ماذا أفعل ..!؟
أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة مشكلتي هي العشق الجنوني أنا فتاة عادية مثل غيري من الفتيات منذ سن مراهقتي رسمت لنفسي فارس أحلام وكان به شروط لا بأس بها وكنت دائما أحلم أني وجدته وكنت أعلم أني سأعشقه كثيرا لذلك كنت حذره من أي علاقة فبحياتي لم أتبادل الحب وذلك لأني لست جريئة وأحترم العادات والتقاليد كثيرا وأعرف أنه لا أحد جدير بحبي إلا من سيتزوجني فكان يتقدم لخطبتي كثيير ولكني كنت دائما لا أجد الراحة لكل إنسان تقدم لي برغم شغفي الكبيير للارتباط لأني أعلم أن حياتي بدون رجل لاشيء فأنا عاطفيه جدا.....
مشكلتي بدأت عندما سافرت في يوم إلى بلد عربي وهناك جمعتني صدفه الأقدار بشاب لا أفيه بالوصف فكان حلمي فهو الذي كنت أبحث عنه وهو لم يأتي من الشباك فقد طرق الباب وخطبني من أقرباء لي يسكنون في تلك البلد فهم يعرفوه حق المعرفة فهو شاب تكتمل به كل الأوصاف من علم من جمال من أخلاق لأول مرة أعرف معنى الحب لأول مرة أتبادل الحب عشت معه أكثر من 30يوما في تلك البلد طبعا لست لوحدي مع أقربائي وكل يوم كنت أكتشف كم هو رائع وأنه نهاية المطاف أخيرا وجدت من سيسبب لي السعادة.
فرحتي كانت لا توصف عندما تعرفت على أهله وعندما اشترينا دبل الخطوبة ولكننا لم نكمل إجراءات الخطوبة لأن والدي كان في بلدي كان يعلم فقط على الهاتف ولأن بلدي فلسطين فكان من الصعب على هذا الشاب أن يأتي إليها.....
المهم أنا رجعت إلى بلدي وأقنعت والدي بأن يسافر إلى بلد هذا الشاب من أجلي وبقيت على اتصال معه على النت وعلى الهاتف لأوقات كثيرة لحتى اتصل بي في يوم وألغى الخطوبة وكانت الحجة أنه خسر مشروعه وأنه لا توجد معه مادة، وذلك بعد ما أعطيته كل مشاعري الجميلة كانت صدمة كبييرة بالنسبة لي لم أستطع تركه طلبت منه أن لا يتركني لأني أعشقه عشق الجنون وقلت له أن المادة لا تعنيني شيئا لأنه هو كل شيء وكان دائما يشعر بالذنب معي وأنا معه حتى الآن ولا أعرف ما مصيري فهو متردد جدا من الزواج وأنا لست مقتنعة بأن المادة هي السبب لا أعلم ما هو السبب ودائما يقول لي أنه يحبني ولكنه لا يريد معي علاقة لأنه يخشى على مستقبلي.
مشكلتي ليس معه مشكلتي بقلبي أنا إنسانه مؤمنة جدا بربي ولا أقطع أي فرض وأعرف أن الحب الكثيير يؤدي إلى المصائب لكني أعتبر حبي له غير أي حب فحبي به زاد إيماني بربي لأني أصبحت ليلا نهارا متوجه لربي أن يتمم على علاقتنا بالزواج ودائمة الخضوع والتذلل لربي.
سؤالي هل البعد بالفعل يسبب الجفاء هل حبي الكبيير عبث لأن البعد كفيل ينسيه حبي إن تركته هل سيدق الحب بابي مرة أخرى بالذات أني لست مراهقة فأنا إذا سمعت أن في شاب سيتقدم لخطبتي يأخذني اليأس والخوف، هل أبقى انتظر إلى حتى أن يكون جاهز لزواجي
على فكره هو ليس مثل الشباب الخداعين أنا متأكدة لا أتكلم عنه هكذا لأني أعشقه ولكن أنا متأكدة أنه يحتفظ في سبب قوي أنا أكثر واحدة أعلم كم كان صادقا معي وهو يعلم كم أنا أعشقه؟
هل الدعاء يغير النصيب إذا كان هو ليس من نصيبي وبسبب دعائي الشديد لربي سيكون من نصيبي أليس كذلك؟
يمكن مشكلتي بالنسبة لكم تافه ولكنها في قلبي كبييرة ليس لأنها أكبر مشاكلي فأنا كثيير مررت أنا وعائلتي بمشاكل وهموم ولكن ليس أي شيء آلم قلبي مثل الحب وبعد هذا الشخص عني، ماذا أفعل؟
09/02/2007
رد المستشار
لا أدريّ متى ستنتهي الحروب المستعرة بين همسات القلب وحسابات العقل؟
فيبدو أن رونقها وروعتها رغم الدماء المسالة عائد لاستعارها باستمرار فيصبح للقتال معنى وللانتصار زهوا!!
