عزيز ونوبات الهلع والوهم

رد المستشار

 الأخ المتسائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
 إن ما تصفه في رسالتك هو وصف ينطبق على عدة تشخيصات في الطب النفسي:
 * مبدئياً هي نوبات من الهلع نتيجة التعرض لموقف حاد وضاغط "كرب ما بعد الصدمة".
 * أو حالة من القلق العام المصحوب بنوبات من الهلع.
 
 وسواء هذا أو ذاك فإن جميعهم يندرج تحتهم الأعراض التي ذكرت وهى نوبات من الإحساس بالموت ودنو الأجل، خفقان في القلب، سرعة وضيق التنفس، وتجنب للأماكن التي تثير الذكريات المؤلمة، وكذلك الأحلام المزعجة، والأرق، وقلة التركيز، وزاد عليها ما تصفه ب"أصبحت موهوم بالأحلام" وهو الانشغال بالفكرة لحد السيطرة على التفكير طوال الوقت "preoccupation".
 
 وننصحك عزيزي المتسائل في هذه الحالة باستشارة طبيب نفسي وفى مثل حالتك يتبع طريقتين متوازيتين من العلاج:
 أولاً: إذا كانت الأعراض تصل إلى حد الإعاقة في العمل والأداء اليومي فيفضل تناول بعض العقاقير المضادة للقلق، ولتقليل خفقان القلب في وقت نوبة الهلع أو قبلها بفترة بتناول عقار "إندرال" حواصر أو مثبطات البيتا Beta Blockers .
 
 ثانياً: يتزامن مع ذلك جلسات العلاج النفسي المعرفي المتمحور حول استبدال الافتراضات المعرفية التشاؤمية بافتراضات أخرى إيجابية.
 وكذلك العلاج النفسي السلوكي من تمارين الاسترخاء وتنظيم حركة التنفس.

وللاستزادة ننصح بقراءة الروابط التالية:
 عيون محتارة نوبات هلع مع رهاب متابعة1 
 نوبات الهلع: عرضٌ أم تشخيص!؟! مشاركة 
 عائد من الخليج: تمارين الاسترخاء
 إدي العيش لخبازه يا أحمد

المستشار: د. إيمان سليمان