عضات الإدمان والأعور الدجال
لا أعرف هل من الممكن الرد على هذه الرسالة أم أنها آلية وهل ستصل إلى المستشار أم ماذا.
عمومًا كانت البداية صادمة فعلًا وجعلتني أبتسم بدهشة، ثم تحولت الدهشة إلى شعور لا أعرف كيف أصفه لكنه مؤلم جدًا، جعلني أبدو في نظر نفسي نملة عديمة الفائدة، كنتُ أدري أني سيئة لكن ليس بالقدر الذي أشعرتني به الرسالة، الآن رسخ فيّ المستشار شعور أني سيئة تمامًا ولا أعلم هل أستطيع أتجاوز هذا السوء أم لا، كل ما أحتاجه هو قراءة الرسالة من وقت لآخر لأستمر في احتقار ذاتي.
شكرًا كثيرًا لكم، هل يمكن أن أطلب عدم نشر الرسالة؟ أو على الأقل عدم ذكر اسمي؟
18/7/2013
رد المستشار
حضرة الأخت "سوستة" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
ما أجمل ما تفعل الكلمة الطيبة في نفوس المؤمنين وما أجمل الإصبع الذي تعض عليه شفتا الحسناء المؤمنة ندماً على هفوة، فتوقفنا جميعاً إجلالاً للروح التي تُنشد الكمال، فتعترف بالخطأ وتصبو إلى المثال.
أخت "سوستة" ما ناديتكِ بها في المرة السابقة ولكنكِ الآن تستحقينها وبجدارة فنحن نفتخر بك بعد ردك اللطيف عساك تقبليننا إخوة صغارا في عائلتك الكبيرة فأنت اليوم صاحبة للنفس اللوامة وقد أقسم الله تعالى بها "لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ."(القيامة) فأخذتْ تستفيق فيكِ كل الأحاسيس الإنسانية المثلى لكي تدفعكِ للقيام بمحاسبة النفس قبل أن تُحاسبي، فتتراجعي عن الخطأ وتُنشدي الصواب فتصلي بذلك إلى مستوى النفس المطمئنة وعندها سوف تُنادَيْن: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"(الفجر30).
أخت "سوستة" نحن فخورون بردّك ونتمنى عليك أن لا يكون عقابكِ لنفسك قاسياً بل أن تكوني رحيمة معها كما رحمتكِ بالآخرين وقد اعتذرنا سلفا عن ما شرحناه برسالتنا السابقة فلا داعي للتكرار.
ودُمتِ صديقة لنا جميعا.
ولمجانين.