كثرت هي قصص الحرب... أقصد قصص الحب واختلفت في أحجامها وقوتها ومعادن أبطالها حتى كأني أرى الحب غرفة إنعاش يدخل المحبون فيها فوجا من بعد فوج ولا يخرج منها معافى مسرورا إلا قليل القليل وهذا سر إضاءة نورها الأحمر دوما فصار الحل في أمرين لا ثالث لهما فإما أن نرفع من قوة الجهاز المناعي لمرضى الحب أو نزيد من كفاءة الأطباء وليتولى الله الأمر والإيذان بالشفاء أو لا، ولن يزداد الجهاز المناعي قوة إلا بالرغبة في الشفاء وتجرع الدواء المر علي كراهته!
فقلبك في النزع الأخير وأنت تصرين على طلب الإنقاذ من عاجز!
نعم فحبيبك عاجز رغم صدقه فلقد اكتشفت في الماضي روعته والآن عليك أن تكتشفي أن روعته منقوصة للدرجة التي تمنعه من تخطي صعاب لم يستطع البوح بها تصريحا لك وإنما رقة منه وحفاظا على مشاعرك اعتذر بالتعثر المالي.
فإن كنت لا تعرفين الرجل فتعاليْ أعرفك إياه، فهو إن عشق يصبح فارسا تترقرق عيناه بالدموع من فرط رقة المشاعر التي يحملها لحبيبته، لكن حين يلوح الزواج أو يطل برأسه علي هذا المشهد الرومانسي تتغير الحسابات داخل رأسه وإن كان يكرهها ولكنها الحقيقة فكم باتت قلوب حزينة ودموع لا تجف بسبب حسابات العقل هذه؟!
وكم شهدت قصص بطولات كدٍّ وإصرارا لمحبين بحق -وإن قلوا- من أجل الفوز بمن أحبوا ولو طالت الأيام والسنون فهذا هو الرجل أيضا حين يقرر بالزواج من امرأة بعينها!!
فمحبوبك أعاد حساباته من جديد فوجد أنه لن يستطيع الاستمرار في مشروع الزواج منك -فلا تغضبي منه بل احترمي صدقه والذي تأخر قليلا- فقد يكون السبب رفض الأهل أو متاعب الزواج من فلسطين أو غيره فلا تشغلي بالك كثيرا بتلك الأسباب فالنتيجة واحدة، أعلم أنك قد ترفضين تحليلي لأنك ترفضين تصديق الحقيقة ولكن هكذا البشر يأخذون وقتا حتى يعرفوا الحقيقة، فلا تعميك صرخات قلبك العاشق المحموم أو إشارات الأمل المزيفة عن الأخذ بخطوات نجاتك يا ابنتي.
فلتلملمي جراحك وتكفي عن تسول رغبته في البقاء فالحب يبقي حين يرى طرفا العلاقة أن كلا منهما يستحق البذل وتحمل المشاق وهو قد حمل لك مشاعر لكنها مشاعر "غير مسئولة" لا ترقى لأن توصف حبا حقيقيا يجعله قادرا على العطاء المطلوب للاحتفاظ بك فهل ستتركين قلبك يهوي حتى النزع الأخير؟
يبقي أن أقول لك أمرين:
الأول: ألا تجعلي قربك من الله عز وجل مشروطا أو مسببا فهو يملك القلوب وهو يملك الخير لمن خلق ولتتغير دعواتك بأن يربط على قلبك ويبدلك خيرا منه بمن يرضاه لك ويرضيك به.
الثاني: أن تعلمي أنك ستحبين مرة أخرى قد لا يكون بنفس القوة أو الرونق فالمشاعر الأولى تحمل أكثر من القول والفعل فهي تحمل مذاق أول إحساس وأول دقة قلب فلا تخلطي بين الحب الأول والحب الحقيقي، وهنيئا لمن يكون حبه الأول حبا حقيقيا ولكن.... هي الحياة.
ترى متى ستخرجين من غرفة الإنعاش؟
وتابعيني بأخبارك.