السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا عندي مشكلة ومش لاقيه لها حل، وحاسة باليأس، وعدم الرغبة في مواصلة حياتي. حاولت الانتحار قبل الآن.
أنا نشأت بين أسرة متحابة جدا، ولم يكن مشاكل بينها، غير مشاكل بيني وبين والدي. كان يضربني ويشتمني كثيرا مع أني عارفه أنه يحبني وهذا كان في الثانوي، ولما وصلت لسن الجامعة تركتُ الأسرة لوجودنا في بلد عربي، ولم يكن ينفع دخول الجامعة هناك.
وعلى فكرة أنا ولدت في البلد العربي هذا، ولما نزلت عشت عند عمتي فترة تعبت فيها جدا لضغطها عليّ، وبعدها قعدت في سكن الجامعة لمدة 4 سنوات، وكنت سعيدة جدا بأني عايشة لوحدي لأني كنت بحلم بهذا من زمان، وفي السنة الخامسة نزلت أسرتي لانتهاء عقدها، ولم أكن سعيدة بالقرار، وكنت ساعتها مرتبطة ارتباط كان حب في الأول وبعدها اكتشفت أنه ليس حقيقي.
لكن أنا عذبت الشخص الذي كنت مرتبطة فيه كثيرا، وغلطت في حقه كثير، ولما تركته كنت مبسوطة لكن هو تعذب جدا، وبعد ذلك قابلت شخص ثاني لقيت فيه كل الذي أتمناه من صفات ومعاملة - وللعلم هو كان مرتبط بصديقتي- وارتبطنا لمدة شهر، ولما علم والدي بالموضوع أخذ مني كل وسائل الاتصال، وحبسني في البيت لمدة شهر.
ومرت الأيام، ونزلت اشتغلت لكن كنت دائما مخنوقة، ولست مبسوطة، ولو أني أحاول أمثل أني عايشة كويس عشان أشكر والدي على الذي يعمله، مع العلم أن بقية الأسرة قاطعتني مقاطعة كاملة. ولم أستطع أن بعد عن هذا الشخص، وكلمته وهو على استعداد للارتباط، وعلم أبي مرة ثانية فضربني، وحبسني لمدة شهرين، وخلال المدة هذه حاولت الانتحار مرتين لكن فشلت.
الآن والدي يحاول أن يصلح علاقته معي، ويعاملني بشكل جيد، ولو أن بقية الأسرة على موقفها!
أنا مش حاسة بأي مشاعر ناحية الأسرة، وبحس بالذنب ناحية والدي لأنه يحاول أن يتقرب لي، وأنا مش عرفه!!!
أنا عايشة أتذكر كل الذكريات مع هذا الشخص، وأحيانا كثيرة أنهار، وأحس بألم كبير جدا.
وحاسة أني عايشه غصب عني، وأجد صعوبة كبيرة في النوم مع أني أتمنى وقت النوم أن لا أستيقظ!!
أريد أن أنام كثيرا حتى لا أستيقظ لأنني لا أجد حلا لما أنا فيه، وأعرف أن من المستحيل أن يوافق والدي على هذا الشخص، وأنا مستحيل أنساه، وشايفه كل حاجة قدامي سوداء.
ممكن تكون المشكلة كبيرة مثل مشاكل كثيرة، لكن أنا حاسة أن حياتي انتهت، وخايفة أنهيها بيدي.
أرجو الإفادة،
وأعتذر عن الإطالة.
31/03/2011
رد المستشار
الابنة السائلة "هدى"؛
نجد بعض الأسر تتعامل مع بناتهم بأسلوب الشدة والعنف، فيتبعون أسلوب الغَصب في كل شيء في تحديد رغبات الفتاة في كل شيء كالدراسية والعملية، ولا يدعون لها الفرصة في تحديد أو التفكير فيما تُريد!
فينتج عن ذلك شعور الفتاة بضعف الشخصية وقلة حيلتها، ومن الممكن أن تتظاهر أمام الأهل بالشخصية المحبوبة والمثالية، ثُم إذا خلت بالمقربين ظهرت شخصيتها الحقيقية وتتخبط وتعمل ما تشاء ويجب على الآباء إدراك شخصية بناتهم واختلاف تفكيرهن منذ الصغر وحتى مرحلة الكبر، والتعامل وفق ذلك بحسب الخطأ الذي يقعن فيه دون اللجوء إلى أسلوب الضرب أو والعقاب الجسدي مهما كان طبيعة الخطأ، والتوجه إلى أساليب عقاب لها تأثير إيجابي تفهم من خلاله الفتاة أن ما وقعت فيه من مشكل غير صحيح ويجب عليها تصحيح مسارها بذاتها مع الحرص على إيصال رسائل مباشرة أو غير مباشرة، وأن هناك رقابة ومتابعة مستمرة من أجل الحفاظ عليها ومساندتها خلال توجهها في الحياة، وليس من باب تصيد الأخطاء وفرض أقصى العقوبات، وهذا التعامل سيجعل من الفتاة تدرك ما يحدث حولها ومحاولة تصحيحه، وهو ما لم يحدث لك نتيجة الغربة والدور المجهول لوالدتك يا هدى وبهذا تنقلب حياة الأسرة من السعادة إلى الشقاء ومن الفرح إلى الحزن والضيق، وينشأ الأبناء بنفسيات مضطربة غير سويّة وذلك عندما يعيشون في دوّامة من المشاكل تجاه الآباء......
فقال جل وعزّ: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ولك يا "هدى" أن تتخيّلي واقع أسرة لا يتراحم أهلها، ولا يلتمسون أسباب الرحمة بينهم كيف تكون حياتهم والتساؤل الملح حول بدا عقاب الوالد لك في مرحلة ما بعد الطفولة أي أن حياة الطفولة لم تحضرها المشاكل.
إن الأخطاء التي وقعت بها على مدار السنوات الماضية وفشل العلاقات الارتباط سواء الأولى أو الثانية وتناقضاتها حول ارتباط الشخص بعلاقة سابقة مع صديقتك ومسالة محاولات انتحارك كرد على رفض واقع لا يناسب تطلعاتك يحتم عليك مراجعة المعالج السلوكي لعمل برنامج علاجي الغاية منه وضع مسار صحيح لإنقاذك من التخبط وتأشير الآثار المترتبة لميولك الانتحارية وما يرافقها من اضطرابات نفسية وجسدية مع تمنياتي لك بحياة أكثر استقرارا.
واقرئي على مجانين:
أفكر في الانتحار وسأنتحر، ولكن
محاولة انتحار أولى ولا تفاصيل!!
وحيدة وحائرة ومكتئبة! التفكير في الانتحار
زهرة البنفسج تريد الانتحار وكارول أيضًا
سارة والانتحار