أعمل إيه ؟
أنا بحب واحد وهو كمان بيحبني، بس مش عارفة أشوفه خالص ولا أقابله، وخايفة أقول لماما، عشان قبل كده كنت هحب واحد وقلت لها كانت مش هتوديني الدروس خالص....... وكنت هضيع
11/8/2007
رد المستشار
ابنتي العزيزة "ندى"؛ أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين عندما قرأت مشكلتك ابتسمت ضاحكة ولكن ليس سخرية مما تقولين وإنما لأنها ذكرتني بمراهقتي عندما كنت في مثل عمرك،
عزيزتي ندى الحب شيء جميل وله أنواع عديدة ولكل نوع مذاق ومتعة خاصة ولكنك هنا تتحدثين عن نوع محدد من الحب وهو الحب الرومانسي الحالم الذي يأتي بعده الاستقرار والزواج وبناء الأسرة وهذا النوع لذيذ أيضا ولكن المشكلة متى يكون وقته المناسب بالتأكيد أنه ليس وقته المناسب في المرحلة العمرية التي تمرين بها الآن، أنت تعلمين طبعا أنك حاليا تمرين بمرحلة المراهقة وخلال هذه المرحلة تحدث لك الكثير من التغيرات الفسيولوجية والنفسية التغيرات الفسيولوجية هي التغيرات الجسدية من ظهور علامات البلوغ التي تنمي إحساسك بالأنوثة ومن ثم يبدأ الميل العاطفي للجنس الآخر،
كل ذلك شيء طبيعي أن يمر عليك ولكن يجب أن تضعي بذهنك أنك في مرحلة المراهقة وحب المراهقة حب غير حقيقي، حيث أنه لم يكتمل نموك تماما ولم تنضج مشاعرك لذلك تجدين نفسك في هذه المرحلة تحبين هذا لفترة ما ثم سرعان ما تتغير مشاعرك ويتجه إعجابك وميلك لشخص آخر متى تعرفين أن مشاعرك نضجت عندما تجدين أنها ثبت ميلها لشخص واحد فقط لا تتغير لغيره مهما اختلف عنه، وهذا قد يحدث بعد سن الواحد والعشرون، أما الآن فأنا أرى أنت تنتبهي لمستقبلك التعليمي لأنك في مرحلة تعليمية مهمة فالمرحلة الثانوية هي التي سيحدد على أساسها مستقبلك العلمي الجامعي ومن ثم مستقبلك العملي بعد ذلك، وضعي مستقبلك دائما في المقدمة ولا تضعي أي شيء قبله واتركي مسألة الحب والارتباط تأتي على مهلها ولا تستعجليها.
أما عن شكوتك الأساسية أنك لا تستطيعين أن تريه فالحقيقة أنا لا أعلم إن كان ما تحبينه هو زميل لك في الدروس أم هو جار لك أم ماذا لا أدري أما إذا كان زميلك فأنت تريه في مواعيد الدروس أم تقصدين الرؤية الخاصة كأن تجلسين معه في مكان ما فأنا لا أنصحك بذلك أبدا لما يمكن أن يسبب لك من مشاكل اجتماعية كأن تسوء سمعتك، وإياك والخلوة كأن يقنعك بأن تتقابلا في مكان مغلق كي لا يراكما أحد فأنت تعلمين أنه ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما فابتعدي عن كل ذلك واعلمي شيء يا ابنتي أنك أنت من ستخسر إذا لم تحذري من كل ذلك لأنه للأسف مجتمعنا الشرقي دائما يحمل الفتاة فقط ثمن الخطأ في الأخلاق فكوني حريصة على نفسك وعلى سمعتك بأن لا تشوبها شائبة ودائما أنظري لنفسك على أنك جوهرة غالية يجب أن تحافظي عليها حتى يأتي من يفوز بها ويحافظ عليها ويرعاها،
واقرئي على استشارات مجانين:
أحبها لا، أحب صديقتها لا لا جارتها!
عندما يصلح الحب يصلح السلوك!
كيف أتعامل مع مراهقتي؟
تسالي يا حب! عفوا... يا لب!
أحببت ذلك الصبي!
أما المشكلة الحقيقية التي فعلا أقلقتني فهي طبيعة العلاقة بينك وبين والدتك وطريقة والدتك في معالجة الأمور معك فعندما صارحتها بحبك وبأنك عندما كنت هتحبي شخص قبل ذلك فنهرتك ومنعتك عن الدروس، للأسف هي اتخذت أسهل الطرق من وجهت نظرها وهو أن تهددك وتتوعدك بدلا من أن تشرح لك طبيعة المرحلة التي تمرين بها وتنصحك بالتصرف الصحيح في هذه الحالة وأن تكون صديقتك الأولى التي تلجئين لها في كل شيء فهذه فعلا مشكلة خطيرة فالحل إما أن تتحدثي معها وتحاولي شرح ذلك لها بطريقة مهذبة أو تطلعيها على الاستشارة هذه وتقرأها بنفسها، فأنت الوحيدة التي تستطيعين أن تري المناسب للطريقة التي تتقبلها والدتك فهي تحبك بالطبع وتخاف عليك ولكنها تجهل الطريقة الصحيحة للتعامل معك في هذه المرحلة العمرية (سن المراهقة)،
وإن لم تنفع أي من الطريقتين فاعتبريني والدتك الثانية ولا تترددي في اللجوء لي في أي مشكلة تواجهك وإنشاء الله ربنا يوفقني وأساعدك في حلها.
واقرئي على استشارات مجانين أيضا:
وحيدة ومخنوقة, ممكن ماما أخرى؟؟ مشاركتان
وحيدة ومخنوقة: ممكن ماما أخرى..؟؟؟
ضرار أطفال وزوجاتٍ أم ضرار مجتمع
سارة والانتحار
مع أطيب تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح في حياتك العلمية والعملية وحياة هانئة دائما، ولا تنسي أن تتابعينا بأخبار لنطمئن عليك.