السلام عليكم؛
أنا زوجة عندي مشكلة لا أعرف حل لها.. تزوجت منذ ثلاث سنوات دون أن أعيش قصة حب فقط زوجي كان يحبني بشدة فقبلت الزواج منه لظروف معينة لا تسأل عنها هو يعرف أني لا أحبه لكنني لم أظهر له النفور في يوم ما بل أكن له الاحترام الشديد وأخلص في رعايته.
ظهر في حياتنا منذ فترة أحد الأشخاص ومن يومها وهو يشعر بالقلق الشديد والشك في إني سأتركه لأتزوج من ذلك الشخص مع إني لا أريد أن أطلق من زوجي لا لأتزوج من ذلك الشخص أو من أي شخص آخر وقد أخبرته بذلك الأمر أكثر من مرة دون فائدة.
لقد تغيرت شخصيته تماما وأصبح شديد العصبية.. شديد القسوة حتى في علاقاتنا الحميمة.. لقد أصبحت حياتنا مليئة بالقلق والتوتر والانفعال والغضب بصورة لا تحتمل ولا أعرف ماذا أفعل معه لقد شككت أنه قد أصيب بمرض نفسي جعله تلك الشخصية الأخرى، ولكن لا أعرف كيف أتعامل معه وهل حقيقة هو في خطر من تلك الفكرة التي سيطرت عليه.
أخاف أن يتهور في لحظة ضعف ويقوم بأي عمل مجنون يؤذيني به أو يؤذي ذلك الشخص الذي ليس له أي ذنب في ذلك الأمر وأخاف أكثر أن يؤذي نفسه دلوني على الحل فإذا كان مريضا نفسي سوف أسعى بكل الطرق لإقناعه بالذهاب إلى الطبيب.. فقط ساعدوني ملحوظة لا نستطيع أن نغير مكان إقامتنا أو عملنا لارتباطه بذلك الشخص بصورة كلية
زوجة معذبة
رجاء عدم نشر رسالتي فقط الرد
23/03/2007
رد المستشار
الأخت الفاضلة؛
أشعر في رسالتك نوعا من الغموض يتجلى الأول هو يحبني وأنا لا أحبه وتزوجته ولا تسأل عن الأسباب، أما الغموض الآخر فهو دخل علينا شخص وهو يشك فيه بأنه سوف تتزوجينه!
وكلا الغموضين هو الذي أدخل الوسواس والتصدع الخفي في العلاقة الزوجية، واسمحي لي أن أقول لك، وتقبلي صراحتي أن ما وصل إليه هو تغير أسلوبك وتصرفاتك واهتماماتك عند وجود هذا الشخص، وقد بدا الرباط الزوجي لزوجك وكأنه قد استنزف على صعيد العاطفة والشراكة في تحقيق الأهداف على حد سواء، ومع هذا الاستنزاف يتزايد التباين وتتقلص منطقة التقاطع بين دائرة الرباط الزوجي، كما أنك أنت وزوجك كل واحد منكما يمثل دائرته الخاصة، وتتباعد هاتان الدائرتان مما ينشأ عنه عالمان وجوديان مختلفان كل من الزوجين يبدأ التحرك في فلك خاص به على مختلف الصعد والاهتمامات، وفي النتيجة لحل مشكلتكم.
أبدأ بك بتقديم الاهتمام والحب وأن تحبي زوجك بشكل جدي وتنسي بأنه هو الذي أحبك وأنت لا تحبينه، وقد مضى على زواجكما ثلاث سنوات، وأن تعطيه الصورة الجميلة للزوجة المثالية حتى يتناسى شيئا فشيئا شكوكه الناتجة منك، وأنت لم تستطيعي الوصول به إلى هذه الحياة الزوجية السعيدة.
سأقول لك أنتما الاثنان بحاجة إلى علاج أسري للتوافق الزوجي، وأرجو أن لا ترمي المشاكل عليه وتتخلي عنه، أرجو أن تتقبلي ما أقول من وجهة نظري النفسية، كما يكمل ما تبقى من ما فاتني ذكره من المراجع والمقالات والإضافات أستاذنا الأكبر وائل أبو هندي حفظه الله ورعاه، مع تقديري له أولا، وشكري لك ثانيا.
واقرئي أيضاً:
الأسرار بين الزوجين .. كتاب مفتوح أم صندوق مغلق ؟