المشكلة الأولى:
الخجل من كل الناس القريب والبعيد حيث أشعر بأنني شبه منبوذ، لا أمتلك إلا القليل من الأصدقاء الذين أشعر بأنهم يقتربون مني ويتكلمون إليّ بحرية وبدون تكلّف، لكن أشعر أن الكثير من الناس لا يريدون حتى التحدّث معي! وقد أدّى ذلك إلى كرهي الخروج أو المشاركة في الأفراح والمناسبات ككل البشر...
والمشكلة الثانية:
هي الإحساس الذي يلاحقني دوماً بالفشل رغم حصولي على درجة متميزة في الصف الثاني
الثانوي (98%)، فأنا أشعر أنني لن أحصل على مثلها في هذا العام! حيث أصبحت أشعر بأن مستوى التفكير الخاص بي يقل تدريجياً. لم أبدأ الدّراسة، ولكنني أشعر بأني أنسى كثيراً وشعوري هو انتظار لمستقبل فاشل مخيب للآمال!.
وشكراً...
17/1/2008
رد المستشار
أهلاً بالأخ الكريم "محمد"...
مشكلتك الحقيقية يا صديقي أنك تحقّر نفسك؛ فنظرتك لنفسك سلبية وتقديرك لذاتك منخفض للغاية، أي لديك نقص في تقدير الذّات Low Self Esteem، لا أدري ولم تذكر لي منشأ هذا التحقير وهذه النظرة الدّونية. وحالة نقص تقدير الذّات هي الأب الروحي لاضطراب الرُّهاب أو الخجل الاجتماعي social phobia ، والذي قرأته في كلماتك. وهذه الحالة لا بد لها من علاج نفسي من نمط العلاج النفسي التوكيدي (توكيد الذات) self Assertion ، ولا بد لك أولاً من مراجعة عيادة نفسية للتقييم، وإجراء العلاج النفسي الكلامي المعرفي بجلسات أسبوعية تتركز حول تمارين تقوية للذات الأنا Ego، مع علاج دوائي مساعد..
واقرأ على مجانين:
توكيد الذات
وأريد منك أن تركّز على حديثك الدّاخلي مع ذاتك، فهو حديثٌ سلبي للغاية، أرجو منك تعديل هذا الحديث وخاطب نفسك بشكل طيب وترّفق بها يا عزيزي وأعطها حقها دون تحقير، بل شجّع نفسك بعبارات إيجابية تذكر فيها إنجازاتك في الحياة من الناحية الأكاديمية والخُلقية والاجتماعية، تكررها يومياً ولعدة أيام ولا بأس من أن تكتبها على ورقة صغيرة تقرأها كل يوم صباحاً وقبل أن تنام. اهجر جحيم التفكير السلبي وتحوّل نحو جنّة التفكير الإيجابي ونعيمه، وتذكّر دائماً هذا الأثر ((تفاءلوا بالخير تجدوه))، واقرأ على مجانين العناوين التالية ذات الصلة:
الرهاب والتعتعات
الآنسة وحب الجوراب وأنـــا
رهاب الإناث مرة أخرى
قطعة ثلج في قبر بارد
التخيل والعادة السرية والكذب، والنوم كمان
تفكير سلبي.. تفاءلوا بالخير تجدوه
تابعنا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير.