إغلاق
 

Bookmark and Share

خسارة الصديق هي الحل الوحيد؟ ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/10/2006


اعترافاتي الشخصية: عندما تكون خسارة الصديق أو الحبيب هي الحل الوحيد


كثير من العلاقات نكتشف في وقت ما أنها يجب أن تنتهي.. وبالذات العلاقات الحميمة.. فكما تقول إحدى أغنيات محرم فؤاد.. جرح الحبايب يوجع جرح العوازل لا. نعم فخيانة صديق أو حبيب أو زوج أو إساءته لنا تكون أشد وطأة من خيانة أو إساءة شخص علاقتنا به عادية.

فعندما نحب شخصا ما ويكذب علينا فنغفر، ثم يكذب فنغفر، ثم يكذب فنغفر.. ويخون.. ويؤذى عن عمد.. تكون النهاية الحتمية هى إنهاء تلك العلاقة.. بلا رجعة. وعلى رأي جدتي: كتر الأسية تقطع حبال المحبة. والبتر لما بييجي بقرار منا بيكون مؤلم نعم.. ولكن مع الوقت بنستطيع التغلب عليه.. ،على أى حال ما حدش بيوصل للقرار ده إلا بعد ما بيقاسى كتير فعلا.

أعجبتني كلمة قالتها فتاة انفصلت عن حبيبها بعد قصة غرام عنيفة (على الأقل من ناحيتها) لأنه كان دايما يكذب عليها وخانها أكتر من مرة. قالت: سيبته من 3 شهور. وأنا دلوقتى حالتي أحسن من حالتي من شهرين بنسبة 50% إذن حارجع طبيعية جدا بعد 3 شهور بالكتير. وسوف أحيا.

كثير من علاقاتنا بالآخرين تفشل.. ونخسرهم.. لأننا نغمض أعيننا عن عيوبهم. فالعيوب.. على الأقل ما يهمنا منها.. عادة ما تكون واضحة من البداية. ولكن الإعجاب أو الانجذاب أو أسباب أخرى كثيرة تجعلنا نغمض أعيننا عن هذه العيوب. وفى العادة لا نستطيع أن نغمض أعيننا كثيرا.. فلحظة المصارحة آتية لا ريب.. ولكن المشكلة أنها قد تتأخر.. وعندما نصل إلى النهاية المحتومة.. ونجد أن إنهاء العلاقة هو الحل الوحيد.. يكون ثمن إنهاء العلاقة فادحا. فإنهاء علاقة طويلة يعنى وضع نهاية لجزء من تاريخنا.. لجزء من.. نفسنا.. بإرادتنا.

ولكن السؤال الذي يحيرني هو: لماذا نري الأخطاء والعيوب منذ البداية ونغمض أعيننا عنها؟ على الإنترنت وجدت قصة زوجة.. لقيتها مثالا صارخا على العيوب التي نغمض العين عنها.
تزوجت بالرغم من أن زوجها:
- رفع المسدس عليها : وقالت كنا صغيرين وهو كان شارب.
- كان بيقسو عليها جدا: وقالت مزاجه بيبقى مش مضبوط.
- كان بيخونها: وقالت لإني ما كنتش باسعده وأوفر له اللى بيدور عليه.
- شخص غير ملتزم: وقالت أعتقد إن الزواج أمره مختلف بالنسبة له.

والنتيجة أنه بعد زواج دام خمس سنوات.. أخيرا فتحت عينيها.. فقد خانها مع امرأة أخرى.. وحملت منه. فقررت الطلاق وحصلت عليه. وقد اجتازت آلام ما بعد الانفصال وعادت لحياتها الطبيعية، ولكن بعد أن فقدت خمسة من أجمل سنوات عمرها.. فقط لأنها.. أغمضت عينيها عن العيوب.حاجة كدة فكرتني بالعبارة الشهيرة لسعيد صالح في مسرحية "هاللو شلبي" "كل ما أشده يلسعني"...طيب وتشده ليه؟ والإجابة بسيطة "عشان يلسعني"

للتواصل:
maganin@maganin.com

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية:هل للمريض العقلي...؟ / اعترافاتي الشخصية: حرية الإعلام / اعترافاتي الشخصية(لا للفساد..لا للتعصب) / اعترافاتي الشخصية:"الوعود التي لا تتحقق" / اعترافاتي الشخصية:ميونخ / إعترافاتي الشخصية:تحيا الثرثرة / الهروب من الصراع / اعترافاتي الشخصية بثينة تتألم / ماذا لو صدَّق مبارك أنه رئيس منتخب؟ / يا ما في الدنيا جاري...يا مجاري[1] / إعترافاتي الشخصية مخلصشي..لسه / اعترافاتي:بابا وماما فين يا محمد؟ / اعترافاتي الشخصية: خارج التصنيف / اعترافاتي الشخصية:سيوة التي لا نعرفها / اعترافاتي الشخصية عار علينا يامصريين... / اعترافاتي:فعلا السودانيون أشقاء لنافي القهر / إعترافاتي الشخصية: نحن جمهور واعٍ / اعترافاتي الشخصية:مادلين القبطية / اعترافاتي الشخصية: صديقاتي الوحيدات / الكدب ساعات مش كدب بس ده كدب / اعترافاتي الشخصية رب ضارة نافعة / اعترافاتي مرثية على أبواب اللجان الانتخابية / اعترافاتي الشخصية:الشفافية هي مطلبي / إعترافاتي: خلاص..يعني..خلاص / اعترافاتي:عُقدُنا كيف نتخلص منها؟(2) / اعترافاتي الشخصية:أفكارنا السلبية ضرورية؟ / اعترافاتي: جراح الحب لا يمكن تجنبها / كله يشبهللو...وأنا تبع نجيب محفوظ / اعترافاتي اللي يفوت ما بيموت / اعترافاتي الشخصية يا سابل الستر / اعترافاتي الشخصية: إلى هشام....  / اعترافاتي الشخصية: يحيا البشر / اعترافاتي الشخصية: مين إللي بيدفع التمن؟  / اعترافاتي الشخصية: فاطمة من دحروج  / اعترافاتي الشخصية: وادي الكباش / اعترافاتي الشخصية:الأطفال يهدون الدمار  / إعترافاتي الشخصية: لماذا هم قصار القامة؟ / اعترافاتي الشخصية: لحظة لإعادة النظر / جولة في شرايين القاهرة / أجمل معزوفة ضد الفساد / الضحك قال ياسم ع التكشير / اعترافاتي الشخصية:أيام بيروت السينمائية   



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/10/2006