التائهة..!؟
السلام عليكم.. أنا قبل خمس سنين في 2009 نجحت توجيهي والحمد لله سجلت بجامعة هي كانت اختيار الوالد الجامعة والدراسة سجلت إدارة أعمال ما حبيت الجامعة ولا ارتحت فيها وأبدا ما كنت أدرس ركبنا إنترنت وكنت بوقت فراغي الكثير أمضي عالإنترنت في يوم تعرفت على شاب من سورية هذا في 2010 وتحديدا في شهر إبريل بالأول كنت أحكي معه كثير كثير بالصبح والعصر وبالليل كنت كثير كثير أحكي معاً..
وحاولت أن أظل بالجامعة اللي أنا فيها وفشلت ونقلت على جامعة ثانية وسجلت محاسبة وحاولت أبطل أحكي مع هذا الشاب وأبدأ بداية جديدة والحمدلله توفقت في الجامعة وصرت أدرس وعلاماتي كانت جيدة وصرت آخد نص منحة وقطعت هذا الشاب 7 شهور..
وبعدها رجعت أحكي معه ما قدرت أني أستمر ورجعت أحكي معه زي أول بس هذا شيء ما أثر على دراستي بس أنا ما بدي أحكي معه ومش قادرة أبطل إني أتواصل معه بفكر فيه كثير خصوصا علشان الوضع اللي بتمر فيه بلادهم..
أنا هذا الوضع زاعجني جدا جدا ضميري يأنبني بحس ربنا بيعاقبني لأني بحكي معه وبخاف ربنا يعاقبه لأنه يحكي معي بس أحكي بيني وبين نفسي ما بدي أحكي معه برجع بحكي أكثر من الأول الوضع جدا جدا زاعجني وخصوصاً إني صرت أفكر بالزواج والاستقرار بدي تدريب معين يساعدني إني أنسى وأبطل أفكر فيه..
01/05/2014
رد المستشار
حين حرَّم الله -سبحانه -العلاقات بين الرِّجال والنساء، حرَّمها لحكمةٍ يَعْلمها سبحانه، وبَيْن فترة وأخرى تظهر لنا بعضًا من هذه الحكمة في أمور حياتنا المختلفة..
تأملي كلام العلَّامة ابن القيِّم -رحمه الله -في بيان آثار المعاصي -: ومنها: أن المعاصي تُفسد العقل، فإنَّ للعقل نورًا، والمعصية تُطفئ نور العقل ولابد، وإذا طُفئ نوره، ضعُف ونقص..
وقال بعضُ السلَف: ما عصى اللهَ أحدٌ حتى يغيبَ عقله، وهذا ظاهرٌ، فإنه لو حضر عقلُه لحَجَزَهُ عن المعصية، وهو في قبضة الربِّ تعالى، أو تحت قهْرِه، وهو مُطلعٌ عليه، وفي داره على بساطه، وملائكتُه شهودٌ عليه، ناظرون إليه، وواعِظُ القرآن ينهاه، وواعظ الموتِ ينهاه، وواعظ النار ينهاه، والذي يَفُوتُه بالمعصية مِن خير الدنيا والآخرة أضعاف ما يحصل له مِن السرور واللذة بها، فهل يُقْدِم على الاستهانة بذلك كله، والاستخفاف به ذو عقلٍ سليمٍ؟
ومنها: أن الذنوب إذا تكاثرتْ طُبِع على قلب صاحبها، فكان مِن الغافلين؛ كما قال بعض السلف في قوله تعالى: ((كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)) [المطففين: 14]، قال: هو الذنب بعد الذنب، وقال الحسن: هو الذنبُ على الذنب، حتى يُعمي القلب، وقال غيره: لما كَثُرَتْ ذنوبهم ومعاصيهم أحاطتْ بقلوبهم.
فتوبي إلى الله أيتها الأخت الفاضلة، واندمي على ما كان، وحاسبي نفسَك، واستثمري ما تشعرين به مِن ندمٍ وخوفٍ؛ فهو دليلٌ على حياة قلبك، وعلى حياة نفسك اللوَّامة التي تلومك على القبيح، وتلومك على التقصير في الطاعات، واحذري ألا تعملي بموجب هذا الخوف والندم؛ حتى لا يقلبَ قلبك، وينطفئ نوره، وإياك واتباع خطوات الشيطان؛
فإنه يُورِد المهالك؛ قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا)) [النور: 21].
ما أنصحُكِ به هو ما أنصح به نفسي لو كنتُ مكانكِ: أوصدي بابَ هذه العلاقة، وغلِّقي باب قلبكِ، ولا تفتحيه بعد يومكِ هذا لأيِّ طارقٍ إلاَّ طارقًا يطرق باب بيتكم قبلاً، متقدِّمًا لِخِطبتكِ، كما يفعل الرِّجال الشُّرفاء.
اتركي هذه العلاقةَ لله؛ فمَن ترك شيئًا لله عوَّضَه الله خيرًا مما ترك، وقد قال ابن تيميَّة -قدَّس الله روحه -: "مَن كان في الله تلَفُه، كان على الله خلَفُه".
قلبكِ وعقلك يكرهان هذه العلاقة، فحَدِّثي نفسك أن الجنة غالية، أغلى من كلِّ نبضة حب؛ كوني عاقلة واحسبي لمستقبلك وأنت بنفسك ذكرت أنك صرت تفكرين بالزواج والاستقرار وهل ينال المراد بعصية الله ثم تخيلي أن يخطبك خاطب كان يحادث الفتيات ما هو شعورك تجاه ذلك كوني كما تحبي أن يكون زوجك بالمستقبل فالطيبات للطيبين والطيبون للطيبات..
اطلبي العون من الله وأديمي الاستغفار وأغلقي جميع سبل التواصل التي ربطتك بهذا الشاب احذفي أرقامه وعناوينه وغيري أرقامك وعناوينك وبدون ولا كلمة أو إشارة وداع أو غيره؛ واشغلي نفسك بكل نافع مفيد من دراسة وحفظ وعلاقات اجتماعية للأسرة ورفقة طيبة تعينك على طاعة الله..
أسأل الله العظيم أن يطهر قلبك وأن يغفر ذنبك..
واقرئي أيضًا....
نفسي عاطفي: حب إليكتروني Electronic Love
نفسي عاطفي: علاقات إليكترونية Electronic Relations