي أكثر انتشارا في الرجال من النساء. وفى بعض الحالات قد تفيد الأدوية المخفضة لمستوى الهرمونات الذكرية. أو الأدوية التي تقلل من الرغبة الجنسية مثل تيابريدال أو السلبيريد بجرعات يحددها الطبيب المعالج.
والعلاج المستخدم في مثل هذه الحالات هو العلاج النفسي المتوجه نحو الاستبصار Insight oriented psychotherapy ويتم من خلال عدد من الجلسات النفسية الفردية التي يصل من خلالها الشخص الماسوشي بمساعدة المعالج إلى جذور مشاعر الذنب وهى غالبا ما تكون دفعات عدائية يريد أن يعاقب نفسه عليها حتى يستريح، أو يرى أسباب تقمصه لدور أمه (الأنثى) وفشله في تقمص دور الذكر (أبيه) في مراحل الطفولة والمراهقة، أو يرى وحدته القاسية وخوفه من الهجر (كما هجر أباه أمه) في بعض الأحيان، وبالتالي يسعى لاجتذاب الاهتمام والتعاطف من خلال دور المظلوم والمعذب والمحبط؛ ولذا يجب أن يعرف الشخص الماسوشي في نهاية الجلسات الدوافع الكامنة وراء سلوكه فيطمئن لرجولته ويطمئن أنه يمارس الجنس دون أن يعذبه طرف آخر سادي، بل يمارس الجنس تحت مظلة الدين والأخلاق، وربما يحتاج لعلاج معرفي سلوكي وذلك بتصحيح فكرة الرجولة والأنوثة في وعيه ثم تدريبه على الاستمتاع بهذه العلاقة في ظروف أكثر أمانا وأكثر راحة للطرفين، وأحيانا نستخدم بعض العلاجات التنفيرية Aversive Therapy لكف الممارسات العنيفة إذا استمر حدوثها من الطرف الآخر. وهناك أيضاً وسائل علاج ذاتية دينية قد تخفف من مشاعر الذنب العميقة مثل الصيام والصلاة والحج و العمرة وتحمل أذى الغير في سبيل أعمال الخير والبر.
أما الطرف الآخر والذي يتولى مهمة التعذيب ليصل إلى ذروته الجنسية (الطرف السادي)، فقد سُمي هذا الاضطراب بهذا الاسم نسبة إلى "ماركيز دو ساد" وهو مؤلف وضابط فرنسي عاش في القرن الثامن عشر وقد تعرض للسجن عدة مرات بسبب سلوكه الجنسي المقرون بالعنف مع النساء. وفي السلوك الجنسي السادي تختلط نزعتي الجنس والعدوان أثناء الفعل الجنسي، والعدوان هنا يكون تعبيرا صارخا عن الذكورة والفحولة الجنسية، يضاف إلى ذلك أن تفريغ شحنات الجنس والعدوان في ذات الوقت.
والشخصية السادية تستلذ برؤية عذاب الآخرين ومعاناتهم, وبعض الساديين ربما يصلون إلى (الذروة الجنسية) أثناء تعذيب ضحاياهم حتى ولو لم يكن هناك موقفا جنسيا من الأساس, فخروج دفعات العنف له طعم خاص لدى الشخصية السادية.
وهناك علاقة بين الرغبة في الاغتصاب وبين السادية الجنسية، وأحيانا ما تصل درجة العنف في الممارسة السادية إلى القتل وهو ما يعرف بـ "قتل الرغبة Lust Murder" وقد تبين أن بعض هذه الحالات لديها اضطرابات نفسية مثل الفصام أو اضطراب الهوية الانشقاقي المتعدد أو لديهم تاريخ للإصابة بالرأس أو الوسواس القهري أو الاضطراب الوجداني الثناقطبي.
أما فرويد فيعزو السادية الجنسية إلى الخوف من الخصاء فالشخص السادي لديه عقدة الخصاء Castration Anxiety ولذلك فهو يظهر درجة كبيرة من العنف أثناء الممارسة الجنسية كدفاع ضد احتمالات الخصاء التي يخشاها في عقله الباطن.
أما العالم جون مونى فهو يضع خمسة أسباب للسادية الجنسية وهى: الاستعداد الوراثي، الاضطراب الهرموني، العلاقات المرضية, وجود تاريخ للاستغلال الجنسي, وأخيرا وجود اضطرابات نفسية أخرى.والمصيبة في هذه الأيام أن كل طرف سواء كان ماسوشي أو سادي يبحث عن الطرف الآخر المناسب له على الإنترنت وفي أقرب مكان من مسكنه وبالمواصفات التي يريدها، وأصبح لهؤلاء الشواذ مواقع بعينها على الإنترنت وهذه هي مصيبة من مصائب الإنترنت وبالذات إذا كان الطرف السادي يبتز الطرف الماسوشي على طول الخط مما يُصعّب من العملية العلاجية.
وإن أردت المزيد من المعلومات عن هذا الموضوع فأنصحك بقراءة الاستشارات التالية:
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟ م1
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي؟ مشاركة
سارع بردها وعالج كلفك بالأحذية
مؤخرتها ووجهي، وتمشي : مازوخية التخيلات
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.