الإخوة موقع مجانين، تحية واحترام؛
أولا شكرا لكم على موقعكم واستشاراتكم المفيدة في الحقيقة أنا مقتنع تماما بأن الأطباء النفسيين هم كل شيء في الدنيا لأن المرض النفسي أصعب من أي مرض في الدنيا ولا يمكن احتماله ولا طاقة لبشر به وأصبحت الآن أجد عذرا لؤلئك الذين ينتحرون بسببه.
في البدا أود أن أطرح مشكلتي التي أرجو أن أجد لها حلا معكم في ديسمبر 2003 قمت بزيارة طبيب نفسي لأني قبلها كنت أشعر بخوف شديد يمنعني النوم وأتخيل أن ملك الموت سوف يأتي بعد قليل ويقبض روحي وأن الله ألهمني هذا الخوف لأصلي استعدادا للموت هذا الشهور كنت أصنفه شعور نفسي لأنه كان هناك انقباض في الصدر وزهج غير عادي وشعور دائم بضيق في التنفس وكنت أخاف أن أموت بهذه الطريقة المهم الطبيب أعطاني انفرالين واتيفان عند اللزوم وصرت أقابل الاختصاصية بتاعت الإرشاد النفسي وأحكي لها عن حياتي وكانت ترى أن مشكلتي تنحصر في شيئين:
الأول الزهق من تركي للشغل وجلوسي عاطلا.
والثاني الشعور بالذنب تجاه ممارستي للشذوذ الجنسي وعدم ممارستي للجنس مع البنات الشيء الكبير أن أمي رأتني أبوس في واحد من أؤلئك وأمي هي أحب شخص لي في الدنيا.
المهم حاولت أتخلص من كل الأفعال السالبة بترك الشذوذ ثم وجدت وظيفة حسنة ومن خلالها أثبت ثقتي بنفسي وتركت الشذوذ علما بأني كنت أمارس الشذوذ موجب ولكن هناك مرات أمارسه سالب كنت أحب الأولاد أكثر من البنات وأحب النظر إلى مكان العورة في الرجل ولا تجذبني الفتاة مطلقا.
الإرشادية النفسية كانت تقول أن المرأة في داخلي كبيرة بمعنى لدي شهوة كبيرة تجاه المرأة لكنها موجهة خطأ واستنتجت ذلك من رسوماتي لأجساد المرأة العارية وأماكن الإثارة فيها مثل الصدر بعد ذلك ذهبت إلى العمرة.
والآن أدرس ماجستير وأقدم مساعداتي المالية والمعنوية لأهلي وأصدقائي والآن أكون في شركة خاصة بي ولكن هذه الأيام وبعد 4 سنوات أتاني هذا الشعور بالخوف من الموت والزهق والضيق ولكن بشكل آخر أولا أشعر دائما بأن أعصابي مشدودة وأن رأسي ملئ ومكبوس وليس به طاقة للتفكير حتى في حل لمشكلتي، ثانيا هناك ضيق في الصدر شديد مثل الذبحة الصدرية يقلقني ويمنعني من التفكير في نجاحاتي.
أنا الآن أصبحت دائما مترقبا للموت والمرض والإيدز وكل عرض طارئ أو عارض يصيبني بالخوف الشديد رغم أني أكتب دائما عن عظمة الله ورحمته حتى في لحظات الموت وأن الموت هو أجمل شيء يقدم للإنسان لأنه لقاء للكريم الجواد.
الإرشادية النفسية أعطتني deanxit ولأن توقفت عنه لأنها بدأت معي العلاج المعرفي ولكن حتى الآن لم أقابلها بعد أن طلبت منى أن أكتب سلبياتي وإيجابياتي والأفكار السالبة التي تمر بي خلال الأسبوع أنا أحتاج أن ألتقيها أكثر من مرة لسبب أني في لحظات أكون مليئا بالقوة والعنفوان وأشعر أني يمكنني أن أفعل أي شيء في الدنيا ثم أجد نفسي بعد ساعات أو بعد يوم إنسان ضعيف يشعر بالنعاس دائما وبالقلق ويلجأ إلى النوم في ساعات مبكرة وحتى في النوم أشعر بأني رأسي يعمل كالآلة ولا يتوقف مما يشعرني بصداع وأن منطقة الصدغ تكاد أن تنفجر من التفكير ومن الشد.
أنا محبط لأني رغم ما أبذل من مجهود لأقدم لنفسي وأهلي والمجتمع أجد المرض النفسي يحاصرني أنا أريد أن أكون مثل بقية الناس أمارس الجنس وأمارس الشذوذ وغيرهما ولا يتسبب لي ذلك في مرض نفسي لماذا أنا من دون العالمين نفسي خفيفة ولا تتحمل الضغوط.
أنا حقيقي أحاول تغيير نفسي وتركت الشذوذ حتى أنه سبب يضايقني عند التفكير فيه وفي نفس الوقت أحاول أن أتعرف على بنات وأن أزيد من اختلاطي بهن حتى أكون متوازن وأنوي أن أزور بيت الله الحرام مرة أخرى في رمضان وأتوب توبة نصوحة لكن في نفس الوقت لا أريد إن أخطأت مثل باقي البشر أن يسبب لي ذلك مشاكل نفسية فماذا أفعل؟
أرجو أن أتلقى مراسلاتكم لي على إيميلي الخاص، وأنا أتوصل معكم بجانب الإرشادية النفسية إلى حل لمشكلتي.
وجزاكم الله خيرا
16/4/2007
رد المستشار
تحية طيبة؛
أحس من كتابتك أن هناك لخبطة أفكار ومشاكل متعددة جعلتك تنسى اسمك وهو دليل أن نخاطبك به ولكن....... المريض عذره معه، إن مشكلتك منذ عام 2003 وهي تتنوع بنماذج مختلفة ولكن الآثار واحدة، أنك تعاني من الخوف من الموت وهنا تتداخل الفوبيا (الرهاب) مع الأفكار التسلطية الناتجة من قلة فهمك للحياة والموت.
ولكن المسألة الأخرى هو الشذوذ الذي تعاني منه والذي زاد الطين بلة، إلا أنك تقول عملت التوبة ولله الحمد، تناولت الأدوية ولازلت تتناول بالإضافة إلى العلاج المعرفي مع الإرشاد النفسي
عليك أن تستمر بالعلاج وتكمل جلساتك ولكن لابد أن يكون لديك الإصرار التام للتخلص من حالتك، وأن زيارتك للعمرة في رمضان إن شاء الله أن تكون توبتك الأخيرة وأن تفكر بالزواج وتبدأ حياة جديدة وبهذا تكون دخلت الحياة من طريقها السليم.